طغى تفشي العنصرية في صفوف مشجعي كرة القدم في إسرائيل على مجمل الأحداث في البلاد واحتل عناوين رئيسية في كافة الصحف الإسرائيلية، على خلفية مساعي صاحب فريق بيتار القدس، رجل الأعمال اركادي غايدماك، إلى إحضار لاعبي تعزيز مسلمين من الشيشان. وكانت مجموعة المشجعين قد أعلنت رفضها القاطع لقرار غيدماك، وهددت بإحراق نادي بيتار القدس إذا ما تم ضم لاعبين مسلمين أو عرب إليه. واشتد نداء المشجعين، خلال مباراة بيتار أمام بني يهودا يوم السبت الماضي، حيث رفعوا شعارا كبيراً في مدرج تيدي في القدس، كتب عليه أن “بيتار ستحافظ على طهارتها (اليهودية) إلى الأبد”. وسارعت إدارة الفريق إلى محاولة التخفيف من أبعاد هذا العمل العنصري، خلال اجتماع عقدته في اليوم التالي، لكن مدرب الفريق ايلي كوهين، أتى بتصريحات تدعم العنصرية، عندما قال معقبا على الشعار العنصري انه (لا توجد لدي مشكلة مع مسلمين من أوروبا، ولكن المشكلة مع العرب والمسلمين هنا في هذه البلاد وفي الشرق الأوسط)”.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل نشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” لقاء مع احد الأشخاص الذي نعتته باسم “ن”، والذي تقول انه كان احد المبادرين إلى رفع الشعار العنصري خلال مباراة بيتار وبني يهودا، يوم السبت الماضي، ويعترف “ن” هذا بأنه يكره العرب ويفتخر بذلك، ويهدد بأن ضم لاعبين عرب أو مسلمين إلى الفريق سيجعل مشجعي بيتار يحرقون النادي.
واعتبر هذا المشجع أن الشتائم التي يشتهر بها مشجعو بيتار ضد العرب، جزءا من المباريات، لا بل يعتبر محاولة منع مشجعي الفريق من ترديد الهتافات العنصرية اعتداء على حقهم، قائلا أن مشجعي بيتار هم الضحية لأنهم يذهبون إلى المباريات أصلا كي يوجهون الشتائم!
ونشرت “يديعوت احرونوت”، تقريرا تحدث فيه العديد من الشخصيات السياسية والفنية الداعمة لفريق بيتار والتي أجمعت على رفض تفشي مظاهر العنصرية في بيتار، وأعلن العديد منهم مقاطعته لمباريات الفريق بسبب انفلات تلك المجموعة العنصرية التي تخرب على الفريق. كما نشرت الصحيفة مقالا لرئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت، الذي يعتبر مشجعا تاريخيا لفريق بيتار، أعلن فيه انه لن يحضر أي مباراة لهذا الفريق مستقبلا بسبب تفشي العنصرية في صفوف مشجعيه. وقال أن المسؤولية تقع على جميع أنصار ومؤيدي الفريق، فإما يخرجون هذه المجموعة العنصرية من صفوفهم، أو يكونوا عنصريين مثلهم.
وفي المجتمع العربي ردت بعض الجهات القانونية والسياسية على تفشي العنصرية في فريق بيتار القدس، بتقديم شكاوى ضد ايلي كوهين، والمطالبة بالتحقيق معه. فقد بعث المحامي عمر خمايسي من مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة برسالة عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين طالبه فيها بالتحقيق في التفوهات العنصرية التي صدرت عن كوهن.
وجاء في رسالة خمايسي أن أقوال المدرب ايلي كوهن، صدرت يوم السبت26.1.2013 في أعقاب اللعبة التي جرت بين فريقي بيتار القدس وبني يهودا على إستاد تيدي في مدينة القدس، حيث كان المشهد يقطر عنصرية خلال المباراة وبعد انتهائها، خاصة من مؤيدي ومشجعي فريق بيتار القدس الذين حملوا الأعلام الموّشحة بالرايات والشعارات العنصرية، رافقها صيحات وصرخات وشتائم عنصرية أيضا تجاه العرب والمسلمين”.
تبعا لما ذكر أعلاه، هناك حاجة ملحة إلى إجراء تحليل شامل لظاهرة العنف في الملاعب،وأهمية قصوى لمحاورة مع الطلاب والطلاب في الفصول الدراسية. مرة كنت قد ذهبت من خلال مع الطلاب في المواد والتقارير الإخبارية، قدم عددا من الأسئلة مناقشة الفصول الدراسية.
أسئلة للناقش الصفي:
* ما رأيك في سلوك المشجعين؟ لماذا يتصرفون حسب رأيك هكذا؟ هل يمكنك تبرير ذلك؟ أوضح.
* لماذا يسمى هذا التصرف “بسلوك العنصري”؟ ما هي الخصائص التي تجعل الحدث المذكور
“حادث عنصري”؟
* ما رأيك بتعليل مدرب الفريق؟ هل تعليق المدرب يعزز أو يضعف العنصرية بين المشجعين؟
* هل تعرفون جانب أخر من العنصرية في الرياضة؟ حدثوا طلاب صفكم .
* حسب رأيكم هل يجب اتخاذ أجرأت قانونية ضد فريق الرياضة ؟
* هناك من يقول أن- “منع المشجعين من السب وشتائم يحد من حرية التعبير عن الرأي” ما رأيك بهذه المقولة؟ اشرح
*وأخيرا – ما رأيك يمكن القيام به في الفصل والمدرسة من أجل مكافحة هذه العنصرية؟
مصادر إضافية:
– مضاعفة في عدد الأحداث العنصرية في إسرائيل في السنة الأخيرة تجدونه في الرابط المرفق:
http://www.fightracism.org/ar/Article.asp?aid=80
– عنصرية في إسرائيل قوانين وممارسات- د غازي حسين
http://tishreen.news.sy/tishreen/public/read/279141
– الفيفا توصي بالتحقيق في التحقيق في العنصرية بالملاعب الاسرائلية
– http://www.alarab.net/Article/463320