وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

التربية لحقوق الانسان -اسرائيل وتركيز المدنيات 

آخر تحديث في تاريخ 26/03/2020

 

مزيد من كورونا…مزيد من التّدخّل الإسرائيلي في مدارسنا

اسرائيل وتركيز المدنيات 

  • بقلم نيفين أبو رحمون- نائبة سابقة في الكنيست ومدرّسة مدنيات للثانوية.

تتمسّك إسرائيل في زمن الكورونا بعقيدة السيطرة المُحكمة على المؤسسات، وعلى حياة المواطن. ومن يراقب المشهد السياسي الإسرائيلي يرى تماما حرصها الدائم على صياغة وضع يتلاءم مع ذلك. من الواضح أن لذلك أيضا انعكاسا على المنهاج الإسرائيلي في المدارس العربية. لطالما تحدّثنا على أن تعامل إسرائيل مع المدارس العربية كآلية سيطرة على المجتمع الفلسطيني، وبالتالي لا يمكن فصل هذه السياسة الممنهجة عن السياسة العامة التي نشهدها يوميا تجاه الفلسطيني في البلاد. بل على العكس تماما. اختراق ودور الشاباك التاريخيّان تجاهنا كانا من خلال التضييق على المعلّم الفلسطيني وحتما على المنهاج الإسرائيلي، الذي سعت إسرائيل دائما من خلاله إلى تجريد الطالب الفلسطيني من هوّيته وانتمائه لقضيته وشعبه ورموزه. وهذا كونه قرارا سياسيا فهو مدعوم بخطوات، بالإضافة إلى تمويلات ترافق عملية الرقابة على المحتوى في المدارس، وإلى المناخ التربوي الذي يمكن أن يُغضب عقيدة السيطرة على المدارس والمجتمع الفلسطيني.

خلال هذا الأسبوع عملت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية على تعميم تركيز مواد البجروت، بما في ذلك أيضا موضوع المدنيات، ومن رأى ذلك يدرك أن إسرائيل حتى زمن الأزمات تعطي أولوية في تعزيز رموز يهوديتها في الدولة العميقة، الأمر غير مستهجن، خصوصا عند الحديث عن المدارس العربية.باتت العقيدة الصهيونية اليمينة هي في صلب عقيدة السيطرة المحكمة، وبالتالي نرى ذلك باستمرار، كملاحقة سياسية للمعلّم، إن حاد عن الطريق، بنظرها، أو للفلسطيني بشكل عام.

للمزيد »