يسرّ قسم التربية في جمعية حقوق المواطن أن يقدّم لكم، جمهور المعلّمات والمعلّمين، الرزمة التربوية السنوية احتفاء باليوم العالميّ للقضاء على كلّ أشكال التمييز العنصريّ، بدءًا من يوم 21 آذار.
ففي سنة اختبر فيها العالم أزمة صحّية، اقتصادية، واجتماعية عميقة، وفيها يعيش المجتمع الإسرائيليّ حالة من عدم الاستقرار في دائرة انتخابات مستمرّة تخلق فرقة، تحريضًا، وكراهية – من الأهمّ التوقّف لحظة وتكريس وقت لموضوع مقاومة العنصرية، الذي لم يحظَ – في ضوء الأزمات الخطيرة – بما يكفي من الاهتمام.
إنّ التباعد الاجتماعيّ الذي فُرض على جميعنا أبرز إيجابيّات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعيّ، لكنّه أبرز، أيضًا، ظواهر خطيرة تفاقمت نتيجة أزمة الكورونا. إنّ الانتقال إلى التعلّم عن بعد أبرز وعمّق الفروق وعدم المساواة في المجتمع، كما زاد نشر مضامين ماسّة ومهينة، عنصرية ومحرّضة.
تشكًل شبكات التواصل الاجتماعيّ، حيّز يُتيح إدارة حوار ديمقراطيّ لا يكون متاحًا دائمًا في الواقع وقد تُصبح، أكثر من مرّة، أداة لاستخدام القوّة على نحو سيّئ. إنّ التغريدات في تويتر والبوستات في فيسبوك وإينستغرام، أو الأشرطة القصيرة في شبكة التيك توك تُشارَك آلاف المرّات وتحظى بالدعم بصورة “لايكات” وردود فعل مشجّعة، من دون إدراك العنصرية والكراهية التي تنطوي هذه عليها.
بُغية وضع بديل لهذه الظواهر، ومن أجل نشر رسالة واضحة وصريحة ضدّ العنصرية لتصل إلى عشرات ومئات ألوف الأولاد والبنات، توجّهنا إلى فنانين ومؤثرين من المجتمعيْن اليهوديّ والعربيّ، وطلبنا منهم أن يتجنّدوا لمشروع شبكة لليوم العالميّ لمقاومة العنصرية. فأمام مضامين ماسّة ومهينة، عنصرية ومحرّضة، يتمّ نشرها تِباعًا في شبكات التواصل الاجتماعيّ، اخترنا أن نجنّد ذوي وذوات التأثير هؤلاء، ليقوموا بنشر رسائل واضحة وصريحة ضدّ العنصرية، بكلّ صورها وأشكالها. ستُرفَع الأشرطة القصيرة إلى قنواتهم\قنواتهنّ في يوتيوب وإينستغرام، وذلك لهدف رفع الوعي لدى الأولاد والفِتيان لمظاهر العنصرية والتمييز، ودعوتهم إلى الخروج ضدّها والتصرّف على نحو مختلف.
وفي القسم الأخير من مساق النشاط مرفقة روابط للأشرطة القصيرة – من المؤكّد أنّ الطلّاب والطالبات يعرفون الشخصيّات المشاركة – ادعوهم للمشاهدة، وحتّى إلى مشاركة الأشرطة القصيرة في شبكات التواصل الاجتماعيّ، إذا رغبوا في ذلك.
إنّنا ندعوكم\كنّ إلى استخدام مساق الدرس المقترَح والعارضة المرافقة له، من أجل تعريف الطلّاب والطالبات بمصطلح العنصرية ومعانيه، لرفع وعيهم لمظاهر العنصرية في المدرسة وفي المجتمع ككلّ، ومن أجل إثارة نقاش تربويّ عن أهمّية مقاومة العنصرية وقدرة كلّ واحد وواحدة منّا على العمل من أجل إحداث التغيير. بالإمكان تمرير المساق عبر الشبكة بالزوم، أو وجهًا لوجه في الصفّ. إنّه ملائم للعمل مع الطلاب والطالبات في أطر التعليم الرسمية وغير الرسمية، ويُمكن أن يُستخدم لأجيال الابتدائيّ وفوق الابتدائيّ، بملاءمة مستوى الحوار لعمر المشاركين.
تشمل الرزمة:
مساق درس لأجيال الابتدائيّ – البالغ وفوق الابتدائيّ
أعروضة مرافِقة للدرس
اقتراحات لفعّالية استمرار لأجيال الإعداديّات والثانويّات
مع تحيّات،
طاقم قسم التربية، جمعية حقوق المواطن