وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

التربية لمناهضة العنصريّة في تأهيل المعلمين والمعلمات – ورقة موقف

آخر تحديث في تاريخ 25/12/2015

المعلّمون والمعلّمات هم شخصيّات ذات تأثير، قادرة على توفير تجارب تصمّم وجهات النظر، كمعلّمة الرياضيّات التي تربط بين المادّة التدريسيّة وواقع الحياة في إسرائيل، ومعلّم الأدب الذي أوقف سير الدرس عندما وجّهت ملاحظة مسّت بأحد التلاميذ، أو مربيّة الصفّ التي كرّست حصّة التربية لتحليل ناقد للأحداث من شؤون الساعة.

نحن في جمعيّة حقوق المواطن، نعتقد بأنّ كلّ معلّمة هي مربيّة للقيم الديمقراطيّة ومربّية ضدّ العنف. لذا يجب أن تتضمّن عمليّة إعداد المعلّمات والمعلّمين في إسرائيل، في جميع المجالات مركّبًا هامًّا للتربية لهذه القيم. إنّ لمؤسّسات إعداد المعلّمين والمعلّمات تأثيرًا كبيرًا في جهاز التربية والتعليم في إسرائيل، ولا ينعكس هذا التأثير في تأهيل العاملين في جهاز التربية والتعليم فحسب، بل في التأثير في البرامج التعليميّة في المدارس وفي الخطاب التربويّ عامّة أيضًا.  في المقابل، لا يمكننا تجاهل دور وزارة التربية والتعليم في هذا الميدان الهامّ. بيد هذين اللاعبين قوّة كبيرة إضافة إلى مسؤوليّة كبيرة عن التربية للديمقراطيّة.

وفقًا لوجهة نطرنا، على المعلّمين والمعلّمات التوجّه إلى المدرسة مزوّدين بأدوات للتعامل مع العنصريّة في الصفّ، ومع قدرة على دمج التربية للقيم الديمقراطيّة في المناهج التعليميّة والمناخ التعليميّ. ولكن، قبل كلّ ذلك، من المهمّ أن يُنطر إلى المعلّمين أنفسهم على أنّهم مربّين لقيم الديمقراطيّة، بغض النظر عن الموضوع الذي يدرّسونه، سواء كانوا يدرّسون موضوع الفيزياء، الدين أو المدنيّات.

من منطلق هذا الإيمان، يعمل في السنوات الأخيرة قسم التربية في جمعيّة حقوق المواطن بالتعاون مع مؤسّسات تأهيل المعلّمين والمعلّمات على تطوير مضامين، استكمالات وسيرورات تعلّم مشتركة. إدراكًا منّا بأنّ المبادرات المحلّيّة لا تكفي، عملنا على دمج قوًى من كلّيّات وجامعات تعمل في هذا المجال. بالتعاون مع منتدى لاوطمان لسياسات التربية، نظّمنا في العام الماضي طاولتين مستديرتين شارك فيهما حوالي ثلاثين ممثّل وممثّلة من عشر مؤسّسات بارزة لإعداد المعلّمين والمعلّمات من مختلف فئات المجتمع في إسرائيل. أدارت د، غاليا زلمانسون من سمينار هكيبوتسيم النقاشات وجمعت التبصّرات التي نتجت عنها في مقالة رأي شاملة، تضمّنت توصيات واقتراحات عمل محدّدة، مصحوبة باستشارة واسعة للعاملين في أطر إعداد المعلّمين.

إنّه لمن دواعي فخرنا أن نقدّم مقالة الرأي في موضوع التربية ضدّ العنصريّة في إعداد المعلّمين والمعلّمات، هذه المقالة التي نرى فيها أساسًا للحوار والعمل المشترك مع مؤسّسات إعداد المعلّمين والمعلّمات وهيئات أخرى تعمل في هذا المجال. ليست هذه المقالة وثيقة إجماليّة، بل إنّها وثيقة تدعو إلى العمل. تهدف مقالة الرأي هذه إلى قيادة خطوة مشتركة لبلورة سياسة تربط بين ما هو موجود وكلّ ما يمكن ويجب فعله، تحت مسمّى التربية ضدّ العنصريّة. نتوجّه بدعوة إلى المزيد من الكلّيّات لتنضمّ إلى التعلّم المشترك ووضع سياسات مشتركة لكلّ العاملين في مجال إعداد المعلّمين والمعلّمات في إسرائيل.

المحامية شارون أڤراهام – ڤايس

المديرة العامّة لجمعيّة حقوق المواطن

لقراءة ورقة الموقف بالعربية / بالعبرية 

American-flagMEPI Logo

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:

التصنيفات: כללי,مقالات رأي وأوراق موقف,مكتبتنا التربوية

אפשרות התגובות חסומה.