نوعاه لفيختر، لجنة الجامعة المفتوحة
يُعرب طاقم المحاضرين المبتدئين في الجامعة المفتوحة، والذي يدير ويقدم معظم المحاضرات فيها، ويضم اليوم حوالي 1300 موظف، عن فخره بتنظيمه ضمن منظمة “قوة للعمّال”.
منذ قيام الجامعة المفتوحة في العام 1974، تم تشغيل طاقم محاضرين مبتدئين بعقود عمل شخصية. مع مرور السنوات تراجعت ظروف التشغيل بصورة كبيرة وشملت فصل محاضرين بعد كل فصل دراسي او مع انتهاء كل سنة دراسية، كما شملت تغييرات ذات أهمية بنسب الوظائف بين فصل دراسي وآخر، وغياب حتلنة الرواتب وغياب دفع مكافآت تتناسب مع متطلبات التدريس.
الاستياء المتواصل لدى الطاقم دفعهم لخوض عدة محاولات تنظيم على مدار سنوات، باء معظمها بالفشل بسبب التباعد الجغرافي بين اعضاء الطاقم، والتنوع الكبير في مجالات الاختصاص واشكال التشغيل.
بدأ تنظيم طاقم المحاضرين المبتدئين في العام 2008، وبفضل الاصرار والتصميم تم تقديم مذكرة تمثّل اكثر من نصف الطاقم خلال فترة زمنية قصيرة لم تتعد الاربعة أشهر. المفاوضات – التي تعثرت مرارًا – تأزمت وتم الاعلان عن خلافات عمل أدت الى إضراب عام امتد حوالي سبعة أسابيع. بعد أكثر من سنة من المفاوضات التي تمت بوجود ميسّر، تم توقيع اتفاق جماعي بين الجامعة المفتوحة ومنظمة “قوة للعمّال”.
هذا الاتفاق التاريخي غيّر علاقات العمل وظروف تشغيل طاقم المحاضرين المبتدئين بصورة دراماتيكية. باطار الاتفاق تحوّل تشغيل الطاقم الى متواصل وموحّد. وحاز الطاقم على زيادة عالية في الراتب مع توفير كامل لصندوق التقاعد والتعويضات، واستحقاق لصندوق الاستكمال وشروط تشغيل واضحة وعادلة.
الى جانب هذه الفوائد الفورية، فان هناك اهمية لتنظيم المحاضرين تتعلق بمكانة طاقم المحاضرين المبتدئين مقابل الطلاب.
العمّال المنظمون هم عمّال ملتزمون لمكان عملهم ولعملهم ذاته. لقد حظي الطلاب في الجامعة المفتوحة بحالة من الاستقرار والتواصل والاخلاص من قبل الطاقم، وهذا يضيف الكثير لجودة التدريس وجودة دعمهم.
والاكثر اهمية اننا سنتمكن من الوقوف امامهم بكل فخر. كطاقم تدريس نحن أوصياء على تدريس المهن وتأهيل طلابنا لحياة مهنية وتشغيلية بمستوى لا يقل عن مسؤوليتنا بتوفير مهارات او تدريس أكاديمي. قدرتنا في عرض نموذج تشغيل عادل وصادق امامهم، واستعدادنا للاستمرار والنضال من اجل ظروف تشغيلنا ورواتبنا، تؤهلهم ليكونوا شركاء واعين وناشطين أكثر في سوق العمل.