وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

اليوم العالمي لحقوق الانسان2010- الحقّ في المشاركة السياسية

آخر تحديث في تاريخ 06/12/2012

 

الحقّ في المشاركة السياسية ـ مجموعة من الفعاليات لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان

المربيات والمربون الأعزاء،

كما في كل سنة، في العاشر من كانون الأول نحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي أعلن فيه عن إعلان الأمم المتحدة بخصوص حقوق الإنسان. إحياءً لهذا اليوم، نقترح فعاليات تربوية تقوم على أساس ملصق أُعدّ خصيصا لهذا اليوم مرفقة ببرنامج للدرستُخصّص الفعالية والملصق هذا العام لموضوع حق كل شخص في المشاركة في إدارة بلاده بشكل مباشر أو من خلال ممثلين يتمّ انتخابهم بانتخابات مباشرة (البند ألـ 21 من الإعلان).

poster2010

للمشاركة السياسية، بوصفها عملية تستهدف التأثير على اتخاذ القرارات الديمقراطية، أهمية كبيرة في النظام الديمقراطي. أولاً، تشكّل المشاركة السياسية، في منحها الشرعية للحكم، قوة الدفع في مجتمع ديمقراطي. ثانيا، تشكّل المشاركة السياسية قناة اتصال التي يستطيع المواطنون عبرها أن يوصلوا أو ينقلوا إلى الشخصيات العامة ومتخذي القرارات في مؤسسات الحكم معلومات مرطبة بوجهة نظرهم واختياراتهم في مسائل سياسية مختلفة بل وممارسة الضغط عليهم لغرض أن تكون قراراتهم متوائمة معهذه التفضيلات.

تمّ فيمعظم الدول الديموقراطية أاستبدال الديمقراطية المباشرة, بالحق في المشاركة في بالانتخابات واختيار ممثلي الشعب في الحكم، مرة كل فترة زمنية محدّدة، في انتخابات حرة وبقرار الأكثرية.

مع هذا، حتى لو اتخذت معظم القرارات بشأن نهج الدولة بأيدي ممثلي الشعب المنتخبين في انتخابات أو بأيدي موظفين عامين في مؤسسات السلطة المختلفة، لا تزال الديمقراطية بحاجه إلى مواطنا فاعلا يكون شريكا في النقاش العام في الدولة.

من هنا، فإن حق المشاركة السياسية في مفهومه الأوسع يشمل، ليس فقط قدرة المواطنين على المشاركة في عملية الانتخابات كل بضع سنوات، بل، تتطلب أيضا، مشاركتهم المدنية الفاعلة بهدف التأثير على ما هو حاصل في دولتهم، بين جولة انتخابات وأخرى. بهذا المعنى فإن المشاركة السياسية تعبّر عن إرادة مواطني الدولة في التأثير على سياسة الحكومة وتحديد سلّم أولوياتها خلال ولايتها الدورية الجارية.

أحداث الصيف الأخير التي تمثلت في خروج عشرات آلاف المواطنين إلى الشوارع بنداء الشعب يريد عدلا اجتماعيا، تشكل إثباتا حيا على أن المشاركة السياسية في العصر الحديث، تجسّد مساقات أخرى أكثر سعة للمشاركة. هذه المساقات تعكس في جزء منها إرادة ورغبة المواطنين في المشاركة في الحراك المبادر إليه بهدف أن يتحولوا إلى عامل مؤثّر في المجتمع وأيضا عامل مؤثّر على سياسة الحكومة الديمقراطية التي تم انتخابها. أحد الأدوات التي ساعدت بشكل ملموس في زيادة المشاركة من ناحية الحجم والقوة هي الميديا الاجتماعية(وسائل الاعلام الاجتماعية )او ما يسمى الشبكات الاجتماعية.

هذه المشاركة تجسّدت في مستويات عدة: الاحتجاج بخصوص أوضاع السكن، الحملة الشعبية من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شليط،, والانتظام حول قضايا المستهلك. وقد دفع هذا النشاط الحكومة والقيادات الاقتصادية في القطاع العام والخاص على السواء الردّ والتعامل مع المطالب والادعاءات التي عرضها المواطنون. من بوادر ذلك: إقامة لجنة تراخطنبرغ، مبادرات إلى سن قوانين جديدة، تغييرات في السلوك الاستهلاكي لأجسام تجارية وما إلى ذلك. كل هذه تشكل شهادة حية على أن موجات المشاركة السياسية التي اجتاحت الدولة كلها لم تترك الحكومة وواضعي السياسات على حالهم.

كمربين وعاملين في مجال التعليم والتربيةفإن جزء من وظيفتنا يُقاس بقدرتنا على تشجيع طلابنا على أخذ دور فعال في المجتمع حيث يعيشون. وقد تمّ التعبير عن هذا في البند التاسع من قانون التعليم الرسمي الذي يخصص أحد بنود القانون لموضوع المشاركة المدنية:

تعزيز وتنمية المشاركة في حياة المجتمع في إسرائيل، والاستعداد للقيام بوظائف مبنيه على التفاني, الإخلاص والمسؤولية، وتنمية الرغبة في المساعدة والتطوع والسعي من أجل العدل الاجتماعي في دولة إسرائيل“.

ونختتم معمقولةالأنثروبولوجيا مارغريت ميد، التي تجسّد أكثر من أي شيء آخر أهمية المشاركة من جانب المواطنين: “لا تشككوا أبدا في أن مجموعة صغيرة من المواطنين المفكرين والناشطين اجتماعيا تستطيع أن تغيّر العالم. عمليا، هذا هو الأمر الوحيد الذي غيّر العالم من قبل“.

نأمل أن تجدوا أن تخطيط الدرس المقترح يلاءم أهدافكم التربوية ويساعدكم في معالجة قضية المشاركة السياسية بشكل تربوي.انتبهوا إلى أن تخطيط الدرس المقترح مبني تسلسليا من وحدات مستقلّة وإن كنا نوصي باعتماده وفق المراحل المقترحة. أنتم مدعوون للتواصل مع قسم التربية في جمعية حقوق المواطن في إسرائيل للحصول على مواد وطلب محاضرات أو للاستشارة بشكل عام.مواد تعليمية إضافية في موضوع حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية موجودة في موقع مقرّ التربية المدنية (تطبيق تقرير كرمنيتسر).يُمكن التوجه إلى المساعدات والمرشدات في المقرّ لطلب المساعدة في هذه المواضيع.

باحترام

أدار كوهنالمفتش العام لموضوع المدنيات ومدير مقرّ التربية المدنيةوزارة المعارف5603599 02 جاي بن جالمرشد قطري، مقرّ التربية المنيةbengalguy@gmail.com شرف حسان/خلود ادريس جمعية حقوق المواطن في اسرائيل/قسم التربية kholod@acri.org.il0543149513

منهجية:

تعتمد هذه الفعالية على الملصق المنتج بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في سياق أحداث النضال الاجتماعي وأهميتهامن حيثالمشاركة السياسية. نحن نفترض أن الطلاب مدركون للسيرورات الاجتماعية السياسية الجارية في أيامنا في المجتمع الاسرائيلي وخارجه، ومع ذلك نرجّح أن مستوى مشاركتهم في الحراك الاجتماعي كان متدنيا نسبيا. تستخدم هذه الفعالية أداة معروفة لأبناء الشبيبة، وهي صفحة الفيسبوك، بهدف أن يجدوا هذه الصفحة ذات علاقة ومثيرة للاهتمام.

أهداف:

  1. التعرّف على الحق في المشاركة السياسية، كتطبيق لمبدأ سلطة الشعب، ومبدأ حرية التعبير والتنظم.
  2. معرفة القنوات المختلفة للمشاركة السياسية، ومناقشة جدوى وفاعلية كل واحدة من هذه القنوات، وكذلك، مدى تأثير كل واحدة منها في واقعنا.
  3. توضيح معنى ممارسة هذا الحق ـ إلى أي درجة يمكن للفرد فعلا أن يؤثر على المجتمع الذي يعيش فيه؟ ما هي حسنات وسلبيات ممارسة حق المشاركة السياسية بواسطة الشبكات الاجتماعية؟
  4. تطبيق ـ تشجيع الطلاب/الطالبات على التجربة الفعالة ببند المشاركة السياسية.

 

نقاط مهمة للمعلم:

يعكس الملصق الأداة الأكثر حداثة في المشاركة السياسية.

يشكل الفيسبوك نفسه أداة تغيير وحثّ على الحراك الاجتماعي، من اجل تجنيد شبكة واسعة من الأشخاص لنضال مشترك، بواسطة رفع مستوى الوعي والتضامن، كما يشكل أداة لإثارة التفكير الناقد والمناقشة الاجتماعية النشطة من خلال الشبكة ألعنكبوتيه . كذلك، هو أداة لتوثيق نشاطات عينية محددة شاركت فيها فعليا. أما بالنسبة للملصق فإن صفحة الفيسبوك وصورة المظاهرة، على حد سواء يشكلان نوعا من المشاركة السياسية؟

كما نقترح لقسم من الأسئلة في الرزمة، أجوبة محتملة. بالطبع، لستم ملزمين باستعمالها حرفيا. فهي مقترحة لتوفير إطار تفكير بهدف استطلاع مواقف الطلاب وجمع ردودهم على الأسئلة التي ستطرح في الصف.

سير الحصة

استهلال:

يشكل الملصق فرصة لعدة مناقشات مختلفة حول موضوع المشاركة السياسية. من غير المؤكد أنكم ستتمكنون من مناقشتها جميعا، ولكن من المهم أن تعرفوها، وأن تختاروا المناقشات التي تهمكم، والتي يبدو أنها تثير اهتمام الطلاب في الصف. نوصي بالبدء بطرح سؤال مفتوح: ماذا يرى الطلاب في الإعلان؟ يطرحوا مداخلات (مواقف) مختلفة مثل: مظاهرة، صفحة على الفيسبوك، لايك، ردود في الشبكة الاجتماعية، وصف حق المشاركة السياسية، يطيب الاحتجاج من أجل بلادنا” (لافتة) وغيرها. تجمع المعلمة في هذه المرحلة الردود الصادرة من الطلاب عن الملصق وتكتبها على اللوح.

يستحسن في هذه المرحلة، مرحلة قراءة وتحليل اللافتة ومضمونهاأن نصنف الطرق المختلفة للمشاركة السياسية التي تظهر فيه، ويوصى، أيضا، بطرح السؤال التالي على الطلاب؛ هل ترون ما يظهر في الإعلان كأمر إيجابي أو إشكالي؟

هدف هذا القسم هو تحليل الملصق إلى قضايا يتكون منه مصطلح المشاركة السياسية، هذه القضايا سيتم مناقشتها خلال الدرس.

النقاش الأول: ما هو الحقّ في المشاركة السياسية؟ كيف تم تعريفها في عنوان الملصق؟

  • ما هو المقصود وفقا للتعريف الوارد في معاهدة حقوق الإنسانبـ المشاركة في إدارة بلاده؟

(إجابة ممكنة: هناك طرق كثيرة للمشاركة في إدارة البلاد سنناقشها لاحقا. المهم في الأمر هو أن التعريف يمكِّن كل مواطن من إدارة“- أي أن كل مواطن يعطى الفرصة لمحاولة التأثير، بلورة ومراقبة ما يحدث في دولته).

  • ما هو الفرق بين المشاركة المباشرة وبين المشاركة عبر ممثلين؟

(إجابة ممكنة: المشاركة المباشرة ممارسة الحق بالانتخاب للكنيست أو التأثير بشكل مباشر على بلورة وتطبيق السياسة بوسائل ووظائف أخرى، مقابل المشاركة غير المباشرة، عبر اختيار ممثلين عنا للحكم).

  • هل المشاركة المباشرة، هي فقط الحق في الانتخاب، أم أنه بالإمكان تفسيرها بطرق أخرى؟

(هذا هو المكان المناسب لنتحدث مع الطلاب عن إمكانية ممارسة هذا الحق بطرق غير رسميةا، مثل مبادرات مدنية المشاركة في مظاهرة، كتابة عريضة وما شابه).

  • لماذا يعتبر الحق بالمشاركة السياسية حق مهم أصلا؟ هل هو ضروري لقيام مجتمع ديمقراطي؟

(يشكل هذا الحق تطبيقا لمبدأ حكم الشعب، وحرية التعبير والتنظيم. إذ تشكل إمكانية تجديد الثقة بالسلطة القائمة أو تغييرها أساسا حتميا للديمقراطية).

بعد أن فهمنا أن دلالات الحق في المشاركة السياسية هي أوسع بكثير من الحق في الاقتراع والانتخاب، ننتقل الآن للنقاش التالي:

النقاش الثاني:ما هي قنوات العمل التي تظهر في اللافتة ما هو الشرعي؟ وما هو الفعاَّل؟

  • ماذا ترون في الصورة؟

(التُقطت الصورة في مظاهرة الاحتجاج الاجتماعي في الصيف الماضي. يرتبط شعار يطيب الاحتجاج من أحل بلادنا، بطبيعة الحال بالقول المشهور الذي وضعه يوسف ترومبلدور– “يطيب الموت من أجل بلادنا“. يمكن مناقشة أوجه الشبه والاختلاف بين هذين القولين. القاسم المشترك بينهما: إبداء الالتزام الاجتماعي فهم الحاجة بل وحتى حتمية عطاء الإنسان للمجتمع والدولة، أن يكون شريكا فاعلا في عمليات التغيير، وألا يكون مشغولا فقط بنفسه وبمصلحته الشخصية.الفرق هو في طريقة المشاركة والالتزام: طريق للمشاركة في الصراع الأمني مقابل طريق الشراكة في الاحتجاج الاجتماعي، كلاهما طريقان موجودان في إسرائيل).

  • ما هو رأيكم/رأيكن بالكتابة الظاهرة على اللافتة؟ هل تتعاطفون وتتضامنون مع هذا القول أم تعارضوه؟
  • لماذا تم باعتقادكم تصميم الإعلان على هيئة صفحة فيسبوك؟

(التنظم عبر الفيسبوك بشكل خاص وعبر وسائل الإعلام الاجتماعية بشكل عام هي إحدى الطرق المنتشرة اليوم للمبادرة للقيام بنشاط سياسي. سنبحث عدة حالات كهذه لاحقا. الاحتجاج الاجتماعي هو الآخر بدأ بتنظيم من هذا النوع، وكانت الشبكات الاجتماعية قوة محركة مهمة في تجنيد ناشطين إضافيين وتبادل المعلومات.

  • تظهر فوق الصورة الكلمات تضامن، احتجاج، انتخابات وتشريع. لماذا؟ كيف ترتبط هذه الكلمات بالمشاركة السياسية؟

(هذه قنوات عمل مختلفة للمشاركة السياسية. المصطلح تضامن في هذا السياق هو خاص وسنناقشه لاحقا).

  • بجانب هذه الكلمات، من جهة اليمين، تظهر رموز (أيقونات) ما معناها؟

(هذه رموز لـ:likeو– comment. أي أن أشخاصا كثيرين أشاروا بكلمة

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:

التصنيفات: المدنيات,اليوم العالمي لحقوق الإنسان,اليوم العالمي لحقوق الانسان,فعاليات تربويه,مكتبتنا التربوية

אפשרות התגובות חסומה.