لا للتمييز في توزيع ميزانيات كليات التربية والتعليم على اساس الإنتماء القومي للطلاب!
بلدية نتسيرت عليت تزود مكتباتها بكتب باللغة العربية بعد التماس حقوق المواطن
بعد ان عقدت عدة جلسات في الالتماس الذي قدمته جمعية حقوق المواطن ضد بلدية نتسيرت عليت في موضوع ادراج الكتب والخدمات باللغة العربيّة في مكتبات المدينة، أقرت محكمة الشؤون الادراية في الناصرة محو الإلتماس بعد استيفائه المسار القضائي، والتزام البلدية بالاستمرار بدمج الكتب العربية في مكتباتها العامة.
يأتي هذا القرار بعد محاولات متكررة لبلديّة نتسيرت عيليت للتهرب من تنفيذ التزاماتها اتجاه مواطنيها العرب بشتى الوسائل، اما عن طريق وضع بعض الرفوف مع قلّة قليلة من الكتب في المركز الجماهيري في حي الكروم، وامّا عن اعلان نيتها اقامة مكتبة عربية في نفس الحي بدون أي خطوة فعليّة نحو التنفيذ. لكن اصرار الأهالي وجمعية حقوق المواطن أجبر البلدية اخيرًا على دمج الكتب العربية في مكتبة “جرين” في حي هار يونا، واجراء برامج تربوية خاصة للأولاد العرب في هذه المكتبة.
وقد نجحت جمعية حقوق المواطن باجبار البلدية بالالتزام بتطوير هذه البرامج واضافة المزيد من الكتب وقصص الاطفال باللغة العربية في مكتباتها، لتقليص الفجوات في هذا المجال. وكانت جمعية حقوق المواطن قد قدمت هذا الالتماس باسم العديد من اهالي نتسيرت عليت العرب، وقامت بالعديد من الاجراءات والمراسلات مع البلدية ووزارة الثقافة، ورفضت التوجه العنصري للبلدية في حصر الخدمات المقدمة للقراء والاطفال العرب في مكتبة صغيرة، وعدت باقامتها في حي الكروم، وأصرت على تقديم كافة الخدمات ودمج الكتب وقصص الاطفال والمواد التعليمية والتربوية باللغة العربية في جميع المكتبات العامة في نتسيرت عليت.
للمزيد »التماس للمحكمة لاقامة المدرسة العربية الأولى في نتسيرت عليت
قدمت مجموعة عائلات عربية من نتسيرت عيليت، ممثّلةً من قبل جمعية حقوق المواطن، وبالتعاون مع مركز مساواة، جمعيّة شتيل، والقائمة العربية المشتركة في نتسيرت عيليت، التماسًا اداريًا ضد بلدية نتسيرت عيليت ووزارة المعارف يطالبون من خلاله المحكمة بإلزام البلديّة والوزارة اقامة مدرسة عربية حكومية اولى في المدينة، التي يبلغ عدد الطلاب العرب فيها نحو 2,600 طالبًا وطالبة، يضطّرون للسفر يوميًا للتعلم في مدارس خارج المدينة، بعكس جيرانهم اليهود الذين يتعلمون كلّهم في المدينة، في مدارس رسمية ابتدائية وثانويّة. وتصل نسبة الطلاب العرب في نتسيرت عليت الى اكثر من ثلث عدد الطلاب في المدينة، الأمر الذي يحتم على البلدية التعامل مع هذا الكم الكبير من الطلاب، وتوفير حقهم بالتعلّم في مدينتهم، وتخصيص الميزانيات اللازمة لذلك.
المحامية رغد جرايسي، معدة ومقدمة الالتماس قالت ان بلدية نتسيرت عليت تتنكر لحق ابنائها العرب في المساواة ولواجبها في توفير الخدمات الأساسيّة لهم كسكّان متساوين وتمارس سياسة تمييزية واضحة ضّدهم. هذ الالتماس يأتي بعد سنوات من المكاتبات والمحاولات للحوار مع البلدية ووزارة المعارف، اللذان رفضا مراراً وتكراراً مطلب السكان الشرعي بإقامة مدرسة تضمن حقهم في التعليم المجاني بلغتهم الأم في مدينتهم وحقّهم الأساسي في المساواة.
وتابعت جرايسي، التمييز العنصري المستمر هو السبب في هذا الغبن، نحن نخوض هذا النضال بالتعاون مع الاهالي وممثليهم في البلديّة والجمعيّات الشريكة الذين كان لكل منهم دور هام في العمل على مدار السنوات الأخيرة من اجل تحقيق هذا المطلب.
للمزيد »