وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

رؤيتنا

تتعزّز لدى الكثيرين من العاملين في مجال التربية المنهجية واللا منهجية في الآونة الأخيرة القناعة أن الأمور تتطوّر في اتجاه غير مرغوب فيه. فمظاهر العنف وغياب الاحترام والتسامح تتزايد بين أبناء الشبيبة. شعور مشترك لكثيرين في المجتمع العربي، إلا أنه يكتسب معنى خاصا جدا لدى المربين والمربيات. فهم الذين من المفروض أن يربوا ضد هذا التوجّه مع كل الصعوبات والقيود التي ترافق عملهم. يدعو الكثيرون منهم إلى التغيير بينما يبقى آخرون في حيرة من أمرهم حيال الوضع القائم.

نحن في قسم التربية في جمعية حقوق المواطن نؤمن بأن التغيير ممكن في حال قررنا أن نغيّر. نحن نثق بكن وبكم. بالمديرات والمديرين والمرشدين والمرشدات والمحاضرين والمحاضرات. في كل أولئك الذين اختاروا أن يكونوا في موقع يستطيعون منه أن يربوا وأن يؤثّروا. في الصف أو في غرفة المعلمين أو في الحقل الأكاديمينحن نؤمن بأن إمكانية التغيير قائمه في كل مكان يتمّ فيه التفاعل التربوي.

ان الخطاب الذي يحثّ على القيم الديمقراطية في حالة تآكل والتربية على التفكير النقدي والحراك الاجتماعي والتضامن المجتمعي يُعتبر “امتيازا” أو “ترفا” وليس فقط هذا, بل  أننا نشهد لدى أبناء الشبيبة في المرحلة المصيرية من تطورهم العقلي وبلورة هويتهم تذويت للادعاء بأن التربية للقيم غير مهمة! وبما أننا نعيش في مجتمع متعدد الثقافات ومستقطب كالمجتمع الإسرائيلي ـ فماذا سيحدث عندما سيصل أبناء الشبيبة سن البلوغ؟

نحن على ثقة أن التربية للديمقراطية وحقوق الإنسان مهمة للجميع وضرورية, لذلك جزء من وظيفتنا كمربين ومربيات أن لا  نتجاهل بل نتدخل في حالة المس بالحقوق والحيز  الديمقراطية, لأن حقوق الإنسان على المحكّ في كل مكان وزمان. يُمكن مسّ كرامتك كمعلّم، ويُمكن الحفاظ عليها. من الممكن تجاهل الملاحظة العنصرية أو الجنسية التي رُميت باتجاه عضوه المجموعة لكن من غير الممكن تجاهل الإهانة والقهر اللذين تشعر بهما في تلك اللحظة. يُمكن دراسة المواد للامتحان بشكل ناجع لكن ماذا يحدث عندما لا نتوقف عند الرسائل المُضمرة التي تمرّر عبر هذه المواد؟

نرى فيكم/ن وكلاء ووكيلات تغيير. نرى في كل شخص يعمل في التعليم مربيا/ة. نرى في المؤسسة التعليمية التي تنشطون فيها قاعدة لتطوير الوعي الأنسني والديمقراطي بين شباب وشابات الغد. حتى نصل إلى هناك، علينا أن نطوّر زوايا نظر أخرى تتيح التغيير ـ في مستوى الوعي والعمل. معا، نبني ونوجّه “نظارات حقوق الإنسان والديمقراطية” خاصتكم بحيث تُتيح لكم نظرة صافية ومحددة إلى التفاعلات الاجتماعية ـ التربوية في الإطار الذي تعملون/تعملن فيه. سنرى عبر هذه النظارات أن احتمالات التغيير قائمة حقا. فالتفكير النقدي ليس أنه هام فحسب، بل هو مصيري, لا كبديل، وإنما إضافة إلى المعايير المتصلة بانجازات التحصيل والتنافس.

 

لماذا في جمعية حقوق المواطن؟

لقسم التربية في جمعية حقوق المواطن، وكجزء من منظمة حقوق الإنسان الأكبر والأعرق في إسرائيل، تجربة مديدة في تطوير مضامين ومرافقة سيرورات تربوية. يتم عملنا مع مجموعات مختلفة ومع أصحاب مناصب متنوعة في المجتمع الإسرائيلي. تميّزنا قائم في المعرفة التربوية والشعبية والحقوقية المتصلة بكل رزمة القوانين. لدينا شراكات مع عشرات المؤسسات التعليمية من مجالات مختلفة من بينها ـ وزارة المعارف والمدارس، حركات الشبيبة ودورات التحضير قبل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني وكليات إعداد المعلمين. وغيرها.

 

ماذا نقترح؟

برامجنا مخصصة لكل العاملين والعاملات بالتربية. وهي تدمج بين المعرفة النظرية والعملية الجارية التي تتناسب مع الأبعاد المختلفة للعملية التربوية. الفعاليات متنوعة ومرنة ـ بدءا من الحقائب التربوية المتوفرة في موقع قسم التربية وصولا إلى استكمالات طويلة الأمد في أطر تربوية مختلفة. يُشرف على البرامج موجهون مؤهلون ومجرّبون يأتون من مجالات معرفية مختلفة إضافة إلى محاضرين في مجالات مختلفة تتعلّق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. والأهم من هذا وذاك أننا نؤمن بأن حقوق الإنسان قابلة للتحقق والتذويت عندما تكون متصلة بالواقع. برامجنا موجّهة إلى احتياجاتكم كمربين ومربيات ويتم استنباطها من تجاربكم وعملكم اليومي في حقول التربية المختلفة.

في كل الإمكانيات التي نوفرها تظل المركبات ثابتة: الحوار، الانفتاح، المساواة، حرية التعبير، الكرامة، التسامح، المبالاة، التوازن والإيمان. إنها المبادئ الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان. هل أنتم/ن أيضا مؤمنون/ات بأهميتها؟

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email