وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

اليوم العالميّ لحقوق الإنسان2012- الحق في الخصوصية في العصر التكنولوجي

آخر تحديث في تاريخ 02/12/2012

مجموعة فعاليات في موضوع الحق في الخصوصية في العصر التكنولوجي

تمهيد للمعلم

الحق في الخصوصية يمنح الفرد حيزا يستطيع فيه إدارة شؤون حياته الشخصية دون أن تكون مكشوفة للآخرين ودون تدخلهم، ويُتيح له التحكم بالتفاصيل والمعلومات عن شخصه. يشكل الحق في الخصوصية جزءا هاما من موضوعة كرامة الإنسان، خاصة وإن المسّ في الخصوصية أحيانا كثيرة يُفضي إلى المسّ بالكرامة وبالسُمعة الطيبة للشخص المعني. إلا أن التطورات التكنولوجية في السنوات الأخيرة جعلت الحق في الخصوصية عُرضة للمسّ أكثر من أي وقت مضى. ففي قواعد البيانات المُحوْسبة ـ العامة والخاصة ـ تُحفظ كميات هائلة من المعلومات هي عرضة للاختراق أو لتسرّب المعلومات. تتوفّر للكثير من الموظفين في الدوائر الحكومية والبنوك والمؤسسات المالية والتعليمية في الشركات والمنظمات المحوسبة معلومات خاصة تتعلق بنا: معلومات عن وضعنا الاقتصادي، عن المكالمات الهاتفية التي أجريناها وعن التعاقدات التي نُجريها عبر البريد الألكتروني وما إلى ذلك. تُستعمل المعلومات الشخصية التي تم جمعها لأغراض محددة في أحيان كثيرة لتحقيق أهداف أخرى. هكذا مثلا، قد يتلقى شخص ثكل عزيزا عليه مكالمة هاتفية من مُصمم شواهد قبور أو من شركة ورود أو من شركة إرساليات الطعام للناس في حداد، دون أن يعرف كيف وصلت تفاصيله إلى كل هذه الجهات. في إحدى الحالات أتاحت ثغرة في موقع الإنترنيت التابع لمستشفى “إيخيلوف” الاطلاع دون أي عائق تفاصيل شخصية عن المرضى.   

الرسالة التي نريد تمريرها في هذا النقاش هو ضرورة إقامة “توازن ونقاش”. بمعنى ـ  إقامة التوازن بين حقوق وقِيَم متعارضة مع الحق في الخصوصية وفق ما هو متعارف عليه في مفهوم حقوق الإنسان وفي الوقت ذاته إجراء نقاش معمّق في موضوع المسّ بالخصوصية وأبعادها.

مناقشة الأمر مع التلاميذ في هذا السياق تكتسب أهمية خاصة في ضوء التعامل مع الحق في الخصوصية بتساهل. بل هناك ميل للاستخفاف به في عصر ثورة المعلومات. “القدرية التكنولوجية” ـ الشعور بعدم القدرة على وقف التطور التكنولوجي ـ يُفضي مثلا إلى تقبّل المزيد والمزيد من وسائل التقصي والتتبع دون إجراء نقاش معمق حول الفائدة الحقيقية لذلك من جهة، وأبعادها الماسّة بالحق في الخصوصية، من جهة أخرى. كذلك، يكتسب النقاش مع التلاميذ أهميته في ضوء استعداد أبناء الشبيبة في عصر الشبكات الاجتماعية لـ “التنازل المسبق” عن حقهم في الخصوصية دون وعي كافٍ لأبعاد مثل هذا التنازل.

في الختام ـ مفهوم حقوق الإنسان يؤشّر على المخاطر الكامنة في تجميع قوة هائلة في أيدي قليلة جدا. وفيما يتصل بالحق في الخصوصية علينا أن نتذكّر نحن المعلمات والمعلمين أننا نتمتع بقوة وسلطة قياسا بالتلاميذ ونمتلك القدرة على المسّ بحقوق تلاميذنا في الخصوصية بطرق عديدة. من هنا أهمية تطوير الوعي والتفكير النقدي في هذا السياق وإن كان تجاه أنفسنا، أيضا.

لمزيد من الاطلاع ـ اضغطوا على الروابط التالية:

http://www.nrg.co.il/online/1/ART1/810/881.html

 العين الساهرة لـ”للأخ الاكبر”

http://www.haaretz.co.il/hasite/pages/ShArt.jhtml?itemNo=982928&contrassID=2&subContrassID=21

الكاميرات التي ثُبّتت مقابل غرف الصحفيين في الكنيست أزيلت

 

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4009275,00.html

انتحار صبي أثناء إبحاره في الفيسبوك: “ناكفوني”

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4230469,00.html.

وزارة الزراعة تتنصت عليكم؟

 

توجيهات إلى المعلم

الفعالية التالية مرفقة بملصق في موضوع “الحق في الخصوصية في العصر التكنولوجي” أرسلت إلى كل المدارس فوق الابتدائية في البلاد. ويشكل الملصق مدخلا لأسئلة أساسية في النقاش الصفيّ. كذلك، تجدون في نظام الفعاليات المتسلسل اقتراحات إضافية للفعاليات والنقاش في غرفة الصف بما يتناسب مع الوقت الذي تريدون تخصيصه للموضوع. نقترح تخصيص حصة مزدوجة بهدف تغطية غالبية المسائل الهامة للموضوع.

لغرض تطبيق نظرية “الأخ الأكبر يراقبك…” (النظرية مفصلة لاحقا) نوصي بتمرير التعليمات للتلاميذ عدة أيام قبل إجراء الفعالية. إضافة إلى ذلك، هناك أفضلية لإجراء الفعالية في الغرفة المحوْسبة لغرض عرض أفلام قصيرة مدمجة ضمن الفعالية.

 

أهداف الفعالية

  • يذوت التلاميذ أهمية الحق في الخصوصية ويُدركون العلاقة بينه وبين مفهوم كرامة الإنسان.
  • يُدرك التلاميذ أن الحقّ في الخصوصية يصير عُرضة للمسّ في عصر تطور التكنولوجيا ويناقشون أبعاد ذلك.
  • يُدرك التلاميذ ضرورة إقامة توازن بين الحق في الخصوصية والحقوق المتعارضة معه كجزء من تذويت مفهوم حقوق الإنسان والتماثل مع القيم الديمقراطية.

 

 

سير الفعالية

فعالية افتتاحية: “الأخ الكبر يراقبك..” (15 د):

  • يتمّ توزيع التلاميذ إلى أزواج قبل أيام من الحصة مع أفضلية التقسيم إلى أزواج من الأصدقاء المقربين الذين يثق واحدهم بالآخر، وانقلوا لهم الطلب التالي: على كل تلميذ أن يجمع في الأيام القريبة معلومات عن الشريك في المهمة. ينبغي جمع المعلومات على النحو التالي: أ. تسجيل النشاط العادي للتلميذ في المدرسة (مثلا ـ مع مَن تحدث ومتى؟ أين قضى وقت الاستراحة وماذا فعل؟). ب. تسجيل معلومات عنه موجودة، فرَضًا، في الإنترنيت والشبكات الاجتماعية.
  • تعليمات أخلاقية لمنهجية العمل: أ. أوضحوا أنه لا يجوز تعقب الآخر بشكل يسبب له عدم راحة أو مسًّا في حيّزه الشخصي. ينبغي تجميع المعلومات بشكل شخصي وخاص دون التدخل في سير الحياة اليومية للشريك في المهمة. ب. لا يجوز التفتيش في الأغراض الشخصية. ج. ينبغي عدم كشف المعلومات لأحد بل فقط أمام الشريك وفقط أثناء سير الفعالية.
  • في بداية الحصّة اطلبوا من التلاميذ الجلوس في أزواج وتبادل ما جمعوه من معلومات أحدهم عن الآخر.
  • أجروا نقاشا قصيرا في الهيئة العامة للصفّ: كيف شعرتم حيال إطلاعكم على المعلومات التي جُمعت عنكم؟ هل هناك ما فاجأكم؟ هل كان هناك ما سبب لكم عدم ارتياح؟ كيف شعرتم بوصفكم الذي جمع المعلومات؟

تلخيص المعلّم للفعالية: عُنيت الحصة اليوم في موضوع الحقّ في الخصوصية، خاصة فيما يتصل بسياقات المسّ في الخصوصية في عصر التكنولوجيا. وقد اتضح لنا أن المس في الخصوصية واختراق الحيز الخاص ـ يُمكن أن يُثيرا مشاعر عدم ارتياح وإن فعل ذلك صديق قريب نثق به.

 

 

الفعالية الثانية: شمس  التداعيات حيال الملصق (15 د):

  • أي التداعيات تثور عندكم عندما تمعنون النظر في الملصق؟

( للمعلّم: من المهم طرح عدة تداعيات تمهيدية للرسالة العامة، مع هذا ـ في هذه المرحلة لا يتم الخوض المعمق في كل واحدة من التداعيات).

–         رموز الشبكات الاجتماعية: الخطر على الخصوصية في عصر الشبكات الاجتماعية والمشاركة غير الحذرة بالمعلومات.

–         شخصيات مختلفة تمثّل الوجوه المختلفة للمجتمع الإسرائيلي: بالرغم من الخلفيات المختلفة فإن الجميع عُرضة للمس بالخصوصية. كذلك، تأكيد الشمولية في فكرة حقوق الإنسان.

–         وجوه الشخصيات مستترة من وراء الرموز ـ يُمثّل هذا تمويه الهويات الذي يتمّ في الشبكات الاجتماعية. يُتيح هذا التمويه عدم رؤية الإنسان الواقف من وراء الهوية الافتراضية بالكامل، ببصماته أو كل تمثيل آخر له. وهذا ” البُعد السيكلوجي”  يُتيح المسّ المختلف الأشكال بحقوقنا الطبيعية كإنسان. وهو ما سنناقشه لاحقا..

–         البصمة: من جهة ـ بصمة الأصبع هي رمز لخاصية كل إنسان إذا لا توجد بصمة تشبه الأخرى. من جهة ثانية ـ ترمز البصمة إلى إمكانية استعمال الخصائص المميزة للشخص لغرض جمع المعلومات عنه. وهناك وسائل تستعمل البصمة ذاتها لجمع معلومات مثل مجمع المعلومات البيومتري. سنناقش هذه الوسائل لاحقا..

–         الخط الأحمر على بصمة الأصبع ـ يشير إلى منع المسّ الجارف بالخصوصية والحاجة إلى إجراء نقاش مدروس مع الوعي بأبعاد هذا المسّ.

 

الفعالية الثالثة: مناقشة بند الحق في الخصوصية: (10 د):

  • يتلو المعلم البند من ملصق حقوق الإنسان، ويركّز على الكلمات المؤشّرة:

“لا يكون إنسان عُرضة لتدخل تعسّفي في حياته الشخصية، في عائلته أو مسكنه، في رزمة رسائله ولا للمس بكرامته أو باسمه الطيب. كل إنسان يستحقّ حماية القانون من تدخل أو مسّ كهذا”

–         ما هو “التدخّل التعسفي”! (للمعلّم: القصد التدخّل الذي يتم بدون سبب عادل وبدون مراعاة عادلة).

–         ما القصد في “المسّ في الكرامة”؟ (للمعلّم: المس بالخصوصية تُفضي إلى المسّ بكرامة الإنسان، بل يُمكن أن ينتج شعور بالإذلال إذ أن كل إنسان يستحقّ حيزا خاصا لا يجوز خرقه).

–         ما القصد في “المسّ بالأسم الطيب”؟ (للمعلم: أحيانا، المسّ في الخصوصية، دون قدرة الإنسان حماية نفسه من كشف التفاصيل عنه علنا، ينتج شعورا بالتشهير، مسّا بالسُمعة، انعدام السيطرة على صورته في المجتمع، أحد الأبعاد للمسّ بالخصوصية هو المسّ بالأسم الطيب للإنسان. “الأسم الطيب” للإنسان يتصل أيضا بمصطلح كرامة الإنسان).

–         ما هي “رزمة الرسائل” في عصرنا؟ (للمعلّم: تجري غالبية المكاتبات اليوم عبر الإنترنيت. بما أنه ممنوع فتح رسالة أرسلت لشخص آخر، فإن هذا المنع يسري على البريد الألكتروني للآخرين. كذلك ـ من المهم التأكيد على أن بني الإنسان في ضوء الإمكانيات التكنولوجية “يتبادلون فيما بينهم رسائل أكثر” …وعليه فهناك إمكانية أكبر للمسّ بالخصوصية).

–         “لكل إنسان الحق في الحماية” ـ من المهم التأكيد أمام التلاميذ شمولية الحق في الخصوصية. كل إنسان (حتى أولئك غير المواطنين) يستحق حماية خصوصياتهم.

تلخيص المعلّم: تحدثنا عن معنى بند الحق في الخصوصية من خلال إعلان حقوق الإنسان. من المهم أن تعرفوا! الاعتراف بالحق في الخصوصية في إسرائيل يتجسّد من خلال قوانين: أ. قانون أساس كرامة الإنسان وحريته الذي ينص على “كل إنسان يستحق الخصوصية في حياته” وأن “لا يجوز المسّ بخصوصية الإنسان”. كذلك ـ في قانون حماية الخصوصية وقانون التنصّت السري. تسعى التشريعات القائمة من جهة، إلى حماية الخصوصية لكنها تُتيح من جهة ثانية المسّ بالخصوصية في حالات تبررها مصالح اجتماعية أخرى ذلك.

 

الفعالي الرابعة: التعارض بين الحق في الخصوصية وحقوق وقيم أخرى (25 د):

تعليمات للمعلم: في هذه الفعالية يُوزّع التلاميذ إلى مجموعات عمل صغيرة وينكشفون على حالات مسّ بالخصوصية ويناقشونها من خلال أسئلة موجّهة. بعد ذلك يعرض ممثل عن المجموعة الحالة التي ناقشتها مجموعته ويشارك الهيئة العامة بتأملات في النقاشات. يسجّل المعلّم على اللوح المصطلحات التالية (حقوق وقيم يُمكن أن تتعارض مع الحق في الخصوصية):

–         حق الجمهور في أن يعرف

–         حرية التعبير.

–         الحق في الحياة والأمن

الأسئلة التي على المجموعة التعامل معها:

  1. في الحالة أمامكم ـ أي الحقوق تتعارض مع الحق في الخصوصية؟
  2. ما هي التسويغات التي تبرر المس بالخصوصية أو تلك التي تحظر المس بها؟
  3. ما هي أبعاد سلب الخصوصية في هذه الحالة؟ مَن يتأثّر من ذلك وكيف؟
  4. حاولوا أن تتوصلوا في المجموعة إلى قرار ـ كيف ينبغي التصرف في الحالة المطروحة؟ هل المس، كما هو ظاهر في التقرير، عادل؟

حالات للفحص داخل الفعالية:  

http://news.walla.co.il/?w=/551/1827085. كاميرات مراقبة في الشواطئ ـ فائض مراقبة أو حماية للأرواح.

http://www.haaretz.co.il/misc/1.1313421. في إسرائيل يتقصون العمال في الإنترنيت.

http://www.ynet.co.il/articles/0,7340,L-3577948,00.html. مجمع المعلومات البيومتري.

http://itu.cet.ac.il/ShowItem.aspx?ItemID=ef751830-638c-4102-b77b-6f9d3374f00c&lang=HEB. قانون المعقبين ـ مع وضد.

 

الفعالية الخامسة: نقاش في موضوع العنف الافتراضي (20 د):

شاهدوا مع التلاميذ الفيلم التالي (الأول في صفحة الإنترنيت التي ستفتح)

  • ما هو شعوركم بعد مشاهدة الفيلم؟
  • ما هو مغزى الفيلم؟
  • هل ترون في سلوك الأولاد في الفيلم تعبيرا عن عنف؟
  • لماذا حسب رأيكم تنتشر ظواهر العنف في الشبكة؟ هل تعرفون حالات عنف حقيقية في الشبكة؟
  • لماذا، إذن، هناك أحيانا غياب تناسب في ردود المعقبين في الشبكة؟
  • كيف يتصل الأمر بمصطلحات مثل: الخصوصية والكرامة والسمعة الطيبة؟
  • أي قيم وحقوق يُمكن أن تتعارض مع الحق في الخصوصية في هذه الحالة؟ (حرية التعبير، حق الجمهور في أن يعرف…)
  • هل تقع المسؤولية علينا كمُبحرين في الإنترنيت؟ ربما أن الأمور الخطيرة تنبع من أننا نتنازل بمدى ما عن الخصوصية في الشبكة ونخاطر بالانكشاف الزائد؟

نقاش تلخيصي: كيف يُمكن أن نتعامل مع الخصوصية في زمننا هذا؟ ما الذي يُمكن عمله؟ (10 د):

تعلمنا أن الحق في الخصوصية هو حق متغيّر في أعقاب تطور الوسائل التكنولوجية والشبكات الاجتماعية. يبدو لنا أحيانا أنه ليس هناك ما نستطيع فعله، عدا قبول حقيقة أن هذا الحق آخذ بالانحسار باعتبار ذلك ثمنا نضطر لدفعه لقاء التطور التكنولوجي الذي لا يُمكن منعه.

  • هل توافقون مع هذا القول؟
  • هل علينا أن نقبل هذا المسّ الجارف بالخصوصية أو أنه علينا أن نبحث عن طُرق للمحافظة عليه؟
  • كيف يُمكننا بالرغم من ذلك الحفاظ على حقنا في الخصوصية؟

 

تلخيص الحصة ـ ينبغي أن نذكر، أنه بالرغم من ظواهر الانكشاف الطوعي، والتنازل بمدى ما عن الخصوصية، مثل المشاركة في برامج الواقع أو نشر تفاصيل شخصية في الشبكات الاجتماعية ـ لا يُبرّر الأمر انتهاكا جارفا بخصوصية الجميع طيلة الوقت. وجود هذه الظواهر الجديدة يقوّض عمليا مصطلح “الخصوصية” لكن لهذا السبب بالذات فإن العصر الحالي يُذكرنا بأهمية فتح المصطلح للنقاش والفهم المعمّق لأبعاد انتهاك الخصوصية.

تعلمنا أن مصطلح الخصوصية وإن كان متحولا، يظل حقا أساسيا يتصل بمبدأ كرامة الإنسان. رأينا أن انتهاك الخصوصية يُمكن أن يكون خطيرا جدا وأنه يُمكن للواحد منّا أن يدفع ثمنا باهظا في أعقاب ذلك. المسؤولية الشخصية لكل واحد منّا والحساسية التي علينا إبداؤها تجاه انتهاك خصوصية الغير وكرامته مصيرية!

لا يقلّ أهمية عن ذلك ما رأيناه من خطر جارف على الخصوصية في أعقاب اعتماد المزيد من وسائل التكنولوجيا. في هذه الحالة مهم أن نطلب من الدولة ومن الجهات ذات العلاقة إدارة نقاش معمق ومهني وشفاف بخصوص التغييرات البعيدة المدى وعدم الاكتفاء بمقولات ضبابية بشأن الحاجة إلى هذه الوسائل فيما هناك خطر من الاستخدام غير اللائق لهذه الوسائل في كل ما يتصل بالخصوصية. يبدو أن في الأمر مبدأ خطير من الناحية الديمقراطية لأن المعرفة هي قوة وأنه في النظام الديمقراطي حيث الشعب صاحب السيادة ينبغي تقييد القوة المتوفّرة في أيدي قلّة.

للتلخيص ـ يتسم خطاب حقوق الإنسان بقِيَم وحقوق تتعارض بعضها مع بعض. والحلّ ليس في إلغاء أحد الحقوق كليا أمام الآخر وإنما إيجاد نقطة التوازن بين الحقوق المتعارضة، والبحث عن المسّ الأقلّ في كل مرة تتعارض فيها الحقوق. كان هذا في سياق الحق في الخصوصية وفي الأيام التي تشهد تطورات تكنولوجية متسارعة.

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:,

التصنيفات: المدنيات,اليوم العالمي لحقوق الإنسان,اليوم العالمي لحقوق الانسان,فعاليات تربويه,مكتبتنا التربوية

أضف تعليق

עליך להיות מחובר למערכת כדי להגיב.