تصاعدت أعمال الكراهية وموجة التحريض على العنصرية في هذا العام، وبلغت أوجها في الصيف الأخير. أبرزها عملية حرق وقتل أفراد عائلة دوابشة رحمهم الله وقتل شيره بنكي رحمها الله أثناء مشاركتها في تظاهره في القدس ،وعمليات تدفيع الثمن التي وقعت في الأماكن الدينية والتحريض في الملاعب الرياضية، هذا بالإضافة الى الكتابات العنصرية التحريضية على جدران المدارس المختلفة، أبرزت كل هذه الأعمال أهمية التطرق بشكل تربوي الى حرية التعبير والى التحريض.
يتميز المجتمع الإسرائيلي بتعدد الثقافات وبخلافات عميقة بمفاهيم القِيَم الإنسانية، ذلك بالإضافة الى الصراع القومي الذي طال أمده، تُلزم كل هذه الأمور العاملين في مجالات التعليم لترسيخ مفهوم الطلاب على مكانة حرية التعبير في الأنظمة الديمقراطية من ناحيه، وعلى التمييز والتفريق بين حرية التعبير والتحريض من ناحية أخرى. لا تنبع أهمية العمل التربوي بهذه المواضيع من الأعمال المتطرفة التي تظهر على الأجندة الإجتماعية فقط، بل لأنها تنبع من حقيقة أن المعضلات والأسئلة المتعلقة بحرية التعبير والعنصرية هم جزء من التجارب اليومية الخاصة بالشبيبة، وذلك نظرا لنشاطهم المستمر بمواقع التواصل الإجتماعي.
لا يقتصر تعليم هذه المواضيع على مربيي الصفوف و/أو مدرسي مادة المدنيات، بل أنها تتعلق بجوهر عمل كل شخص يعمل في مجال التعليم، بغض النظر عن مسميات المواضيع المدرسية. يعود هذا الى أن التلاميذ قد يستخدمون العبارات المهينة التي تتطلب تدخل المعلمين بغض النظر عن الحصة أو المادة التعليمية، ذلك بالإضافةالى القيمة التعليمية الكامنة في المواضيع الدراسية و في جميع الأنشطة التعليمية و في غرف التعليم المدرسية
على ضوء هذه الاحتياجات الملحة، تتوجه كلية آدم وجمعية حقوق المواطن ، دعوة لمعلمي المدارس الاعدادية والثانوية من العرب و اليهود للمشاركة في برنامج تعليمي يتطرق الى التحدي المتمثل في حرية التعبير.
.
أهداف البرنامج: اضغط هنا
فصول البرنامج ومواضيعه: اضغط هنا
إطار تنفيذ البرنامج: اضغط هنا
هذا المشروع طور ضمن برنامج: “لكل كلمة قوتها”
