ما هي حقوق الإنسان للمعلم؟
“وماذا عن حقوقنا” – نداء يعيد نفسه ويسمع من كل معلم عندما نتحدث أمامه عن حقوق الطفل وحقوق الطالب. وخاصة في أيامنا، مع تردي “صلاحيات المعلم”، وازدياد حالات العنف بين الطلاب وعدم الإهتمام من الطلاب والأهل.
حسب رأينا لا يوجد تناقض بين حقوق الطالب لكونه إنسانًا وبين حقوق المعلم لكونه إنسانًا.
التمييز بين حقوق من خلال ارتباطات معينة وبين حقوق الإنسان، التي تنطبق على كل مخلوق بشري أينما كان، سارية المفعول كذلك هنا.
حقوق المعلم من خلال ارتباطات معينة يمكن أن تكون، مثلاً، حقوق مرتبطة باتفاقيات عمل، مثل الحق في سنة استكمال (من خلال اتفاقيات العمل مع المشغلين)، حقه بعلاوة عن وظيفة “مركز موضوع” أو “مركز طبقة صفوف”. وهكذا بحقوق كهذه، معظمها مرتبطة بشروط معينة على المعلم أن يقوم بها.
مقابل ذلك، لكل معلم، في كل مكان في المدرسة، في أي نوع من النشاط، توجد حقوق إنسان، حقه بألا يُهان وحقه (في الاحترام الإنساني) يجب إعطائه حرية التعبير (في حدود الحق في السمعة الحسنة اتجاه الغير وحقه في الخصوصية، مثلا)، لا يمكن المس بحقه بإجراء عادل، في حالة فحص سلوك يشتبه بأنه شاذ عن المعيار المقبول في المدرسة أو معيار وجد تعبيرًا له في القانون، يجب أن نطبق حقوقه للأمن الشخصي وسلامة الجسد (مقابل وحشية الآخرين). للراحة ووقت الفراغ (مقابل من يريد فحص شيء ما معه على الهاتف في منتصف الليل مثلاً أو ليلة العيد). ولباقي الحقوق المفصلة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومواثيق مختلفة تفصل الحقوق.
من المفهوم، أن هذه الحقوق ليست مطلقة، ويجب إيجاد التوازن بينها لكي يخفف قدر الإمكان المس بهذه الحقوق.
أهم ما في الموضوع ، من وجهة نظر الملتزم بحقوق الإنسان، هو كون المعلم كذلك في المدرسة أولاً, مخلوقًا بشريًا، وفقط بعد ذلك هو معلم.