*مقالة علمية وضعها بروفيسور يهودا شنهاف خصيصا للحقيبة حقيبة تربوية لمناهظة العنصرية
مقدمة-ما هي العنصرية?[1] بروفيسور يهودا شنهاف
عادة ما لا نحب أن نفكر عن أنفسنا على أننا عنصريون ولا أن نعترف بأن العنصرية هي جزء لا يتجزأ من حياتنا. ولكن، للأسف، العنصرية هي ظاهرة ثقافية موجودة في كل مجتمع. وعليه، أريد أن أجعل سؤال “من هو العنصري”؟ سؤالا سوسيولوجياً: “ما هي العنصرية”؟ يساعدنا تعريف العنصرية مثلا على أن نحدّد هل محاكاة اللهجة الشرقية أو العربية لإضحاك الجمهور ضرب من العنصرية؟ هل التخلي عن وجبات الدم التي تبرّع بها أثيوبيون هو عنصرية؟ هل هتافات مثل “الموت للعرب” عنصرية؟ وهل القول أن الروسيات كلهن بائعات هوى عنصرية؟
في كل مجتمع هناك فروقات بين بني البشر على أساس البشرة ومبنى الوجه أو الجسم. إلا أن هذه الفروقات لا يُمكن أن تكون أساسا لدونية اجتماعية أو تخلّف ثقافي. تبدأ العنصرية في النقطة التي نبدأ فيها بتصنيف الناس على أساس خصائص بيولوجية وحين ننسب إليهم صفات ومواهب متدنية أو راقية. تُعرّف العنصرية في العادة على النحو التالي:
“عزو دونية لشخص أو مجموعة، من خلال استعمال خصائص نمطية ومن خلال وصف الفارق بين المجموعات بمصطلحات جوهرية بيولوجية لا تتغيّر.”
هذا التعريف جزئي. تاريخيا، كانت العنصرية البيولوجية جزءا من السيطرة الأوروبية على مستعمراتها خلف البحار. سُمّي الأصلانيون في أفريقيا وآسيا “أعراق اصلانية” ووُصفوا على أنهم لا يستطيعون التفكير بشكل مستقلّ أو فهم القانون والحكم الأوروبيين. لقد تم تحديد العِرق وفق لون البشرة ونُسبت له خصائص بيولوجية مرافقة مثل: البدائية، النطق المتأصّل، اللا نظام، أو جنسانية مبالغ فيها.
لم تكن هذه العنصرية حاضرة في السياسة فحسب، بل في المجتمع والأدب والثقافة، أيضا. فالأدب الأوروبي من غوستاف فلوبر حتى جين أوستن كان مشبعا بتوصيفات عنصرية مباشرة وغير مباشرة. العنصرية البيولوجية ميزت، أيضا، التعامل مع اليهود في أوروبا، ومن السخرية أن تظهر العنصرية في تعامل يهود مع يهود آخرين، وفي إسرائيل، أيضا. مثلا، العنصرية تجاه اليهود المتدينين “الحريديم”، صحيح أنها تأتي بلغة اجتماعية (بدائية، ثقافة متدنية، نزعة شتاتية وطفيلية) إلا أنها تنبني على خصائص جسمانية في وصف اللحى والسوالف أو رائحة الجسد لدى الرجال “الحريديم”.
إلا أن هذا التعريف للعنصرية إشكالي. لأن مصطلح “عرق” متخيّل ومُختلق، ويجعل من تعريف “العنصرية” محيرا وزئبقيا. من هنا رغبتي في الوقوف عند ثلاث إشكالات في الصيغة التي عرفنا فيها العنصرية أعلاه.
(1) العرق هو مصطلح متخيّل ـ العرق غير موجود في الطبيعة حقيقةً. العرق هو مصطلح متخيّل ومُختلق مصدره في علم البيولوجيا بدءا من القرن ألـ 18. وعلى خطى البيولوجيا، بدأ أطباء وانثروبولوجيون وعلماء لغة وسوسيولوجيون واثنولوجيون وأدباء وكتاب لاهوتيين وموظفو الحكم بتفسير دونية أو رقي مجموعة بواسطة خيال الخطاب حول العرق. بكلمات أخرى، بواسطة خطاب العِرق يتم الحديث عن فروقات بين مجموعات اجتماعية وثقافية كفروقات بيولوجية. مثلا، السؤال “مَن هو اليهودي” في ألمانيا النازية صِيغَ بلغة بيولوجية وفي مركزها إثبات وجود “دم يهودي”. لكن ما من أحد يستطيع أن يحدّد ما هي الهوية اليهودية من خلال فحص الدم. الإثبات على وجود “دم يهودي” تأسس على خصائص انثروبولوجية مثل أنماط الحياة والعادات “اليهودية” (مثل الذهاب إلى الكُنس) أو من خلال تقصي تاريخ العائلة. عندما تُصاغ الفروقات بين مجموعات ثقافية بلغة بيولوجية فإن الثقافة تُفهم على أنها قدر من الطبيعة. وفي الطبيعة كما في البيولوجيا فإن صفات المجموعات تُفهم على أنها جوهرية ولا تتغير. هنا، نقف أمام تناقض ظاهري: على الرغم من أن العِرق ليس فئة حقيقية للطبيعة، يتحوّل إلى فئة حقيقية في الواقع بسبب من تخيّله في الثقافة الإنسانية. لقد سبق للنسوية الفرنسية كوليت جيومن (Collette Guillaumin) أن أشارت إلى هذا التناقض عندما قررت: “العرق غير موجود في الحقيقة، إلا أنه متخيّل في الثقافة الإنسانية. العرق غير حقيقي، لكن الناس يُقتلون باسمه”. الخطاب المتعلق بالعِرق تطور وتوسع في أوروبا بل وتم تطبيقه كسياسة في المستعمرات خلف البحار. (في حال الإمبريالية) أو في أوروبا نفسها (مثلا، اللاسامية ضد اليهود أو تجاه المسلمين). كان للخطاب العلمي الأنثروبولوجي حول العِرق قوة هائلة إذ تم باسمه قتل أناس: مثل هذا الخطاب شكّل أساسا ضروريا لإبادة يهود أوروبا. لذلك، على الرغم من إننا مطالبون برفض استعمال “العرق” من ناحية أخلاقية، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر وجوده من الناحية السوسيولوجية.
(2) العنصرية تقارَن مع سياسات العرق لألمانيا النازية ـ المقارنة مع سياسة العرق المتطرفة للدولة النازية تصعّب تعريف العنصرية في سياقات أخرى. فالعنصرية النازية كانت متطرفة إلى درجة أن كل مقارنة للعنصرية، مهما بلغت من الحدة والهول، تنتفي أمام النازية. فهل بإمكاننا أن نسمي الحكم النازي بالاسم ذاته الذي نسمي فيه نظام الابارتهايد في جنوب أفريقيا؟ هل يُمكننا أن نساوي بين عنصرية الحكم النازي مع العنصرية ضد المواطنين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي؟ ظهرت هذه الصعوبة في التعريف ضمن التعريفات القاموسية التي اعتُمدت إلى السنوات الأخيرة. مثلا، قاموس ابن شوشان عرّف العنصرية على أنها “نظرية العرق”، وهي “النظرية الخاسرة القائلة بأن الآريين هو العرق الأكثر كمالا.” يعزو هذا التعريف العنصرية إلى الدولة النازية وإلى لغة البيولوجيا وتشلّ القدرة على التحدث عنها في سياقات أخرى. وهي صعوبة تتصل بالإشكال التالي.
(3) الابتعاد عن مصطلح “العرق” بعد المحرقة ـ بعد العام 1954 حصل ابتعاد عن استعمال مصطلح “العرق” وتم استبداله بمصطلحات أخرى مثل “مجموعات الهجرة”. وقد سمى الباحث الفرنسي إطيان بليبر (Étienne Balibar) هذه العنصرية باسم “العنصرية الجديدة”، لأنها تسمح بوجود “عنصرية دون العرق”. “العنصرية الجديدة” حلّت بدل الخصائص البيولوجية لمجموعات اجتماعية ثقافية. مثلا، العادة في إسرائيل استعمال مصطلح “طائفة”. الطائفة معرفة على أنها مجموعة ذات تاريخ مشترك وعادات اجتماعية وثقافية متماثلة. على الرغم من أنها مشتقة من قاموس ثقافي، إلا أن “الطائفة” مثل “العرق” هو مصطلح متخيّل. الجدير ذكره أن توصيفات مثل “عادات الطوائف” ليس عنصريا دائما. يُمكننا القول، دون أن يكون في ذلك ذرة عنصرية، أن القادمين من اليمن يحبّون الذهاب إلى الصلاة في الكنيس بنِسَب أعلى من أولئك القادمين من الاتحاد السوفييتي. لكن عندما تتحول التوصيفات “الطائفية” إلى أقوال معياريه تصف دونية أو تفوق مجموعات فهي تتحول إلى عنصرية. يُمكن للنسبة العالية من الذاهبين إلى الكنيس أن يُفهم على أنه ميزة عنصرية إذا كان الأمر ضمن حديث عن اليهود من أصل يمني باعتبارهم “متخلفين”. الخصائص المتطابقة مع العرق متشابهة: العدد الكبير للأولاد في الأسر العربية ولدى “الحريديم”، نسبة الثقافة المتدنية لدى الشرقيين، أو الادعاء بخصوص طفيلية “الحريديم” وعدم انخراطهم في سوق العمل.
كذلك الأمر بالنسبة للفحص الأمني الانتقائي للفلسطينيين-الإسرائيليين في المطار هو مثال يُمكن أن نتعلم منه. الفحوصات الأمنية المختلفة للفلسطينيين واليهود يقوم على أساس منطقي وهو أن احتمال ارتكاب الفلسطيني عملية اعتداء أكبر من ذاك لدى اليهودي. حتى لو كان هذا الادعاء صحيحا، أمبيريقيا، يُمكننا أن نطرح مقابله الادعاء بأن المسّ بحقوق الإنسان أخطر من المخاطرة (وهي في حدود الصفر) التي يُمكن أن تحصل لو تمّ إلغاء الفحص الأمني. ولذلك، ينبغي أن نضيف الظاهرة التي لا يُمكن منعها من إهانة المواطنين العرب في أعقاب الفحص الأمني الانتقائي. وحتى لو قبلنا بالسبب المنطقي فإن النتيجة هو وجود عنصرية برعاية الدولة. والأخطر من هذا: يُفهم المواطن العربي على أنه خطر أمني ليس فقط في المطار وإنما في كل مكان ومكان: في المجمع التجاري، في الجامعة، في أماكن العمل، في المطاعم أو في البحث عن بيوت للإيجار في مناطق يهودية مثل صفد أو تل أبيب.
إن فهم العربي على أنه تهديد أمني يتجسّد بوضوح في تعديل قانون المواطنة، الذي يحظر على فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية أن يعيشوا في إسرائيل مع أزواجهم سكان المناطق أو غزة أو مواقع الشتات الفلسطيني. فقد عرّفت إسرائيل هذه المواقع على أنها دول عدوّة واستعملت هنا، أيضا، التسويغ الأمني. وقد أنتج هذا التعديل مسارين منفصلين في قانون المواطنة: لليهود وللعرب. يُمكن القول أن حنة أرنت (Hanna Arendt) حذّرت منذ العام 1950، كعِبرَة من التاريخ الأوروبي، من أن إجراء عمليات تعديل ورتق في قانون المواطنة هو من سِمَات الأنظمة العنصرية.
بسبب المركبات الإشكالية الآنفة الذكر، أقترح أن نترك مصطلح “العرق” المحدود باللغة البيولوجية وأن نبحث في مصطلح سوسيولوجي بديل هو “عَنصَرَة” (racialization). تتيح العنصرة وجود خطاب عنصري دون الخوض في التعريف المتقادم لـ”العرق”. وهي تتيح لنا تعريف العنصرية ليس فقط كلغة بيولوجية وإنما ضمن الخطاب الثقافي الأوسع.
العنصرية هي التمييز بين مجموعات على أساس العنصر أو على أساس مصطلحات ثقافية مثل الجندر والبلاد الأصلية ومكان السكنى أو اسم العائلة. بتحويل المصطلح “عرق” إلى فعل “عَنْصَرَة” نلتفّ على التعريف الصوري للعرق. العنْصَرة ليست مصطلحا سالبا وإنما فعل اجتماعي. وعليه:
“العَنْصَرَة هي فعل تخيّل إنساني بواسطة خصائص بيولوجية (مثل لون البشرة أو عرض الأنف أو كبر الثديين)، واجتماعية (مثل الفقر والبلاد الأصلية والطبقة الاجتماعية) أو ثقافية (مثل: مدى التدين أو كبر العائلة)، واستعمال هذه الخصائص التي تبدو “طبيعية” و”غير متحولة” لمنح الشرعية لعلاقة هرمية بين المجموعات والأشخاص”.
تُتيح عملية العَنصَرة تقصّي العنصرية بلغات ليست لغات بيولوجية. مثلا، في يوم الانتخابات الداخلية في حزب العمل 2005 أُجريت مقابلة إذاعية مع إحدى المناصرات لإيهود براك وقالت أن المعركة بين المرشحيْن، إيهود براك وعمير بيرتس، تذكرها بمسابقة بين قائد طائرة F-16 وبين قائد شاحنة. من الصعب أن نحدد هنا ما هو المركب العنصري (أو العرقي) في هذه المقولة. يُمكن أن ندعي لصالح القائلة أنها قارنت بين مهنتين (طيار وسائق) وليس بين مجموعتين عرقيتين (شرقيين وأشكناز). لكن من الواضح أنه في سياق النقاش هناك خيط عنصرية في أقوالها تلك. فقط قبل ذلك بقليل كان مؤيدو بيرتس في المنافسة قد وُصفوا على أنهم “ميليشيات من شمال أفريقيا”. مثل هذا المثال يؤكد أهمية تقصي آثار العنصرية المعبّر عنها بلغة اجتماعية (مهنية) وليس بلغة عنصرية مباشرة. مثال آخر هو ذاك القانون الذي يُتيح للجان القبول في البلدات الجماهيرية أن تُبقي خارجا أناسا غير “ملائمين ثقافيا” للحياة الاجتماعية في البلدة. مصطلح “الملاءمة الاجتماعية” واسع ويُتيح عنصرية على أساس قومي أو طبقي أو جندري. على هذا الأساس يتم رفض عرب وشرقيين والطبقات الدنيا أو نساء أحاديات الوالدية. كذلك مصطلح “مسعودة من سدروت” الذي انطبع في التسعينيات كأساس لسياسات المساواة في تلفزيون القناة الثانية، يتيح العنصرية بدون ذكر العرق. يشير المصطلح إلى توسيع برامج التلفزيون بحيث تتحدث إلى الناس من الفئات الدنيا الذين يعيشون في الأطراف. “مسعودة من سدروت”، كامرأة شرقية بسيطة، حُددت كمعيار لأدنى مستوى في عملية التحرير التلفزيونية. كذلك الأمر بالنسبة للمصطلح الذي طبعه أهرون براك “اختبار بوزغلو” والذي يتحدث عن المساواة التامة لكل المواطنين أمام القضاء. الأسم “بوزغلو” يأتي ليعبّر ان المكانة الأدنى للفرد الذي لا يتمتع بمنالية إلى مواقع القوة. “مسعودة من سدروت” و”اختبار بوزغلو” هما مصطلحان عنصريان جاءا بصيغة غير بيولوجية. ليس في الحالة لأولى أي صياغة “عرقية” إلا أن الأسم مسعودة وسكناها في سدروت تزودنا بالمعلومات الناقصة. في الحالة الثانية، أسم العائلة “بوزغلو هو مؤشر واضح بما فيه الكفاية. كلا المصطلحين اللذين تم نحتهما من الحاجة إلى تصحيح واقع من اللامساواة، هما مصطلحان عنصريان. كما أنهما أشارا إلى حقيقة وجود فجوة “عنصرية” بين الشرقيين والأشكناز في إسرائيل. إن الفارق بين هذين التوصيفين من خلال استعمال الأسماء ومكان السكنى وبين توصيفات عنصرية هو لفظي فحسب. وهي طرق مختلفة للتعبير عن توجه عنصري تجاه مجموعة ما. يُستدلّ من المثالين الآنفين كيف يُمكن ألا تكون العنصرية من خلال “العرق” وإنما من خلال “المطابق العرقي”. أمثلة مشابهة يُمكن أن نجدها في حقول أخرى مثل الأدب والسينما والسياسة وأماكن العمل أو المطارات ونقاط الحدود.
أشرنا حتى الآن إلى التحولات التي مرت بها تعريفات العنصرية في السبعين سنة الأخيرة من البيولوجيا إلى المجتمع والثقافة. مع هذا من المفضل الانتباه للحركة التاريخية المقلوبة التي تحصل في العقد الأخير. فالخطاب المتعلّق بالعرق عاد إلى الواجهة إلى جانب الحديث غير المباشر للخطاب الاجتماعي والثقافي. فالمدّ الحاصل الذي يذكّر بالمدّ في نهاية القرن ألـ 19 خطاب البيولوجيا أيضا يعود إلى جدول الأعمال. ويتم دفع الحديث البيولوجي مجددا بأيدي علماء وأطباء. التهافت على الفحوصات الجينية قبل الحمل أو خلاله هي مثال لأحد أوجه عنصرَة الترتيبات والإجراءات. هنا، أيضا، وعلى الرغم من إمكانية تفسير التوجه الإسرائيلي المنفتح فيما يتصل بالفحوصات الجينية بدوافع منطقية، فإنها تُتيح سيرورات عَرْقَنة بواسطة العرق. في ضوء تزامن العنصرية بعدة لغات (وليس فقط البيولوجية) أقترح تعريف العنصرية بشكل موسّع على أنها:
“أن تنسب دونية لشخص أو مجموعة على أساس خصائص نمطية بلغة بيولوجية واجتماعية وثقافية. ضمن اللغة العنصرية يتم فهم هذه الصفات على أنها وضيعة وأنها غير متحولة وإنما جوهرية لتلك المجموعة.”
بموجب هذا التعريف فإن العنصرية يُمكن أن تكون موجهة تجاه كل مجموعة وكذلك تجاه أبناء مجموعات مهيمنة وقوية. مثلا، القول أن الأوروبيين هم أناس باردون هو قول عنصري كذلك القول أن العرب هم أناس دافئون هو قول عنصري. مع هذا، فإنه عندما لا تكون العلاقات بين المجموعات متكافئة، فإن العنصرية تجاه مجموعات مستضعفة تضاعف من عدم المساوة القائم أصلا في المجتمع بل وتعطيه مبررا. إن توسيع التعريف هام لغرض تقصي حالات العنصرية عندما تكون بلغة منطقية أو عندما تكون بلغة اجتماعية أو ثقافية أو بيولوجية، وهي صياغات قد تموّه مصادر العنصرية.
[1] شكرا لحجاي بوعز وريبي جيليس ودفنة هيرش وآفي زيف على ملاحظاتهم المفيدة. للاستزادة : يهودا شنهاف ويوسي يونا (محرران) (2009). العنصرية في إسرائيل. تل أبيب والقدس: إصدار هكيبوتس همؤوحاد ومعهد فان لير.