الحقوق المتساوية في التعبير الثقافي : اضغط هنا
قلبي في الشرق وأنا في أقصى الغرب” (الحاخام يهودا هليفي)
ا
في منشور مهم ومثير للمشاعر كتبت الموسيقية ركيفت امسالم عن علاقتها بتعدد الثقافات في اسرائيل، والتي تحولت إلى جزء من هويتها ومن عملية الابداع لديها.
“انا كذا وكذا وكذا – احب اللغة العبرية وخصوصاً أحرفها الحلقية، الحاء والعين، يثير مشاعري سماع اللغة العربية واحب كتابتها بأحرفها المنسابة والدافئة، تعجبني اللغة المغربية بغناها وألوانها، اشتاق لجدتي الاشكنازية التي احبتني واعتنت بي عندما اسمع لغة الايديش. احب ليد زيبلين عندما استمع الى “Stairway to Heaven” وابكي عندما أسمع April من فرقة “بنفسجي غامق”. ينتشي قلبي لسماع اغنية فايزة أحمد “ست الحبايب” واتذكر صورة جدتي الاسبانية السمراء البسيطة طيبة القلب. أعجب بأفراد عائلتي المتدينين وبحكمتهم، وفرحتهم بالحياة، واحب زيارة عائلتي المغربية في مساء الجمعة. اشعر أنني في بيتي في قرية عسفيا لدى صديقتي علا – يا حبيبتي، واجري محادثات حميمة مع صديقاتي الأنثروبوسوفيات ( عالمات في طبائع البشر ). يقشعر بدني لسماع المعزوفات الاشكنازية لآفي العزيز على ايقاعات الكمان الجميلة، ابكي واضحك عندما أقرأ الأشعار الرائعة للشاعرات اللواتي تعرفت عليهن في السنة الأخيرة، ايريس الياه كوهين ساهر عدس د. تسيلا زن بار تسور حيلي رئوفين Sigalit Banai Yonit Palomba Naaman Claris Harbon Shira Ohayon اللواتي يكشفن عوالم نسائية عميقة ومعقدة وانفعل من الأعمال النادرة المميزة لShula Keshet و Carmen Elmakiyes ونساء اخريات رائعات من “بيت أختي” – من أجل النساء في اسرائيل. أنا من أصول أشكنازية وشرقية، مزيج من نوع ما وتواصل بين الشرق والغرب – ولدت في اسرائيل في سنوات السبعين وذكرياتي هي ذكريات لكذا وكذا وكذا.
سنوات وهذه الهوية تحيرَني – اليوم هي أساس للتواصل في اعمالي الموسيقية. أساس للربط بين الايديش والمغربي، بين العبرية والعربية، بين الرجال والنساء، بين العلمانيين والمتدينين، بين القديم والجديد، هذا نوع من العمل يتطلب الاصرار والالتزام، التزام للغة الحب والتواصل، دون تفرقة أو عنف. اسمح لنفسي أن اكون كذا وكذا وكذا. أسمح لنفسي ان أصل وأحب واصنع من داخل الشرق والغرب، من منطلق كوني انسانة. أقدم اغنية “أمي الايديشية” بالايديش وبالمغربية – بنوع من الوَصل الذي يبعث رسالة تصالح وأخوة في المجتمع الاسرائيلي، لأننا لسنا مختلفين إلى هذا الحد”.يبدو للوهلة الأولى أنه يمكن لهذه الرؤية الغنية أن تكون دافعاً لكل واحد منا، سواء كنا مبدعين أو مستهلكين للثقافة، وأن نظام التعليم يمكنه تبني ذلك حرفياً، ولكن في الواقع الوضع مختلف.نشهد في المجتمع الاسرائيلي ومنذ سنوات عديدة نقاشاً عاماً محتدماً حول الحق بالمساواة في التعبير الثقافي. تدّعي مجموعات مختلفة في المجتمع أنها تتعرض لظلم مستمر في توزيع الموارد العينية والمادية التي تقدم لمواطني الدولة من أجل التعبير عن أفكارهم وآرائهم ورواياتهم التاريخية الخاصة وغيرها. هذه المواقف لها أسس مرجعية واضحة في الدراسات الاجتماعية والتربوية والسياسية. يجدر في هذا السياق ذكر التقرير الذي قُدم لوزارة الثقافة عام 2011 على يد مجموعة المنظمات “ليبي بمزراح” – التحالف من أجل التوزيع المتساوي للموارد الثقافية في إسرائيل”:
قدم هذا التقرير لوزارة الثقافة في اسرائيل وهو يطالبها الاعتراف بوجود تمييز في الهيكلة وفي الميزانيات ضد الثقافة الشرقية بجميع أطيافها وأوجهها في المجتمع الاسرائيلي. يطرح التقرير أمام القراء آلية التمييز ضد الثقافة الشرقية في اسرائيل خلال العام 2009، والمتمثل بتوزيع غير عادل للميزانيات على حساب الثقافة الشرقية.” .
عرضت هذه الدراسة معطيات حول التمييز في تمثيل الشرقيين في أروقة مديرية الثقافة :
مكونات التمثيل للمجالات في مديرية الثقافة – التوظيف بحسب التوزيع العرقي والقومي
المسرح | الموسيقى | الرقص | السينما | الفن التشكيلي | الأدب والشعر | التراث | |
أشكناز | 80% | 77% | 100% | 68% | 100% | 100% | 34% |
شرقيين | 20% | 23% | 0% | 19% | 0% | 0% | 66% |
أثيبوبيون | 0% | 0% | 0% | 4% | 0% | 0% | 0% |
عرب | 0% | 0% | 0% | 9% | 0% | 0% | 0% |
أمام هذه المعطيات البحثية، هناك من يدعي بوجود تمييز شديد ومقصود بين الحق في التعبير لأصحاب الاصول الشرقية والمناطق المهمشة والاقلية الفلسطينية، وبين من هم من أصول أشكنازية أو سكان بلدات المركز. وهناك من يدعي أن هذا التمييز هو أثر من الماضي وأننا نشهد بقاياه الاخيرة، وهناك من يعمل لانكار وجوده أصلاً حتى بوجود هذه الدراسات. كما أن هناك خلاف على آليات التعامل مع التمييز في الحق في التعبير الثقافي . وهي تتراوح عادة بين الدعوة والتنظيم لفعاليات اجتماعية سياسية صارمة ضد التمييز، وبين الدعوة لمواجهتها عبر الابداع الشخصي والجماعي البديل للمجموعات المظلومة على أمل أن يغير هذا الابداع على الأرض من ميزان القوى وعدم المساواة بين المجموعات الثقافية المختلفة، وبين اقتراح تركيز الاهتمام على الإبداعات الجديدة والدمج بينها على أسس من المساواة.
استراتيجية اضافية مقترحة هي الوقوف وترك عجلة الصدفة لتمر وتحدد مستقبل الثقافات المختلفة .
النقاش في موضوع مهم كهذا ينحدر احيانا نحو عنف لفظي، وتفوهات عنصرية، وتصريحات بالكراهية شخصية وبين المجموعات. ولكن العكس يحصل أيضاً ويتم حجب شرعية ادعاءات وتصريحات مختلفة باسم مكافحة العنصرية والعنف اللفظي، حتى لو لم يكن الأمر كذلك. في هذه الحالات كل دعوة للتمييز بين ا الثقافة العليا والمتدنية ترفض بإسم العنصرية، حتى لو لم تكن كذلك.
لهذا النقاش اثر خاص على العلاقات بين الاقلية الفلسطينية والاغلبية اليهودية. يتحول الخلاف الثقافي في هذا السياق الى جزء من الخلاف القومي، وتُرفض الابداعات الفلسطينية ذات القيمة العالية بسبب أن اصحابها ينتمون لمجموعة الأقلية القومية الموجودة في نزاع مع الاغلبية اليهودية. (يمكن الاستشهاد على هذه الحالة بالنقاش الذي دار حول قراءة ابداعات الشاعر الفلسطيني محمود درويش في اذاعة صوت الجيش في الحاضر، وتضمينها في منهاج التعليم في الماضي ).
من اجل الحفاظ على حرية التعبير، وتعزيز المساواة بين المجموعات الثقافية المختلفة ومكافحة العنصرية، هناك حاجة لتوضيح معضلة حرية التعبير في المجتمع متعدد الثقافات، وتعزيز عملية التفريق بين حالات التمييز الثقافية وحالات التمييز المتخيلة ، وبين التفوهات العنصرية التي يجب منعها وبين التفوهات التي تحتسب عنصرية فقط من أجل إنكار حرية التعبير.
سيخصص هذا المنشور من أجل هذه التوضيحات آملين ان يساعد هذا في تعزيز المساواة بين الثقافات، ومكافحة العنصرية والمحافظة على حرية التعبير. وبسبب ضيق المقام سيكون هذا النقاش مبدئياً فقط .
* * *
هناك ثلاثة افتراضات أساسية مركزية تقف في صلب موضوع النزاع الثقافي، لكل واحد منها آثار على الحق في التعبير الثقافي:
1. هناك من يدعي انه يمكن التصنيف بشكل “موضوعي” بين الثقافة العليا والمتدنية، وأن ذلك مرتبط بالمجموعات العرقية المختلفة.
2. هناك من يدعي انه يمكن التصنيف بين الثقافة االعليا والمتدنية، ولكن ذلك ليس له علاقة بتوزيع المجموعات العرقية. في كل مجموعة ثقافية هناك نماذج لثقافات عالية وثقافات متدنية.
3. لا يمكن التصنيف بين الثقافة العليا والمتدنية، هناك قيمة متساوية لجميع الثقافات وجميع تجلياتها ومظاهرها م.
لكل افتراض آثار على المطالبة بالمساواة بين الثقافات وعلى الاستخدام الممكن للثقافة من أجل تبرير العنصرية من ناحية، ومواجهتها من ناحية أخرى.
الافتراض الأول: يمكن التصنيف بشكل “موضوعي” بين الثقافة العالية والمتدنية، وذلك مرتبط بالمجموعات العرقية والقومية المختلفة.
بناء على هذا الافتراض تستند اغلب المواقف العنصرية، ويتم استخدامه لحجب التعبير الحر في الحالات التي ليس لها مبرر منطقي. ويمكن تسميته في ظروف معينة بالعنصرية الثقافية.
ما هي العنصرية وما هي العنصرية الثقافية؟
يمكن التعرف على مصطلح العنصرية البيولوجي وعلى المعنى المقبول لمصطلح العنصرية من التعريف الظاهر في ويكيبيديا.
العنصرية هي نظرة للعالم تنص على ان هناك علاقة بين الناس من أصل بيولوجي محدد (انماط جسدية تدل على منشأ معين)، وبين خصائص وصفات وقدرات معرفية محددة. في معظم الحالات يحمل هذا التعريف نظرة دونية من مجموعة ما نحو مجموعة أخرى، وهو يشكل تبريراً لأعمال وتفوهات ترتكز على تفضيل مجموعة واحدة على الأخرى“.
بحسب هذا التعريف، فإن لظاهرة العنصرية عدد من الخصائص الأساسية:
1. علاقة بين الأصل البيولوجي والصفات الشخصية.
2. عزو صفات شخصية جماعية لأعضاء مجموعة العرق وعرض هذه الصفات وكأنها “خصائص طبيعية غير قابلة للتغيير“.
3. عزو الدونية لمجموعة عرقية.
4. إنكار الحقوق بناء على هذه الدونية.
تم تعريف مصطلح ” العنْصَرة” (racialization) من قبل البروفيسور يهودا شنهاف كما يلي :
“العَنْصَرَة هي فعل تخيّل إنساني يقوم على خصائص بيولوجية (مثل لون البشرة أو عرض الأنف …)، أو اجتماعية (مثل الفقر والبلاد الأصلية والمستوى الاجتماعي) أو ثقافية (مثل: مدى التدين أو كبر العائلة)، واستعمال هذه الخصائص التي يعتبرونها (طبيعية) وغير متغيرة من أجل اعطاء الشرعية لتصنيف هرمي بين المجموعات والأشخاص”.
تعمل العنصرية الثقافية بشكل مشابه للعنصرية الاصلية ولمصطلح العَنْصَرَة الذي تم تطويره فيما بعد. وهي تفترض وجود ثقافة مشتركة لاصحاب صفات جسدية فيزيائية التي يتم تَصوِير ها وكأنها مشتركة، ولكن بدلاً من نسب الدونية للصفات الشخصية لافراد المجموعة المتخيلة، فإنها تنسب الدونية لثقافتهم. (سواء كانوا شركاء في نفس الثقافة ام لا). وكما في العنصرية الأصلية، فإن الثقافة المتدنية المنسوبة لاصحاب المجموعة المتخيلة والمصنفة عنصرياً، يشكل مبرراً للمس بحقوق هذه المجموعة بشكل عام ولأحقيتها في التوزيع المتساوي للموارد المخصصة للتطوير الثقافي بشكل خاص.
تبريرات هذه العنصرية الثقافية يمكن ترسيخها بمعايير “موضوعية” تحددها المجموعة المسيطرة. هناك عدة اخفاقات في هذا الموقف:
1. افتراض وجود خصائص فيزيائية مشتركة حتى لو لم يكن لها وجود (يهود الشرق).
2. عزو صفات الدونية لثقافة المنتمين للمجموعة المصنفة عنصرياً.
3. انكار الحقوق المتساوية في التعبير الثقافي على أساس الافتراضين السابقين.
عدم المساواة في التعبير للثقافة العربية موضح في مقالة نوريت كنتي “شرق أوسط قديم: الثقافة العربية في اسرائيل“:
“الثقافة العربية لا تهم الاسرائيليين. تريدون اثباتاً؟ سأعطيكم اثنين: نادراً ما يتم في البلاد ترجمة الأعمال العربية، وعندما يترجمونها تتعفن الكتب في المتاجر. سياسة، تربية، حوار أدبي محدود – لا يهم لمن توجه اصبع الاتهام نرجع دائماً إلى نفس السبب الاساسي: قلة احترامنا لما هو قريب كل القرب منا“.
[…] ” لا يرى الاسرائيلي في العربي مصدراً للمعلومات للمعرفة والتعلم، أو لفهم الحياة، او للفلسفة”، يقول البروفيسور سسون سوميخ، الحاصل على جائزة اسرائيل في الاستشراق، ومن مؤسسي مساق الأدب العربي في جامعة تل أبيب ومترجم من العربية. “قلة الاحترام التي نظهرها للثقافة العربية أشد تأثيراً من العداء والكراهية: نحن نرى في أنفسنا جزءاً من أوروبا” تكمل ليرر. “نحن نحب ان نختار الصفات الأوروبية كي تمثلنا – الرجل الاشكنازي العلماني، بينما في الحقيقة عُشر البلدات في البلاد فقط هي كذلك” .
الافتراض الثاني: لا يمكن التصنيف بين ثقافة علياومتدنية – نهج ما بعد الحداثة(بوسط مودرنيزيم)
بناء على افتراض عدم القدرة أساساً على التصنيف بين الثقافة العالية والثقافة المتدنية، يمكن استنتاج امرين متناقضين. يمكن استنتاج انه يجب اعطاء قدر متساو لكل منها، في نفس الوقت يمكن ايضاً استنتاج انه في غياب امكانية التصنيف بين الثقافات، فإن القرار النهائي هو السوق الحر (رغبة الأكثرية او ارادة المجموعة الأقوى). وفي نفس الوقت، ومن عدم القدرة على التصنيف بين ثقافة متدنية وثقافة عالية ، يمكن ايضاً اعطاء قيمة متساوية لثقافة عنصرية ولثقافة ليست كذلك، وبناء على ذلك الزام السلطة بتوزيع عادل للموارد كذلك بين هاتين الثقافتين المتناقضتين.
الاقتراح الثالث: يمكن التصنيف بين الثقافة العليا والمتدنية، ولكن ذلك ليس له علاقة بتوزيع المجموعات العرقية. في كل مجموعة ثقافية هناك نماذج للثقافة العُليا والثقافة الدُنيا.
من هذا الموقف يمكن الاستدلال على التوزيع غير المتساوي للموارد بين الاعمال الثقافية المختلفة. فيمكن تفضيل ثقافة عن الاخرى بشرط وجود معايير واضحة ومعروفة. وبما أن التصنيف بين الثقافة العالية والمتدنية لا يقوم على الانتماء لمجموعة معينة بل على قيمة العمل، فهناك صعوبة كبيرة في استخدام العلاقة بين الثقافات المختلفة كمنطلق للمواقف العنصرية. في هذه الحالة يصعب نسب الدونية للمجموعة على أساس ابداعاتها، كما أن نسب الدونية لاعضاء مجموعة معينة على أساس ثقافتها هو أيضاً أمر غير ممكن.
هكذا مثلاً يكتب الحاخام دافيد مناحيم في نص صريح تضمنه منشور وضعه على الفيسبوك موجه لوزيرة الثقافة:
“إلى حضرة الوزيرة ميري ريغيف، ينبغي عليك أن تتعلمي الثقافة الشرقية. اعتذر عن عدم تواضعي، ولكني مستعد أن اعطيك درساً في ذلك. ايال غولان لا يمثل الثقافة الشرقية. هذه ثقافة ابتدعت هنا. اباؤنا وامهاتنا لم يستمعوا لهذا الانحطاط الموسيقي الذي يسميه الراديو موسيقى شرقية وشرق أوسطية، انت تضيعين وقتك في المكان غير الصحيح. سأوسع في الأمر حين نلتقي“.
في اقواله يحاول الحاخام دافيد مناحيم ان يحدد ان هناك مستويات من الثقافة في كل مجموعة عرقية، وان محاولة إنكار وجود هذه المستويات هو المشكلة.
في غياب معايير للتفريق بين الثقافة العالية والثقافة المتدنية، نحن نعيق الرغبة في التحسين والتعميق ونكتفي بما هو قائم. بغياب الرغبة في وضع معايير للثقافة العالية والمتدنية، نحن نمنح، كما رأينا، شرعية متساوية للمواقف العنصرية وغيرها من المواقف.
ولكن الصعوبة في المطالبة بوضع معايير من هذا النوع، تكمن طبعاً في من وعلى أي اساس سيتم وضعها؟ هنا نحن نعود إلى ذات المطالبة القائمة للمواطنين المشاركين في الحوار حول الحق في الثقافة، والمشاركة المتساوية، ليس فقط بالحق في الثقافة، ولكن أيضاً بالحق في وضع المعايير المشتركة لجميع الثقافات، ولتفضيل عمل على عمل آخر. (خصوصاً في حال وجود معيقات تتعلق بالميزانية).
بناء على هذا فإن الحوار ما زال في بدايته، والأسئلة عديدة، وقد يمكننا استيعاب ما هي العنصرية الثقافية ولماذا ليس كل ادعاء بالدونية الثقافية هو عنصرية، إذا وافقنا في النهاية على وجود مستويات مختلفة من الابداع، فالتصنيف سيكون عنصرياً فقط اذا جاء بناءً على انتماءات عرقية وقومية متصورة لأصحاب الاعمال وللمجموعات التي ينتمون اليها وليس بناء على معايير مشتركة (او غير مشتركة) تحدد قيمة الاعمال الفنية.
اقتراح لفعالية صفية: ما هي العنصرية الثقافية؟
الأهداف:
أ. التعرف على العنصرية الثقافية.
ب. التمييز بين النقد المشروع لعمل فني وبين الموقف العنصري ضده.
ت. التعلم عن ميلنا لرفض اعمال بسبب انتماء اصحابها لجماعة معينة وليس بسبب قيمتها الفعلية.
المواد: بطاقة أسئلة للنقاش الجماعي (مرفقة).
سير الفعالية:
1. يقسم الصف في مجموعات من خمسة مشاركين. تحصل كل مجموعة على ورقة تصف حالات معينة ويطلب منهم ان يقرروا بشكل جماعي أي عمل يوافقون على ضمه في منهاج التعليم وأي منا يرفضون؟ تطرح الأسباب بشكل مكتوب.
2. نقاش جماعي للإجابة على الاسئلة التالية:
• هل رفضوا العمل بسبب انتماء صاحبه إلى مجموعة معينة، او بسبب قيمته.
• هل ينسبون قيمة ابداعية عالية لمن ينتمي لمجموعتهم وبالعكس؟
• هل يمكن وهل يجب تصنيف الابداعات بناء على قيمتها؟
• هل يمكن وهل يجب تصنيف الابداعات بحسب مضامينها؟
• هل يجب تصنيف الابداعات بحسب انتماءات اصحابها؟ متي يكون التصنيف بناء على الانتماء عنصرية ومتى لا يكون؟
• من الذي يمكنه أن يحدد الاجابة على الاسئلة السابقة؟ هل يجب ومن يجب أن يحدد قيمة الأعمال؟
بطاقة أسئلة للنقاش الجماعي
على مجلس الطلاب أن يقرر أي موسيقى يجب اسماعها خلال الاستراحة في المدرسة من القائمة التالية :
1. أم كلثوم
2. رامي عياش
3. فيروز
4. هيفاء وهبي
5. ميرا عوض
6. امل مرقص
7. آخر
اكتبوا أسباب قراركم على ورقة.
فعاليات إضافية حول الموضوع، يمكن العثور عليها في كراسة برنامج “قوة الكلمة” على الرابط: هنا
كتب هذا المنشور ضمن مشروع: “قوة الكلمة”