آخر تحديث في تاريخ 21/03/2022
يوم الـ 21 من آذار، هو اليوم العالمي للقضاء على كل أشكال التمييز والعنصريّة.
جهاز التربية والتعليم هو أحد الحقول الهامة والأساسيّة التي يُمكن العمل فيها للقضاء على العنصريّة. بإمكانه تطوير سيرورات تربويّة في أساسها الالتزام بكرامة الإنسان وبقيمة متساوية لكل البشر، وبتطبيقات تتّصل بالنضال والتغيير الاجتماعيّ من أجل مجتمع ديمقراطيّ. وهذه كلّها عمليًّا، جزء من أهداف التربية كما صيغت في قانون التعليم الرسميّ.
يعمل قسم التربية في جمعية حقوق المواطن من أجل تعزيز المربّين والمربّيات في عملهم هذا، من خلال الإيمان بأن احتمالات التغيير متوفّرة في كلّ مكان يتمّ فيه تفاعل تربويّ.
“تعزيز الحصانة ليس ترفًا وإنّما جزء لا يتجزّأ من العمل التربويّ. […] نحن نعيش سياقًا مليئًا بالصراعات، التي تُطالعنا باختبارات وتحدّيات متتالية. بناء الحصانة موجّه لتدعيم قدرتنا على الخروج من أي أزمة بسرعة أكبر، معزّزين ومفعمين بالأمل”.
لغرض إحياء يوم مناهضة العنصريّة، يسرّنا أن نرسل إليكم، جمهور المعلّمات والمعلّمين، المقال الأوّل من كتاب جديد سيصدر خلال السنة: “دروس للحياة: التربية لمناهضة العنصريّة من خلال عدسة واسعة”. وهو جزء متمّم للكتاب الرائد “دروس للحياة: التربية ضد العنصريّة من رياض الأطفال حتى الثانويّة”، الذي صدر في العام 2015 وقوبل بتعطّش لدى جمهور المربيات والمربّين (يُمكنكم الحصول على نسخة إلكترونية من الكتاب هنا). في ضوء الحاجة المتزايدة في الحقل لتوسيع الاشتغال التربويّ في موضوع العنصريّة. يقصد الكتاب توفير آفاق نظريّة إضافيّة وتوجّهات تربويّة متجدّدة للتربية لمناهضة العنصريّة، وجملة مبادئ ومهارات وأدوات تربويّة عمليّة تتمحور في استراتيجيات عمل تربويّة لمواجهة العنصريّة وتفكيكها.
المقال بعنوان “الحصانة لمناهضة العنصريّة”، هو إشارة أولى من الكتاب، بقلم د. مرسيلو مناحيم فكسلر، المستشار التربويّ لقسم التربية في الجمعية. نظريّة الحصانة التربويّة، مصطلح جديد في الحقل التربويّ، تمّ تطويرها على يد فكسلر بالتعاون مع قسم التربية وطاقم الموجّهين من خلال تجربة عمل سنوات طويلة.
يتمحور الكتاب على أهمّيّة الحصانة بوصفها بانية للتضامن في المجموعة أو الصفّ الذي خاض سيرورة تغيير في الوعي في أعقاب فعاليات للتربية لمناهضة العنصريّة. يدّعي فكسلر أن على المعلّمة بوصفها “وكيلة حصانة” في الصفّ ـ مهمّة تمرير رسالة شراكة من التضامن لبناء حصانة جماعيّة وليس فرديّة في كل لحظة وكلّ قضيّة. هكذا يكون الطالبات والطلّاب قادرين على مواجهة الأزمات القادمة في المجموعة وليس فقط كأفراد سيحفظ الواحد الآخر، ويدعمه ويكونوا يقظين بخصوص إمكانية حصول مسّ من أحدهم بزميله.
في قسمه العمليّ، يقترح المقال منهجيّة بناء حصانة بواسطة “محادثة محفّزة على الأمل”، تقوم على أساس أربعة محاور يعزو لها الأشخاص إيمانهم بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة الأزمات: الحظّ/القدر، الحكمة، الصعوبة في المواجهة وبذل الجهد في السيرورة. يمكّن هذا الموديل من إطلاق سيرورة بناء الإيمان بقدرات الإنسان والمجموعة على إحداث تغيير، وبذلك تطوير حصانة يُمكن أن يستعملها معلّمات ومعلّمون يُشغلون مناصب مفصليّة في سيرورات تدعيم الطالبات والطلاب.
لغرض إحياء هذا اليوم، ندعوكم أيها المعلّمات والمعلّمين، المربيات والمربّين ـ مطالعة المقال عن أهمّية الحصانة كأداة جماعية للتربية لمناهضة العنصريّة وتوسيع عدّة الأدوات لتطبيق منهجية بناء الحصانة التربويّة في أطر تعليميّة.
باحترام،
طاقم قسم التربية
جمعية حقوق المواطن
آخر تحديث في تاريخ 10/02/2022
المقدّمة
يعمل قسم التربية والتعليم في جمعية حقوق المواطن – منذ سنوات طويلة – في تأهيل معلّمين ومعلّمات في المواضيع المتّصلة بالتربية لحقوق الإنسان، قِيَم الديمقراطية ومقاومة العنصرية. وقد أُقيمت في هذا الإطار مشاريع مختلفة، واحتلّ الميدان الأكاديميّ مكانًا مركَزيًّا بينها. وفي هذه الحلبة عمل قسم التربية والتعليم أمام هيئات تدريسية وطلّاب\طالبات، وذلك لهدف خلق لغة مشتركة داخل المؤسّسة الأكاديمية، حيث الهدف منها هو ترسيخ التربية ضدّ العنصرية، ومن أجل قِيَم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المستوى المؤسّسيّ وفي المستوى التربويّ، أيضًا. فهكذا، مثلًا، تعزّز – في السنوات الأخيرة – التعاون بين قسم التربية والتعليم في الجمعية وأكاديمية القاسميّ، وقد أُقيمت وُرش عمل للطلّاب\الطالبات، وأُجريت أعمال مع طاقم الكلّية حول موضوع مختلف آخَر يقع عليه الاختيار كلّ عام.
في السنة الدراسية الفائتة اختير موضوع “التربية للقِيَم في تأهيل المعلّمين والمعلّمات في المجتمع العربيّ”. وقد تمّ اختيار الموضوع من خلال معرفة القضايا التي تشغل كوادر التربية والتعليم في المجتمع العربيّ، ويأتي هذا الاختيار لكي يُلقي الضوء على قيود التربية للقِيَم في تأهيل المعلّمين، من وجهة نظر محاضرين يدرّسون تأهيل معلّمين في البلاد.
تتناول الورقة موضوع قيود التربية للقِيَم في كلّيّات تأهيل المعلّمين في المجتمع العربيّ في إسرائيل.
وقد تمّ تخطيط مجرى العمل مع وَحدة التداخل الاجتماعيّ في الكلّية، وشمل مقابلات ودوائر مستديرة، بمشاركة محاضرين ومحاضرات من الكلّية تمّت دعوتهم لعرض ومشاركة أفكارهم.
هذا وقد قاد العملية من قِبل أكاديمية القاسميّ الدكتور نجوان سعادة، محاضرًا وباحثًا في موضوع التربية للقِيَم في أكاديمية القاسميّ. لقد استعرض الدكتور سعادة التحدّيات المرتبطة بالتربية للقِيَم في تأهيل المعلّمين في المجتمع العربيّ، وقد طرح تبصّراته واقتراحاته لعمل مكتوب. ورافقت العملية من قِبل قسم التربية والتعليم في جمعية حقوق المواطن السيّدة سهير جرجورة، مركّزة مجال التربية والتعليم للمجتمع العربيّ.
بوُدّنا أن نشكر الدكتور نجوان سعادة على قيادة العملية، على الكتابة الدقيقة والعميقة، وعلى التوصيات المهمّة لورقة الموقف، كما بودّنا أن نشكر شركاءنا في أكاديمية القاسميّ على الشراكة والاستعداد للدفع بهذا الموضوع المهمّ داخل الكلّية. وفي الأخير، شكرًا للمحاضرين والمحاضرات الشركاء الذين قدّموا لنا الكثير بمشاركتهم في النقاشات والمقابلات.
سيواصل قسم التربية والتعليم العمل من أجل الدفع بالتربية لحقوق الإنسان في جهاز التربية والتعليم وفي جهاز التعليم العالي، وكلّنا أمل أن تكون هذه الورقة بمثابة قاعدة للتفكير، للتعليم، وللعمل في هذا الحقل.
للقراءة: ورقة الموقف
قسم التربية والتعليم جمعية حقوق المواطن.
آخر تحديث في تاريخ 06/06/2021
عقد مساء يوم الاربعاء 2.6.2021 ندوة حوارية
تناولت التحديات والصعوبات التي تواجه جمهور المعلمات والمعلمين في ظل الاوضاع الراهنة كجزء من سلسلة النشاطات التي يقيمها المنتدى بشراكة مع قسم التربية بجمعية حقوق المواطن، بهدف رفع الوعي والشراكة لدى جمهور المعلمين والمعلمات بكل ما يتعلق بالتربية للديمقراطيه وحقوق الانسان والمناهضة ضد العنصرية.
ادار الحوار الاعلامي والمستشار النفسي والتربوي مصطفى شلاعطة.
كما وتناول اللقاء الحديث عن الدور المحوري والهام الذي يضطلع به المعلم/ة خاصة في اوقات عصيبة كهذه، الذي يواجه بها المجتمع الفلسطيني كافة اجحاف وتمييز عنصري شرس.
وتم التطرق الى كيفية التعامل مع الأزمات داخل الحيز التربوي، واهمية اعطاء مساحة آمنه للطلاب والطالبات في التعبير عن شعورهم ومواقفهم اتجاه مظاهر العنصرية التي لمست واقعهم ايضا من قريب.
آخر تحديث في تاريخ 17/03/2021
يسرّ قسم التربية في جمعية حقوق المواطن أن يقدّم لكم، جمهور المعلّمات والمعلّمين، الرزمة التربوية السنوية احتفاء باليوم العالميّ للقضاء على كلّ أشكال التمييز العنصريّ، بدءًا من يوم 21 آذار.
ففي سنة اختبر فيها العالم أزمة صحّية، اقتصادية، واجتماعية عميقة، وفيها يعيش المجتمع الإسرائيليّ حالة من عدم الاستقرار في دائرة انتخابات مستمرّة تخلق فرقة، تحريضًا، وكراهية – من الأهمّ التوقّف لحظة وتكريس وقت لموضوع مقاومة العنصرية، الذي لم يحظَ – في ضوء الأزمات الخطيرة – بما يكفي من الاهتمام.
إنّ التباعد الاجتماعيّ الذي فُرض على جميعنا أبرز إيجابيّات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعيّ، لكنّه أبرز، أيضًا، ظواهر خطيرة تفاقمت نتيجة أزمة الكورونا. إنّ الانتقال إلى التعلّم عن بعد أبرز وعمّق الفروق وعدم المساواة في المجتمع، كما زاد نشر مضامين ماسّة ومهينة، عنصرية ومحرّضة.
تشكًل شبكات التواصل الاجتماعيّ، حيّز يُتيح إدارة حوار ديمقراطيّ لا يكون متاحًا دائمًا في الواقع وقد تُصبح، أكثر من مرّة، أداة لاستخدام القوّة على نحو سيّئ. إنّ التغريدات في تويتر والبوستات في فيسبوك وإينستغرام، أو الأشرطة القصيرة في شبكة التيك توك تُشارَك آلاف المرّات وتحظى بالدعم بصورة “لايكات” وردود فعل مشجّعة، من دون إدراك العنصرية والكراهية التي تنطوي هذه عليها.
بُغية وضع بديل لهذه الظواهر، ومن أجل نشر رسالة واضحة وصريحة ضدّ العنصرية لتصل إلى عشرات ومئات ألوف الأولاد والبنات، توجّهنا إلى فنانين ومؤثرين من المجتمعيْن اليهوديّ والعربيّ، وطلبنا منهم أن يتجنّدوا لمشروع شبكة لليوم العالميّ لمقاومة العنصرية. فأمام مضامين ماسّة ومهينة، عنصرية ومحرّضة، يتمّ نشرها تِباعًا في شبكات التواصل الاجتماعيّ، اخترنا أن نجنّد ذوي وذوات التأثير هؤلاء، ليقوموا بنشر رسائل واضحة وصريحة ضدّ العنصرية، بكلّ صورها وأشكالها. ستُرفَع الأشرطة القصيرة إلى قنواتهم\قنواتهنّ في يوتيوب وإينستغرام، وذلك لهدف رفع الوعي لدى الأولاد والفِتيان لمظاهر العنصرية والتمييز، ودعوتهم إلى الخروج ضدّها والتصرّف على نحو مختلف.
وفي القسم الأخير من مساق النشاط مرفقة روابط للأشرطة القصيرة – من المؤكّد أنّ الطلّاب والطالبات يعرفون الشخصيّات المشاركة – ادعوهم للمشاهدة، وحتّى إلى مشاركة الأشرطة القصيرة في شبكات التواصل الاجتماعيّ، إذا رغبوا في ذلك.
إنّنا ندعوكم\كنّ إلى استخدام مساق الدرس المقترَح والعارضة المرافقة له، من أجل تعريف الطلّاب والطالبات بمصطلح العنصرية ومعانيه، لرفع وعيهم لمظاهر العنصرية في المدرسة وفي المجتمع ككلّ، ومن أجل إثارة نقاش تربويّ عن أهمّية مقاومة العنصرية وقدرة كلّ واحد وواحدة منّا على العمل من أجل إحداث التغيير. بالإمكان تمرير المساق عبر الشبكة بالزوم، أو وجهًا لوجه في الصفّ. إنّه ملائم للعمل مع الطلاب والطالبات في أطر التعليم الرسمية وغير الرسمية، ويُمكن أن يُستخدم لأجيال الابتدائيّ وفوق الابتدائيّ، بملاءمة مستوى الحوار لعمر المشاركين.
تشمل الرزمة:
مساق درس لأجيال الابتدائيّ – البالغ وفوق الابتدائيّ
أعروضة مرافِقة للدرس
اقتراحات لفعّالية استمرار لأجيال الإعداديّات والثانويّات
خلفية ملونة للزوم.
مع تحيّات،
طاقم قسم التربية، جمعية حقوق المواطن