وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

ب.فعاليات الحق في الإحترام

آخر تحديث في تاريخ 24/08/2010

 ب. فعاليات  الحق في الإحترام

هدف الفعاليات حول الحق في الاحترام، هو فحص المصطلح بمستويات مختلفة،وفحص العلاقة بين الحق في الاحترام وبين حقوق أخرى او العلاقة بين الحق في الاحترام وبين علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، الموضوعية وعدم الموضوعية (الذاتية) عند تجربة المسّ بالكرامة، وما هي مميزات الانتهاك(45).

 

فعالية رقم 1: ما هو الإحترام؟

أهداف:

  • فحص مصطلح “كرامة الإنسان” وتجلياته في الحياة اليومية.
  • توضيح الصعوبة في تعريف “الكرامة” – ما هو المس بالكرامة؟ كيف يمكن تقييم  المس بالكرامة؟ مّن يحدد متى انتهكت الكرامة ؟
  • محاولة التمييز بين الكرامة كمصطلح ذاتي وبين الحق في الكرامة كمصطلح موضوعي.
  • عرض قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته(46) كحل رسمي للمشاكل التي حدثت سابقًا.

إطار الفعالية:            90 دقيقة

عدد المجموعة:          حتى صف واحد

سيْر الفعالية:

  1. جولة من الأمثلة الشخصية: “متى شعرت بأنه تمت  اهانة كرامتك او انك أنتَ اهنت كرامة شخص آخر؟

وكبديل، اقترحوا أمثلة حتى تميزوا متى يتم الحديث عن اهانة الكرامة(47).

  1. حديث حول المصطلح “كرامة”، بالاعتماد على القصص الشخصية، أو على الأمثلة:
  • ما هي الكرامة؟ ما هو اهانة الكرامة؟ من “يستحق” الكرامة؟
  • ما هو الحق الإنساني المُنتهك؟
  • من يعتقد أنه يوجد اهانة أو لا توجد اهانة بالكرامة؟ من أين ينبع الاختلاف في وجهات النظر (من رؤية معينة للحدث، مثال: الجانب الذي تم المس به – هل هو أنا أو الآخر)؟
  • من هو الجمهور الذي تعرض للاهانة – نساء/ متدينون/ أولاد؟
  • ما هو حجم الاهانة؟
  • هل ألاشخاص من الحضارات المختلفة يفهمون “الكرامة” بطُرق مختلفة وبشكل آخر؟
  • هل توجد خطوط حمراء مقبولة علينا جميعا، واذ تم تجاوزها فهذا يشكل مسًّا بكرامة الإنسان؟
  • هل يمكن إقتراح تعريف موضوعي لـ”كرامة الإنسان”؟
  1. قراءة قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته.
  • أي حقوق إنسان تظهر في القانون تحت عنوان “إحترام/ كرامة”؟
  • هل يوجد في القانون أنواع مختلفة من حقوق الإنسان؟
  • ماذا يمكن أن نقول في أعقاب قانون، الحق في الكرامة؟

      يمكن إحضار أمثلة للصف عن قرارات تم فيها استعمال القانون، وبهذه المناسبة يمكن تفسير الفرق بين قانون أساس وبين قانون عادي.

 

فعالية رقم 2: كرامة الإنسان

ألاهداف:

إختبار المصطلح “كرامة” من خلال فحص المصطلح “إنسان” – من هو الانسان؟

هل كل مخلوق بشري يعتبر إنسانًا؟ ما هي الصفات التي تميز الإنسان وحاجاته، وما هي نتائجها على حقوق الإنسان؟

الإطار الزمني:           45 دقيقة – ثلاث ساعات

كبر المجموعة:          كل الصف

مواد مساعدة:            مقطع من فيلم أو فيلم كامل يعالج موضوع “الكرامة”(48)

سيْر الفعالية:

عرض الفيلم ومنقاشته.

 

أسئلة للبحث والنقاش:

  • ما هي الحالة التي يمر بها بطل الفيلم؟
  • كيف يتعامل مع مصطلح “إنسان”؟
  • ماذا يمكن أن نتعلم ,عن الناس ,من خلال المقطع/ الفيلم ؟ ما الذي يميزهم؟ ما يفرقهم عن مخلوقات أخرى؟ ما هي سلبياتهم؟ وما هي إيجابياتهم؟
  • أي حاجات للإنسان يمكن أن نستنتج من المقطع/ الفيلم؟
  • كيف يمكن ترجمة هذه الحاجات الى دعوات/ طلبات، والدعوات الى واجبات طرف آخر؟

فعالية رقم 3: الحق في الخصوصية – “متحف الخصوصية” و “مفكرتي العزيزة”

الهدف :

فهم الفرق بين الشأن العام والشأن الخاص، وحاجة كل إنسان الى مساحة من الخصوصية.

الإطار الزمني:     90 دقيقة

كبر المجموعة:    حتى صف واحد.

 

سيْر الفعالية:

قسم أ: “متحف الخصوصية”

  1. حضروا مسبقًا طاولة وضعوها في وسط الغرفة، أو جانبًا، بحيث يمكن ان تعرض عليها حاجيات/ أغراض “كمتحف”.
  2. أطلبوا من كل واحد/ة أن يخرج شيئًا شخصيًا له، ووضعه على الطاولة.

 بالمقابل يمكن تحضير معرض/ متحف كهذا بواسطة إحضار حاجيات/ أغراض جاهزة لها علاقة بالخصوصية، مثلا: رسالة موقعة موجهة الى إنسان معين، إعلان دعائي لمكتب محقق خاص، بطاقة تصويت للانتخابات، مقطع لزاوية إشاعات من إحدى الصحف وهكذا (هذه الإمكانية يمكن أن تُسهّل على صياغة للخصوصية والحق في الخصوصية، ويمكنها أن تحول النقاش  الى أقل شخصيًا، ولطرح أقل امورا” شخصية).

 

أسئلة للبحث والنقاش:

  • أية ثلاث حاجيات/ أغراض لفتت انتباهك بشكل خاص، ما هو الشعور أو ما هي التداعيات نحو هذه الحاجيات/ الأغراض (سجلوا ردود الفعل على اللوح).
  • أي الحاجيات/ الأغراض أثارت الانتباه أكثر من غيرها ؟وما الذي يميزها؟
  • هل كان من السهل/ الصعب اختيار غرض/ حاجة؟
  • الى أي حد تستصعب الكشف للآخر عن الامور الشخصية؟
  • هل أخرجتم بالفعل الحاجات/ ألاغراض  التي تعتبر “شخصية حقيقية” (الى أي مدى مرتبط هذا الغرض بالانسان المعين؟ إذا أخرج طالب/ة، مثلا. حبة فاكهة من الحقيبة، ويمكن لحبة الفاكهة  أن تكون ,مبدئيًا, لكل إنسان)؟
  • هل تلبكتم؟
  • ما الذي أثر في النهاية الى إخراج هذا الغرض وليس آخر؟
  • أي الأغراض نراها أكثر شخصية وأيها أقل شخصية؟
  • لماذا ينتابنا خوف أو شك في إخراج أغراض معينة، وفي نفس الوقت لا ينتابنا هذا الخوف أو الشك في إخراج أغراض أخرى؟
  • لأي مدى يوجد فرق بين أناس من حيث رؤيتهم اذ كان هذا الامر شخصي أكثر أو أقل

قسم ب: “مفكرتي العزيزة”(51)  

وزّعوا مقطوعات من يوميات ادبية(52)، واطلبوا من الصف الإشارة الى الجمل التي تصف الحاجة لكتابة يوميات شخصيّة وأهمية كتابة يوميات شخصيّة.

أسئلة للبحث والنقاش:

  • لماذا يشعر الناس بالحاجة الى كتابة يوميات؟
  • لماذا يشعر الناس بالحاجة الى النظر في يوميات شخص آخر؟
  • ماذا يمكن أن نفعل حتى نمنع الغرباء من النظر في يومياتنا الشخصية؟ (توجد إمكانيتان أساسيتان: إمكانية تربوية – التفسير للناس بأن هذا ليس عملاً لائقًا، وإمكانية قضائية – تحديد قاعدة لمنع ذلك).

أسئلة للبحث والنقاش في أعقاب الفعاليتين:

  • ما هي الخصوصية؟
  • كيف يتحول شيء ما لشخصي؟
  • لماذا من المهم أن يكون مكان شخصي؟ عن ماذا يدافع؟
  • كيف يمكن المس بخصوصيتي؟ (النظر خلسة بأشياء لا أريد أن يراها الآخرون، دخول غرفتي دون طلب الإذن مني، قراءة بريدي الالكتروني دون الحصول على إذن مني). يمكن القيام بحوارات ونقاشات حول العلاقة بين الحق في الخصوصية وبين الحق في الاحترام.

 

قسم ج: قواعد للدفاع عن الخصوصية في المدرسة(53)

  1. فسّروا للصف، أنه هنالك قوانين في دولة اسرائيل تدافع عن الإنسان من المس في خصوصيته.
  2.  وسجلوا على اللوح قائمة القواعد الثابتة في القوانين:

ممنوع المس بالخصوصية عن طريق:

1. التحري أو التعقب وراء إنسان بهدف مضايقته أو إزعاجه.

  1. تنصّت سرّي.
  2. تصوير شخص بوضع فردي.
  3. نشر صورة إنسان، إذا كان النشر سيهينه او يذله.
  4. نشر أو نسخ خط يد، دون الحصول على موافقة صاحبها.
  5. نشر أو استعمال معلومة تتعلق بأمور شخصية.
  6. نشر امر يتعلق بحياة الإنسان الشخصية (وضعه الصحي، وضعه العائلي…)

أسئلة للبحث والنقاش:

  • أي من  هذه القواعد(القانون) تناسب مجتمع الشبيبة ,بشكل عام (ليس فقط في المدرسة)؟
  • أية قواعد/ موانع إضافية، إن وُجدت، يمكنها الدفاع عن خصوصيتنا جميعا عند وجودنا في المدرسة (طلابًا، معلمين، وكل العاملين في المدرسة)؟ (مثلاً منع تفتيش حقيبة الطالب دون إذنه).
  • الى أي مدى يمكن تطبيق كل واحد من القواعد/ الممنوعات التي ذكرت؟

، يتم التصويت في نهاية النقاش على كل واحدة من القواعد (القوانين)، وتصبح القاعدة ملزمة خلال التواجد في المدرسة,اذ حصلت على اكثرية.

.يمكن للصف تحضير لافتة تفصّل كل القواعد او القوانين

املحق رقم 9: أمثلة لفحص حالات فيها مسٌ بالكرامة

  • نشر عن أحد المعلمين في المدرسة بانه لوطيًا.
  • معلم يوبخ أحد الطلاب أمام طلاب الصف لأنه لم يحضر وظائفه البيتية.
  • معاقبة طالب، وذلك بإخراجه من الصف.
  • نشر عن أن مديرة المدرسة لها علاقات غرامية مع أحد المعلمين.
  • نشر – رغم معارضة العائلة – حقيقة موت إحدى المطربات الشهيرات بمرض الإيدز.
  • إعلانات دعائية في القنوات الفضائية: فتاة بلباس “مغرٍ تستلقي على الكنبة بجانب رجل، وتحتها عنوان يقول: “يجب الذهاب حتى النهاية”.
  • بصق أحد المتظاهرين في وجه شرطي وجههه الى مكان المظاهرة.
  • شعار على الحائط: دوس على الدوس (الدوس هو لقب المتدين المتعصب).
  • “هذا عمل عربي” افترى أحد مقاولي الترميمات عندما نظرالى الدار.

 

ملحق رقم 10: قائمة أفلام تتطرق للحق والاحترام

 

  • ذكاء مصطنع (אינטלגנציה מלאכותית)، الولايات المتحدة 2001، المخرج: ستيفان سبيلبيرغ.
  • “بليد رانر” “Blade Runner”، الولايات المتحدة 1982، المخرج زيدلي سكوت.
  • “عرض ترومان”، الولايات المتحدة، 1998، المخرج: بيتر وُور.
  • “صيّاد الأيائل”، الولايات المتحدة، 1978، المخرج: مايكل تشيمينو
  • “الفتاة والموت”، الولايات المتحدة، 1994، المخرج: رومان بولنسكي

ملحق رقم 11 “مفكرتي العزيزة”

 

قطعة (1)

“إقترحتْ أن نتبادل اليوميات” – ولكني لم أوافق، هي ليست كتبًا من المكتبة يمكن أن نتبادلها. وبشكل عام – هل هذا ما ينقصني! أن تقرأ كل الأشياء الأكثر سرية لدي، وتضحك مني بعد ذلك.

إذا نجحت حتى اليوم أن أكتب ما أفكر به حقيقة – فهذا نابعٌ من إيماني بأن أحدًا لن يرى أو يقرأ ما أكتبه، وأسمح لنفسي أن اكتب بما أرغب، دون خوف.

انا اعتقد بانني إذا أعطيتها يومياتي –لن أستطيع ,مستقبلاً, الكتابة لنفسي. ودائمًا سأكتب كما لو أني اكتب للآخرين، وأفكر دائمًا كيف يمكن أن ترى بعين من يقرأها، وبهذا أبدأ بانتقاد كتاباتي، ومحو أشياء منها، ولن أكتب كل شيء – وعندها ما الحاجة أصلاً ليوميات؟”.

مئير، ميرا (1972)، “يومياتي” رمات غان: إصدار مسّادة، ص 16 – 17.

قطعة (2)

 

في الطرف الثاني من طاولة الكتابة المزدوجة، يجلس نير شاروني، إبن السيدة شاروني، ويكتب في كل يوم، بين الساعة السادسة والسابعة مساء، يلخص كل ما حدث له من الصباح وحتى الآن. ما هذا، ربما أصابه الجنون! فقلمه يمر بسرعة غير طبيعية على الورق، تاركا ورائه أسطرًا مليئة بالكلمات الصغيرة زرقاء اللون، تبًا له، من اين لديه الكثير مما يكتبه في يومياته؟ هذا هو الدفتر الثالث، إثنان قد أغلقهما وموضوعان في الدرج. راودتني فكرة جميلة: أن أنسخ منه! قُمت خلسةً وراء ظهره، وقفتُ على أطراف أصابعي واختلست النظر! استطعت قراءة وفهم بعض الجمل. إنها جملة صعبة جدًا، لأن نير يكتب بخط صغير.

“لقد وافق تسيون في نهاية الامر كتابة يوميات، وقد أعطته أمه البوظة كجائزة ، أما انا فلم تعطني شيئًا، لا يهمني، لأني أعرف بأنه سوف لا ينجح، رغم كل ما فعلته أمي مع تسيون خلال الأشهر الثمانية التي قضاها معنا، ما زال إنسانًا جاهلاً…”.

لقد نسيت ان أكون حذرًا، وقد خبطت الأرض برجلي غضبًا، هذه الأمور التافهة لن أسجلها بأي حال من الأحوال. يستحق نير علامة سلبية على يومياته، غير كافٍ. لم يعطه ,احد,الحق في الكتابة عني أشياء كهذه…

خبطتي هذه جعلت  نير يقفز من مكانه، وبسرعة غطى بكفه الدفتر، و بدأ بالصراخ بصوت عالٍ : أمّاه!!!

ماذا جرى، وقفت السيدة شاروني مذهولة عند الباب.

بدأت شفتا نير تتحركان، مدّ يده وأشار اليّ، جرب أن يقول شيئًا ما، ولكنه لم ينجح. وجهه كان شاحبًا، وعيناه جاحظتان.

“هل فعلت له شيئًا؟” سألتني السيدة شاروني بصوت مكبوت.

قلتُ: لا!

إذًا: ماذا جرى، لماذا صرخ هكذا؟

لأني اختلست النظر.

ماذا؟ فتحت السيدة شاروني فمها واسعًا.

قلتُ بهدوء، اختلست النظر. لقد تعودت أن على أشياء كهذه لا يضربون في هذا البيت، فقط يتكلمون، ويفسرون. لقد اختلست النظر في يومياته حتى أرى ما مكتوب فيها، لأني لا أعرف ماذا يكتبون في اليوميات و…

صرخ نير: لقد قرأ في يومياتي الشخصية!!!

شخصي، نفسي، كلام فارغ. ممنوع أن يكتب أشياء ,عني ,دون أن يطلب إذني ,وهذا هو. وإذا كتب  فسأضربه، غدًا صباحًا، عندما تخرج السيدة شاروني للعمل. ونبقى وحيدين مع المساعدة العربية من السعودية، سأجبره على محو كل ما كتب. هذا كل ما أريد قوله.

السيدة شاروني هي خبيرة نفسية – مستشارة، أو ما يشبه ذلك (إنها تنتقل من مدرسة الى أخرى وتسأل إن كان هنالك مشاكل مع الطلاب، إذا كانت هنالك مشاكل، تفسر للمعلمين ماذا يفعلون) لم تذهل من صرخات نير، بالضبط كما تتكلم مع الأولاد ذوي المشاكل من المدارس، لقد فسّرت لي أن اليوميات هي شيء شخصي، كل شخص يكتب لنفسه، وهم أصلا لا يحصلون على علامات على ما يكتبون. ولأي شخص آخر  ممنوع  منعا باتاً, التلصص والنظر عن ماذا أكتب.

والان من فضلكم، اجلسوا كل ولد  في مكانه والتزموا الهدوء. الأولاد الكبار لا يتخاصمون على كل شيء صغير، نير يكتب في يومياته، تسيون في يومياته، ولا ينسخ أحدٌ من صاحبه.

غدًا سيعاقب على هذا، إضافة الى ذلك، لا يهمني أبدًا ماذا يقول. لم تكن رغبتي للمجيء للسكن في هذا البيت المفندق، أمه أرادت أن أجيء الى هنا، هي بنفسها،سافرت حتى بيسان وتكلمت مع العاملة الاجتماعية، من ناحيتي، أستطيع العودة الى البيت وخلص. لا أريد  أن يمن علي  هو وامه,بعد اليوم ، ولا اريد كتابة “اليوميات التربوية البلهاء، والتي تجبرنا على كتابتها.

في اليوميات، يكتب كل شخص عن نفسه، قالت السيدة شاروني، شيء مضحك! لا يوجد لدى ما أقوله عن نفسي، لا شيء. تبًا لهم، ماذا يريدون مني؟ لماذا عليّ إدارة يوميات، إذا كانت اليوميات هي شيء تربوي، فلتدير السيدة شاروني يوميات لنفسها، وانتهينا. أنا لا أريد أن أكون تربويًا.

أخذت القلم بيدي… ماذا يكتبون؟ يكتبون عن… كيف جئت الى هنا، أو شيء من هذا القبيل.

حسنًا، ها هو يوميات ساخر، السيدة شاروني: أنا تسيون كوهن.

ولدتُ في مراكش. جئت الى أرض اسرائيل وعمري نصف سنة…

يا نفسي العزيزة، عليك أن تسامحيني، لا أصدق، الساعة الآن السابعة. سأغلق عليك داخل الجارور وأذهب للأكل، غدًا إذا ألزموني التعامل مع هذا الشيء التربوي، سأعود لأرى إذا لم تختنقي بين الصفحات، الى اللقاء مؤقتًا، مساء سعيد، قبلات، سلامات، مع الاحترام، وسنة مباركة.

* غيلا رون – فيدر (1994) “الى نفسي”: قصة ولد متروك، تل أبيب – إصدار ميلو م.ض، ص 10 – 14.

قطعة (3)

“هذا كتاب ذكرياتي قرأت فيه لنفسي بفرح وداعبت غلافه البني، منذ زمن بعيد لم ألمسه، قلبت صفحات اليوميات، تفحصت قطعًا منها كنتُ قد كتبتها وعرفت: لو أني اتمكن من أن أتحدث عن كل شيء، وكذلك عن ما جرى معي اليوم. فهو لن يهزأ مني ولن يعطيني ملاحظات نقدية، او يوزع لي نصائح “حكيمة”، فسوف يصغي فقط، يستوعب بصمت الكلمات التي أكتبها على صفحاته…”.

* برون، باتيه (1988) يوميات عنبال، إصدار ادر، ص 10.

قطعة (4)

السبت 20 حزيران 1942

 الكتابة في اليوميات لأمثالي هي تجربة غريبة جدًا، ليس هذا فقط اني لم أكتب أبدًا، ولكن يخيّل لي أنه في المستقبل، لا انا ولا غيري سوف نجد أهمية في فضفضة بنت في الثالثة عشرة. ولكن ذلك لا يهم ، يوجد لدي رغبة في الكتابة وأكثر لاصرف نظري عن عدة أمور، وبشكل اساسي. فالورقة أكثر تحملاً من الناس، هذا القول يجول في خاطري عندما أجلس شاعرًا بالفراغ، في أيام حزني، رأسي متكئ على يدي، وباكتئابي  هذا,فلا أدري إن كان عليّ الخروج او البقاء في البيت، وأخيرًا بقيت في مكاني، غارقةً في أفكار حزينة، نعم، حقًا إن الورق أكثر تسامحًا، ربما لانه حسب رأيي لن أسمح لأحد ولا مرة ان يقرأ في دفتري ذو الغلاف الكرتوني والذي يحمل الإسم “يوميات”، إلا إذا كان لدي في يوم ما صاحب/ة يكونون بمثابة الصديق أو الصديقة، ومن شبه المؤكد أن هذا لا يهم أحدًا”.

* فرانك، آنا، يوميات فتاة، 14 حزيران 1942 – 1 آب 1944 (1992) طبعة جديدة – النص الكامل، تل أبيب: إصدار كرني، ص 12-13 (التأكيد من المصدر).

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:

التصنيفات: فعاليات تربويه

أضف تعليق

עליך להיות מחובר למערכת כדי להגיב.