وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

اليوم العالميّ لحقوق الإنسان 2011- الحقّ في المشاركة السياسية

آخر تحديث في تاريخ 12/04/2013

 

الحقّ في المشاركة السياسية ـ مجموعة من الفعاليات لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

المربيات والمربون الأعزاء، كما في كل سنة، في العاشر من كانون الأول نحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أعلن فيه عن إعلان الأمم المتحدة بخصوص حقوق الإنسان. إحياءً لهذا اليوم، نقترح فعاليات تربوية تقوم على أساس ملصق أُعدّ خصيصا لهذا اليوم مرفقة ببرنامج للدرس.

الحق في المشاركة السياسية 

تُخصّص الفعالية والملصق هذا العام لموضوع حق كل شخص في المشاركة في إدارة بلاده بشكل مباشر أو من خلال ممثلين يتمّ انتخابهم بانتخابات مباشرة (البند ألـ 21 من الإعلان).

للمشاركة السياسية، بوصفها عملية تستهدف التأثير على اتخاذ القرارات الديمقراطية، أهمية كبيرة في النظام الديمقراطي. أولاً، تشكّل المشاركة السياسية، في منحها الشرعية للحكم، قوة الدفع في مجتمع ديمقراطي. ثانيا، تشكّل المشاركة السياسية قناة اتصال التي يستطيع المواطنون عبرها أن يوصلوا أو ينقلوا إلى الشخصيات العامة ومتخذي القرارات في مؤسسات الحكم معلومات مرطبة بوجهة نظرهم واختياراتهم في مسائل سياسية مختلفة بل وممارسة الضغط عليهم لغرض أن تكون قراراتهم متوائمة معهذه التفضيلات.

تمّ فيمعظم الدول الديموقراطية أاستبدال الديمقراطية المباشرة, بالحق في المشاركة في بالانتخابات واختيار ممثلي الشعب في الحكم، مرة كل فترة زمنية محدّدة، في انتخابات حرة وبقرار الأكثرية.

مع هذا، حتى لو اتخذت معظم القرارات بشأن نهج الدولة بأيدي ممثلي الشعب المنتخبين في انتخابات أو بأيدي موظفين عامين في مؤسسات السلطة المختلفة، لا تزال الديمقراطية بحاجه إلى مواطنا فاعلا يكون شريكا في النقاش العام في الدولة.

من هنا، فإن حق المشاركة السياسية في مفهومه الأوسع يشمل، ليس فقط قدرة المواطنين على المشاركة في عملية الانتخابات كل بضع سنوات، بل، تتطلب أيضا، مشاركتهم المدنية الفاعلة بهدف التأثير على ما هو حاصل في دولتهم، بين جولة انتخابات وأخرى. بهذا المعنى فإن المشاركة السياسية تعبّر عن إرادة مواطني الدولة في التأثير على سياسة الحكومة وتحديد سلّم أولوياتها خلال ولايتها الدورية الجارية.

أحداث الصيف الأخير التي تمثلت في خروج عشرات آلاف المواطنين إلى الشوارع بنداء الشعب يريد عدلا اجتماعيا، تشكل إثباتا حيا على أن المشاركة السياسية في العصر الحديث، تجسّد مساقات أخرى أكثر سعة للمشاركة. هذه المساقات تعكس في جزء منها إرادة ورغبة المواطنين في المشاركة في الحراك المبادر إليه بهدف أن يتحولوا إلى عامل مؤثّر في المجتمع وأيضا عامل مؤثّر على سياسة الحكومة الديمقراطية التي تم انتخابها. أحد الأدوات التي ساعدت بشكل ملموس في زيادة المشاركة من ناحية الحجم والقوة هي الميديا الاجتماعية(وسائل الاعلام الاجتماعية )او ما يسمى الشبكات الاجتماعية.

هذه المشاركة تجسّدت في مستويات عدة: الاحتجاج بخصوص أوضاع السكن، الحملة الشعبية من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شليط،, والانتظام حول قضايا المستهلك. وقد دفع هذا النشاط الحكومة والقيادات الاقتصادية في القطاع العام والخاص على السواء الردّ والتعامل مع المطالب والادعاءات التي عرضها المواطنون. من بوادر ذلك: إقامة لجنة تراخطنبرغ، مبادرات إلى سن قوانين جديدة، تغييرات في السلوك الاستهلاكي لأجسام تجارية وما إلى ذلك. كل هذه تشكل شهادة حية على أن موجات المشاركة السياسية التي اجتاحت الدولة كلها لم تترك الحكومة وواضعي السياسات على حالهم.

كمربين وعاملين في مجال التعليم والتربيةفإن جزء من وظيفتنا يُقاس بقدرتنا على تشجيع طلابنا على أخذ دور فعال في المجتمع حيث يعيشون. وقد تمّ التعبير عن هذا في البند التاسع من قانون التعليم الرسمي الذي يخصص أحد بنود القانون لموضوع المشاركة المدنية:

تعزيز وتنمية المشاركة في حياة المجتمع في إسرائيل، والاستعداد للقيام بوظائف مبنيه على التفاني, الإخلاص والمسؤولية، وتنمية الرغبة في المساعدة والتطوع والسعي من أجل العدل الاجتماعي في دولة إسرائيل“.

ونختتم معمقولةالأنثروبولوجيا مارغريت ميد، التي تجسّد أكثر من أي شيء آخر أهمية المشاركة من جانب المواطنين: “لا تشككوا أبدا في أن مجموعة صغيرة من المواطنين المفكرين والناشطين اجتماعيا تستطيع أن تغيّر العالم. عمليا، هذا هو الأمر الوحيد الذي غيّر العالم من قبل“.

نأمل أن تجدوا أن تخطيط الدرس المقترح يلاءم أهدافكم التربوية ويساعدكم في معالجة قضية المشاركة السياسية بشكل تربوي.انتبهوا إلى أن تخطيط الدرس المقترح مبني تسلسليا من وحدات مستقلّة وإن كنا نوصي باعتماده وفق المراحل المقترحة. أنتم مدعوون للتواصل مع قسم التربية في جمعية حقوق المواطن في إسرائيل للحصول على مواد وطلب محاضرات أو للاستشارة بشكل عام.مواد تعليمية إضافية في موضوع حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية موجودة في موقع مقرّ التربية المدنية (تطبيق تقرير كرمنيتسر).يُمكن التوجه إلى المساعدات والمرشدات في المقرّ لطلب المساعدة في هذه المواضيع.

باحترام

أدار كوهنالمفتش العام لموضوع المدنيات ومدير مقرّ التربية المدنيةوزارة المعارف5603599 02 جاي بن جالمرشد قطري، مقرّ التربية المنيةbengalguy@gmail.com شرف حسان/خلود ادريس جمعية حقوق المواطن في اسرائيل/قسم التربية kholod@acri.org.il0543149513

 

منهجية:

تعتمد هذه الفعالية على الملصق المنتج بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في سياق أحداث النضال الاجتماعي وأهميتهامن حيثالمشاركة السياسية. نحن نفترض أن الطلاب مدركون للسيرورات الاجتماعية السياسية الجارية في أيامنا في المجتمع الاسرائيلي وخارجه، ومع ذلك نرجّح أن مستوى مشاركتهم في الحراك الاجتماعي كان متدنيا نسبيا. تستخدم هذه الفعالية أداة معروفة لأبناء الشبيبة، وهي صفحة الفيسبوك، بهدف أن يجدوا هذه الصفحة ذات علاقة ومثيرة للاهتمام.

أهداف:

  1. التعرّف على الحق في المشاركة السياسية، كتطبيق لمبدأ سلطة الشعب، ومبدأ حرية التعبير والتنظم.
  2. معرفة القنوات المختلفة للمشاركة السياسية، ومناقشة جدوى وفاعلية كل واحدة من هذه القنوات، وكذلك، مدى تأثير كل واحدة منها في واقعنا.
  3. توضيح معنى ممارسة هذا الحق ـ إلى أي درجة يمكن للفرد فعلا أن يؤثر على المجتمع الذي يعيش فيه؟ ما هي حسنات وسلبيات ممارسة حق المشاركة السياسية بواسطة الشبكات الاجتماعية؟
  4. تطبيق ـ تشجيع الطلاب/الطالبات على التجربة الفعالة ببند المشاركة السياسية.

 

نقاط مهمة للمعلم:

يعكس الملصق الأداة الأكثر حداثة في المشاركة السياسية.

يشكل الفيسبوك نفسه أداة تغيير وحثّ على الحراك الاجتماعي، من اجل تجنيد شبكة واسعة من الأشخاص لنضال مشترك، بواسطة رفع مستوى الوعي والتضامن، كما يشكل أداة لإثارة التفكير الناقد والمناقشة الاجتماعية النشطة من خلال الشبكة ألعنكبوتيه . كذلك، هو أداة لتوثيق نشاطات عينية محددة شاركت فيها فعليا. أما بالنسبة للملصق فإن صفحة الفيسبوك وصورة المظاهرة، على حد سواء يشكلان نوعا من المشاركة السياسية؟

كما نقترح لقسم من الأسئلة في الرزمة، أجوبة محتملة. بالطبع، لستم ملزمين باستعمالها حرفيا. فهي مقترحة لتوفير إطار تفكير بهدف استطلاع مواقف الطلاب وجمع ردودهم على الأسئلة التي ستطرح في الصف.

سير الحصة

استهلال:

يشكل الملصق فرصة لعدة مناقشات مختلفة حول موضوع المشاركة السياسية. من غير المؤكد أنكم ستتمكنون من مناقشتها جميعا، ولكن من المهم أن تعرفوها، وأن تختاروا المناقشات التي تهمكم، والتي يبدو أنها تثير اهتمام الطلاب في الصف. نوصي بالبدء بطرح سؤال مفتوح: ماذا يرى الطلاب في الإعلان؟ يطرحوا مداخلات (مواقف) مختلفة مثل: مظاهرة، صفحة على الفيسبوك، لايك، ردود في الشبكة الاجتماعية، وصف حق المشاركة السياسية، يطيب الاحتجاج من أجل بلادنا” (لافتة) وغيرها. تجمع المعلمة في هذه المرحلة الردود الصادرة من الطلاب عن الملصق وتكتبها على اللوح.

يستحسن في هذه المرحلة، مرحلة قراءة وتحليل اللافتة ومضمونهاأن نصنف الطرق المختلفة للمشاركة السياسية التي تظهر فيه، ويوصى، أيضا، بطرح السؤال التالي على الطلاب؛ هل ترون ما يظهر في الإعلان كأمر إيجابي أو إشكالي؟

هدف هذا القسم هو تحليل الملصق إلى قضايا يتكون منه مصطلح المشاركة السياسية، هذه القضايا سيتم مناقشتها خلال الدرس.

النقاش الأول: ما هو الحقّ في المشاركة السياسية؟ كيف تم تعريفها في عنوان الملصق؟

  • ما هو المقصود وفقا للتعريف الوارد في معاهدة حقوق الإنسانبـ المشاركة في إدارة بلاده؟

(إجابة ممكنة: هناك طرق كثيرة للمشاركة في إدارة البلاد سنناقشها لاحقا. المهم في الأمر هو أن التعريف يمكِّن كل مواطن من إدارة“- أي أن كل مواطن يعطى الفرصة لمحاولة التأثير، بلورة ومراقبة ما يحدث في دولته).

  • ما هو الفرق بين المشاركة المباشرة وبين المشاركة عبر ممثلين؟

(إجابة ممكنة: المشاركة المباشرة ممارسة الحق بالانتخاب للكنيست أو التأثير بشكل مباشر على بلورة وتطبيق السياسة بوسائل ووظائف أخرى، مقابل المشاركة غير المباشرة، عبر اختيار ممثلين عنا للحكم).

  • هل المشاركة المباشرة، هي فقط الحق في الانتخاب، أم أنه بالإمكان تفسيرها بطرق أخرى؟

(هذا هو المكان المناسب لنتحدث مع الطلاب عن إمكانية ممارسة هذا الحق بطرق غير رسميةا، مثل مبادرات مدنية المشاركة في مظاهرة، كتابة عريضة وما شابه).

  • لماذا يعتبر الحق بالمشاركة السياسية حق مهم أصلا؟ هل هو ضروري لقيام مجتمع ديمقراطي؟

(يشكل هذا الحق تطبيقا لمبدأ حكم الشعب، وحرية التعبير والتنظيم. إذ تشكل إمكانية تجديد الثقة بالسلطة القائمة أو تغييرها أساسا حتميا للديمقراطية).

بعد أن فهمنا أن دلالات الحق في المشاركة السياسية هي أوسع بكثير من الحق في الاقتراع والانتخاب، ننتقل الآن للنقاش التالي:

النقاش الثاني:ما هي قنوات العمل التي تظهر في اللافتة ما هو الشرعي؟ وما هو الفعاَّل؟

  • ماذا ترون في الصورة؟

(التُقطت الصورة في مظاهرة الاحتجاج الاجتماعي في الصيف الماضي. يرتبط شعار يطيب الاحتجاج من أحل بلادنا، بطبيعة الحال بالقول المشهور الذي وضعه يوسف ترومبلدور– “يطيب الموت من أجل بلادنا“. يمكن مناقشة أوجه الشبه والاختلاف بين هذين القولين. القاسم المشترك بينهما: إبداء الالتزام الاجتماعي فهم الحاجة بل وحتى حتمية عطاء الإنسان للمجتمع والدولة، أن يكون شريكا فاعلا في عمليات التغيير، وألا يكون مشغولا فقط بنفسه وبمصلحته الشخصية.الفرق هو في طريقة المشاركة والالتزام: طريق للمشاركة في الصراع الأمني مقابل طريق الشراكة في الاحتجاج الاجتماعي، كلاهما طريقان موجودان في إسرائيل).

  • ما هو رأيكم/رأيكن بالكتابة الظاهرة على اللافتة؟ هل تتعاطفون وتتضامنون مع هذا القول أم تعارضوه؟
  • لماذا تم باعتقادكم تصميم الإعلان على هيئة صفحة فيسبوك؟

(التنظم عبر الفيسبوك بشكل خاص وعبر وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل عام هي إحدى الطرق المنتشرة اليوم للمبادرة للقيام بنشاط سياسي. سنبحث عدة حالات كهذه لاحقا. الاحتجاج الاجتماعي هو الآخر بدأ بتنظيم من هذا النوع، وكانت الشبكات الاجتماعية قوة محركة مهمة في تجنيد ناشطين إضافيين وتبادل المعلومات.

  • تظهر فوق الصورة الكلمات تضامن، احتجاج، انتخابات وتشريع. لماذا؟ كيف ترتبط هذه الكلمات بالمشاركة السياسية؟

(هذه قنوات عمل مختلفة للمشاركة السياسية. المصطلح تضامن في هذا السياق هو خاص وسنناقشه لاحقا).

  • بجانب هذه الكلمات، من جهة اليمين، تظهر رموز (أيقونات) ما معناها؟

(هذه رموز لـ: likeو– comment. أي أن أشخاصا كثيرين أشاروا بكلمة أحببتعلى ما قيل في صفحة الفيسبوك، وقد حظي بردود كثيرة.)

  • ما معنى هذه الأعداد المثيرة للانطباع؟ هل جميع ألـ: 12.719 الذي وضعوا like” ” هم بالضرورة أشخاص كانوا فعالين في هذا الاحتجاج؟

(إجابة ممكنة: من الأسهل بكثير الدخول للمنتديات والمشاركة في المداولات على الشبكة. فمن جهة، جيد أن ينكشف عدد كبير كهذا من الناس على فعاليات ومناقشات مختلفة ومعلومات هامة تساعدهم في بلورة رأيهم. ولكن، من جهة ثانية، قد يراود كثيرين إحساس بأن هذه طريقة كافية للمشاركة السياسية فلا ينكشفوا على طرق تدخل ومشاركة أخرى).

  • تعرفنا لغاية الآن على عدة طرق للمشاركة السياسية: هل يوجد لجميع هذه الطرق وزن متساوي في تأثيرها على تغيير الواقع؟

 

في هذا السياق ننتقل لمناقشة ثلاثة ردود تظهر أسفل الإعلان.

مواطنة: بدلا من التظاهر ـ اذهبوا للتصويت!

أمير: نصوت عبر المقاطعة

آدم: عبثا تصرخون – لا أمل لكم بالتأثير

تعكس هذه الردود آراء مختلفة بشأن هذا الاحتجاج وللأشكال التي يُمكن التأثير عبرها والمشاركة في إدارة البلاد“.

  • ما رأيكم/ رأيكن بردود الأشخاص الذين عرفوا أنفسهم بـ مواطنة، أميرومن منهم مصيب في رأيه؟

(إجابة ممكنة: المسألة ليست مَن منهم مُصيب، وإنماهي مفاهيم مختلفة بشأن طرق العمل الأنسب للاحتجاج. من المهم أن نفهم أن كل واحدة من هذه الطرق شرعية، وأنها لا تشكل بديلا عن الأخرى).

  • وماذا عن رد الرجل الذي عرف نفسه باسم آدمماذا يعكس رده برأكم/ رأيكن؟

(التشكيك في جدوى آلية المظاهرة والخروج للشارع. وفي سياق السياسة في عصرنافإنها تعكس شعورا باليأس من عدم القدرة على التأثير بشكل حقيقي على ما يحدث. يمكن اعتبار هذا الرد نوعا من الانتقاد للقطيعة السائدة، باعتقاد الكثيرين، بين الشعب وبين منتخبيه).  

من المناسب هنا مناقشة مشاعر الطلاب/ الطالبات بخصوص قدرة المواطنين بشكل عام على التأثير، وبخصوص قدرة أبناء الشبيبة على نحو خاص على التأثير على ما يحدث في الدولة.

  • كيف تشعرون/ تشعرن إزاء رد آدمهذا؟ ماذا تردون عليه؟ صوغوا ذلك كتابة أو شفهيا.
  • لنفترض، وبالفعل، أن مجموعة من الناس غير راضين فعلا من نمط القيادة، وهم لا يرون وجود بدائل لائقة للوضع القائم هل تزيد قلة المشاركة السياسية أم تضعف شعور المواطنين بعدم سيطرتهم على ما يجري؟

(إجابة ممكنة: من جهة ـ فإن النسبة المتدنية للمصوتين في انتخابات الكنيست، مثلا، تعكس بالفعل شعورا بالاغتراب والإحباط المتزايدين في صفوف المواطنين تجاه القيادة في السنوات الأخيرة. من جهة ثانية، فإن عدم المشاركة السياسية على أنواعها المختلفة لا تشكل حلا لأن من لا يصوت ولا يعرب عن رغباته، يسمح للآخرين أن يسيطروا على الحيّز الديمقراطي بدلا منه. لن تتغير قواعد اللعبة، والذين يختارون عدم التصويت فإنهم يمنحون عمليا وزنا أكبر للآخرين الذين صوتوا).

النقاش الثالثتضامن

  • ما معنى المصطلح تضامن؟

(إجابة ممكِنة: التضامن هو شعور بالتكاتف مبني على شراكة مصالح، أهداف ورغبات بين بني البشر.الناس الذين يشعرون بالتضامن، يتضامنون مع بعضهم البعض حول مواضيع معينة أو تضامنا عاما).

  • هل تستطيعون/ تستطعن التفكير بمجموعة معينة يمكنكم أن تشعروا حيالها المشاعر نفسها؟

 

  • لماذا من المهم إبداء التضامن؟

 

(إجابة ممكِنة: عندما تشعر مجموعة تناضل من أجل تحقيق أهداف، أن وراءها جمهور يتضامن معها ويدعمها بطرق مختلفة فإنها تشعر بالقوة وبعدالة نضالها. ومن المنطقي أن تشعر المجموعة أنها أقوى وبأمكانها التأثير أكثر. يمكن أن نطلب من الطلاب/الطالبات أن يتخيلوا كيف كانوا سيشعرون في وضع معاكس، يحتاجون فيه للمساعدة والدعم من أشخاص آخرين).

مع بدء النضال الاجتماعي، نشر الرابي يوفال شرلو مقالا يعرض فيه وجهة النظر اليهودية الخاصة به، والتي تقول بأن للإنسان مصلحة في تحسين وضع الآخر، وليس فقط وضعه هو. فيما يلي اقتباس من أقوال الراب شرلو التي تعكس موقفه من التضامن، كما تجلى ذلك في موقفه من حركة النضال الاجتماعية:

(يجب أن نفحص من جديد ثقافة الاستهلاك والتبذير والمنافسة والتقليد (انظروا كم يُهدر جزء من المناضلين اجتماعيا من أجل المساواة والعدل، على حفلات أعياد ميلاد أولادهم)؛ على حركة النضال الحالية أن تقلص الطمع الإنساني ( لم أر بعد أصحاب البيوت المؤيدين للنضال الحالي يخفضون أجور الشقق التي يجبونها لأنفسهم بل وربما يسلبون – مال المستأجرين)

  • نطرح بهذا الخصوص السؤال: ما معنى كلامه؟ هل توافقون معه؟ لماذا؟
  • بأي طرق يمكنكم كأبناء شبيبة أن تظهروا تضامنكم؟( نعود هنا إلى الطرق المختلفة للمشاركة السياسية)
  • وفي سياق حركة الاحتجاج الاجتماعية: من هم أولئك الأشخاص الذين صرخوا الشعب يريد العدل الاجتماعي؟
  • من هو الشعب في هذه الحالة؟

(إجابة ممكِنة: المقصود أشخاص من مجموعات سكانية مختلفة تشعر بالتضامن مع بعضها البعض في موضوع الضائقة الاجتماعية الاقتصادية. يأخذ مصطلح الشعبهنا مفهوما أوسع بكثير وفي هذه الحالة، ليشمل العلمانيين والمتدينين والمواطنين العرب وأفراد من جماعات أخرى، يمكنهم أن يشعروا إزاء هذا الاحتجاج كجمهور واسع قادر على النضال معا من أجل تحقيق أهدافه ومن جهة ثانية، فإن كثيرين من المشاركين من المجموعات التي ذكرت سابقا، لم ينجحوا بالشعور بالتضامن تجاه بعضهم ولاقوا صعوبة في الاتحاد تحت أهداف مشتركة. وقسم أخر من الجمهور، لم تشعر أنها جزء من النضال الاجتماعي، ولم تشعر أن قادة حركة الاحتجاج يمثلونها. كان هذا أحد الانتقادات الرئيسية التي أسمعت أثناء عمليات الاحتجاج).

النقاش الرابع: حالات اختبار للتحليل في مجموعات صغيرة:

هدف هذا الجزء هو تمكين الطلاب من معرفة وتحليل قصص شخصية لأشخاص شاركوا سياسيا بطرق مختلفة. يجب أن يكون التركيز على قنوات العمل المختلفة، على الدوافع التي حركت الناس، هل شارك أناس آخرون، ما هي قوة الفرد وما هي قوة المجموعة، وأخيرا ما هي النتائج هل وفرت المشاركة شعورا بالاكتفاء الشخصي والتأثير على الواقع. يجب أن نتذكر أن المشاركة السياسية لا تقود دائما إلى التغيير، وأن نناقش، أيضا، الإحباط المرافق لهذا الجانب، وتذكير بأهمية المشاركة دون علاقة بنتائجها.

الحالات التي يمكن مناقشتها في المجموعات الصغيرة:

  1. حملة إعلامية لمحاربة تعدد الزوجات المقال من الموقعلجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية.
  2. حملة اعلامية بعنوان: البناءالاضطراري،نبني كي نعيشhttp://www.dabbaba.com/hm/4.pdf
  1. عد للعشرة بكفي نعد ضحايا http://www.facebook.com/group.php?gid=174970323769

 

أسئلة موجهة للمناقشات في المجموعات:

  • ما الذي أرادوا تحقيقه من النضال الذي خاضوه؟ هل نجحوا؟
  • بأية وسائل استعانوا لتحقيق هدفهم؟
  • ما هي الطريق التي كانت ناجعة أكثر وما هي الطرق التي كانت أقل نجاعة؟ ولماذا؟
  • ماذا تشعر /تشعرين بشكل شخصي تجاه هذه الحالة؟ هل تتعاطف/ تتعاطفين مع هذا النضال؟ لماذا؟
  • هل كان هناك أي تأثير للمشاركة، حتى إذا لم يتم تحقيق الهدف بأكمله؟
  • هل جميع طرق المشاركة هي شرعية؟ ما هي حدود الاحتجاج والمشاركة؟

 

نقاش تلخيصي لحالة الاختبار:

تعرض كل مجموعة فعالية كاملة، مع التطرق للأسئلة الموجّهة؟ يمكن القيام بذلك على الشكل التالي: في البداية، نرسم على اللوح جدولا ونسجل عليه ممثلي المجموعات في ثلاث خانات، وفقا لرقم حالات الاختبار الطرق التي تم اتباعها في المشاركة السياسية في الحالة التي قمنا باختبارها وفحصها.

من المهم جدا أن نناقش، أيضا، سؤال حدود الاحتجاج المسموح بها ( في نطاق القانون دون التشكيك بشرعية الحكومة والكنيست وحقهما بالحكم؛ الإقناع بالطرق السلمية والامتناع عن النضال العنيف إلخ).

مهمة تلخيصية للحصّة:

فكروا بأمر اجتماعي ترغبون بتطويره ودفعه قدما. أنتم مدعوون لتنظموا صفوفكم كأفراد أو كجماعة من أجل خدمة موضوعكم؟ قد يرتبط هذا الموضوع بحياتكم بشكل مباشر، أو بمجموعة أخرى تشعرون بالتضامن معها. فكروا بطريقة افتراضية ناجعة لدعم المبادرة. استخدموا المهارات والعِبَر التي تعلمتموها اليوم في الدرس، وبتجربتكم في الإبحار في الشبكات الاجتماعية. حاولوا أن تثيروا نقاشا واسعا قدر الإمكان يشمل أكبر عدد ممكن من المشاركين، حول الموضوع الذي اخترتم طرحه.

اعرضوا مبادرتكم بعد ___ أيام/ أسابيع في الصف. أجيبوا عن الأسئلة التالية:

  1. كم شخصا عرفوا بأمر مبادرتكم، حسب تقديراتكم؟
  2. ما هي الطريق الأفضل برأيكم لنشر المعلومات الخاصة بمبادرتكم؟
  3. اسردوا كيف كان رد المتصفحين عبر الانترنيت الذين دخلوا الصفحة التي أنشأتموها، أو الأشخاص المحيطين بكم على هذه المبادرة؟ هل شعرتم بالدعم؟ أم بالمعارضة؟
  4. ما هي العبر التي استخلصتموها نتيجة لهذه التجربة حول ممارسة الحق بالمشاركة السياسية؟

 

تلخيص

تعرفنا اليوم على الحق بالمشاركة السياسية. تخبطنا في أسئلة تتعلق بحق كل واحد منا بأخذ دور في قيادة بلاده والتأثير على قرارات عامة مختلفة. تعلمنا عن قنوات عمل ممكنة، بل وشاهدنا كيف أن هذا الحق ليس مفهوما ضمنا، وأنه معرض باستمرار للتهديد من خلال الشعور باليأس والعجز السائد عند المواطنين. ومع ذلك فإن المبادرات اللاتي قمنا بتحليلها، وعلى رأسها حركة الاحتجاج الاجتماعي التي اندلعت في الصيف الماضي، تدل على قدرة ورغبة أناس كثيرين بإبداء رأيهم، إبداء تأييدهم للسلطة أو معارضتها، ومحاولة التأثير بطرق قانونية وديمقراطية على اتخاذ القرارات في بلادهم.

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:, ,

التصنيفات: المدنيات,اليوم العالمي لحقوق الإنسان,اليوم العالمي لحقوق الانسان,فعاليات تربويه,مكتبتنا التربوية

أضف تعليق

עליך להיות מחובר למערכת כדי להגיב.