مبادئ وملاحظات تربويّة ومنهجيّة
الحوار وحرّيّة التعبير: تعتمد السيرورة التربويّة لغة الحوار وحرّيّة التعبير. فالتربية للقيم وحقوق الإنسان تتطلّب احترامها وممارستها في العمليّة التربوية. لذا يجب احترام تجارب وآراء التلاميذ ومناقشتها بحساسية فائقة ومساعدة التلاميذ والتلميذات على فهمها من خلال لغة ومفهوم حقوق الإنسان. وكذلك تقدير نتاجهم الفنّيّ وإبداعاتهم بدون علاقة لمستواها الفنّيّ من حيث التقنيّات. هذا التوجه يساهم في تنمية التفكير الإبداعي والناقد لدى التلاميذ.
توسيع آفاق التلاميذ وتعزيز نظرتهم النقديّة: مناقشة أحداث متعلّقة بحقوق الإنسان من الواقع الذي تعيشه المجموعة وفهم هذه الاحداث من منظور حقوق الإنسان. نوصى بتعريف التلاميذ بأعمال فنّيّه لفنّانين فلسطينيّين وعرب ومن شعوب مختلفة طرحت موضوع حقوق الإنسان.
دور المربّي/ة: موجّه أكثر من ملقّن. يجب الابتعاد عن أسلوب التلقين وتبني أساليب حواريّة مع التلاميذ والتلميذات.
حساسيّة لمشاعر التلاميذ: قد تدفع سيرورة العمل التلاميذ للتعبير عن مشاعرهم كاختيار رسومات من تجاربهم الخاصّة سواء كانت حزينة أم سعيدة. لذلك على المربّي أن يهتمّ بهذا الجانب من خلال إبداء حساسيّة تجاه وإعطائهم مساحة للتعبير عن ذاتهم. إذا ظهرت حالات خاصّة، يُفضل استشارة مختصّين كمستشارة المدرسة.
ملائمة الأفكار المطروحة لظروف الإطار التربويّ: قبل الشروع في تنفيذ المشروع يجب بناء برنامج خاصّ يلائم الإطار التربويّ. فيجب ملائمة الأفكار الواردة لتنفيذ المشروع لخصوصية وظروف الأطر المختلفة من حيث مدّة المشروع وجيل التلاميذ وقدرات المربّين. مدّة المشروع: يجوز العمل على مدار سنة كاملة في هذا المشروع وهذا ما نوصي به، ولكن يمكن ان يتمّ تنفيذه خلال فتره أقصر حسب ظروف المؤسّسة. يجب أن نتذكّر أن النتاج الفنّيّ ليس هو الأساس، وإنّما السيرورة التربويّة التي يعيشها التلاميذ والمعلّمون. سنّ التلاميذ: يجب ملائمة الأنشطة لسنّ التلاميذ. قدرات المعلّمين والمعلّمات: تتفاوت تجربة وقدرات المعلّمين في المجال الفنّيّ وفي مجال حقوق الإنسان، لذا يجب وضع أهداف وغايات تلائم الواقع. يفضّل أن يكون هناك تدريب للمعلّمين والمعلّمات في حقوق الإنسان. تقنيات العمل: ملائمة التقنيّات الفنّيّة لقدرات التلاميذ واستعمال تقنيّات بسيطة في مراحل التعليم الأولى وفي الصفوف العاديّة، وتوجيه التلاميذ وتعريفهم بتقنيّات أعلى في دورات ونوادٍ فنّيّة. المهام البيتيّة: إذا كان عدد اللقاءات مع المجموعة قليل، يفضّل استغلال هذه اللقاءات للنقاش وإعطاء التلاميذ مهامّ للعمل الذاتيّ أو في مجموعات في البيت.
الموازنة بين أهداف المشروع المختلفة: قد يكون للمشروع أهداف أخرى، لا التربة لحقوق الإنسان فحسب. من بين هذه الأهداف: التربية الفنّيّة، تطوير القدرات والمهارات في الرسم وما إلى ذلك. في هذه الحالة علينا أن نوازن بشكل منطقيّ بين أهداف المشروع وألّا تتحوّل التربية لقيم حقوق الإنسان إلى هدف ثانويّ.