وقعت في الأسابيع الأخيرة أحداث اعتداء خطيرة جدا على مواطنين عرب في الشارع العام، وكما يبدو على خلفية عنصرية. كانت التغطية الإعلامية لهذه الأحداث واسعة نسبيا. نأمل أن هذه الأحداث حظيت باهتمام من المربيات والمربين في الصفوف. مع هذا، هناك أحداث أخرى تنطوي على أبعاد عنصرية. وهذه تحظى في العادة بتغطية أقلّ بسبب طبيعتها غير الواضحة والأقلّ ودراماتيكية.يُمكن لهذه الأحداث أن تكون مستمرّة وذات إسقاطات أوسع على مسائل المساواة والعنصرية والتمييز. هكذا مثلا إقامة لجان قبول للبلدات الأهلية.
قبل بضع أيام تم التوصّل إلى تسوية قانونية في موضوع الوصول إلى شاطئ البحر عبر بلدة أرسوف . خلافا لرغبة البلدة، فإن الطريق إلى البحر عبر البلدة الصغيرة والمقتدرة ستبقى مفتوحة للجمهور عامة وليس (القائمة على أراضي الدولة)، أن ترفض طلبات للسكن على خلفية “عدم الملاءمة للحياة الأهلية” أو “عدم الملاءمة للنسيج الثقافي ـ الاجتماعي للبلدة”. عمليا، وعلى أساس معايير غامضة، يتمّإقصاء متكرر لمجموعات معينة. وعلى رأس هذه المجموعات العرب والحريديم وعائلات أحادية الوالد والمثليونوالمثليات وأناس ذوو إعاقات أو مسنون وغيرهم. حتى أن عملية الفحص تتحوّل في حالات إلى انتهاك الخصوصيات عدا عن كونها مهينة وتمسّ بحق المرشح/ة بكرامة وخصوصية.
شاهدوا المقابلة التالية مع المحامي جيل جان مور من جمعية حقوق المواطن الذي يصف الظاهرة والخطورة التي تنطوي عليها. نوصي بمشاهدتها مع الطلاب .
يُمكن أن تستعينوا بالأسئلة التالية:
• ما هو قانون لجان القبول؟ ما العلاقة بينها وبين الموضوع الوارد في التقرير عن بلدة أرسوف؟
• لماذا تم ـ حسب رأيكم ـ سنّ القانون؟ ما هو المنطق من ورائه؟ هل توافقون مع هذا المنطق؟ اشرحوا.
• في أي حق يمسّ قانون لجان القبول في أساسه؟ ماذا بالنسبة لعملية التصنيف؟ بأي حقوق تمسّ هذه العملية؟
• هل يمسّ القانون حقوق الإنسان لدى عموم السكان؟ حقوق أي مجموعة تُمسّ؟
• هل تستطيعون أن تفكروا بشخص لا يستطيع تجاوز لجان القبول على أساس المعلومات التي توفرت لديكم؟ هل عدم قبول هذا الشخص مبرر في نظركم؟
• لماذا يدعي كاتب المقال أن القانون عمليا يمسّ، أيضا، بالسكان الذي يمارسون الإقصاء غير المعنيين بسكان مختلفين؟.
• ما هو الخطر في هذه الظاهرة من حيث العنصرية وتقبّل المختلف؟ بأي ظواهر تواجهون في موضوع تقبّل أو عدم تقبل الآخر في حياتكم اليومية الشخصية؟
• في النهاية ـ فكّروا بفعالية ترفع من الوعي لدى سائر الطلاب بخصوص موضوع لجان القبول.
اطّلعوا على الحقيبة التربوية لقسم التربية عشية اليوم العالمي للكفاح ضد العنصرية.
.
