وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

الكاتب ينتس ليڤي

آخر تحديث في تاريخ 20/03/2016

“أرى أننا نستطيع أن نعيش معا, في رفقة جيدة، راحة وسلام “

قصّة “دار للإيجار” للكاتبة ليئا غولدبرغ، هي قصّة متميّزة لأنّها تخالف ما هو متعارف عليه: عادة يتحدّثون عن مجموعة لا تقبل الفرد المختلف، الجديد في المجموعة. في المقابل في قصّة “دار للإيجار” يتحدّثون عن سكّان جدد محتملين ينتقدون اعضاء المجموعة. هذه الحالة العكسيّة هي، في نظري، سرّ الحيويّة في هذه القصّة التي لا تفقد من جمالها رغم مرور سنوات طويلة على نشرها.
ولماذا أعتقد بأنّ القصّة ترتبط بالعنصريّة، لا بتقبلّ الآخر فقط؟ أوّلًا، من الواضح أنّ في صميم العنصريّة هناك خوف من المختلف، رفض المجهول والتمسّك بالعادات المعروفة. لذا فإنّ القصّة التي تتناول هذا الجانب الإنسانيّ، بالتأكيد تقدّم للقارئ قراءة ممتعة تتعلّق بهذه القضيّة. لكن، بالإضافة إلى ذلك، القصّة بالنسبة لي مثال على العنصريّة كما تنعكس في أماكن وفترات كثيرة في العالم، التي تقوم فيها أقلّيّة وصلت إلى حيّز جديد بإلغاء، إهانة واستغلال السكّان الأصليّين.
الأقلّيّة التي قدمت من بعيد لم تجد الطريقة للاندماج في المجتمع المحلّيّ ودراسته، بل العكس، لقد حاولت “تربيته”، السيطرة عليه وأحيانًا إبادته. يعلّمنا التاريخ أن الأمور تصل في كثير من الأحيان إلى حدّ السخرية، وسرعان ما يُعتبر السكّان الأصليّون عائقًا، خطرًا، شيطانيًّا، وأساليبه ظلاميّة وغير مقبولة.
في القصّة، النملة، الأرنب، الخنزير، والبلبل يصلون إلى البرج لفحص الشقّة- هذه الشخصيّات التي تعتبر قيمها مسلّمات أبديّة ، لا تستطيع رؤية سلبيّاتها، لا تهتمّ بالغير ولا تميّز الإنسانيّة، الحساسيّة والخير الموجود في الآخر، وهذا في نظري جوهر العنصريّة.

ينتس ليڤي
ينتس ليڤي أديب يكتب للأطفال والبالغين، مؤلّف سلسلة “مغامرات العمّ أرييه”، ومجموعة “قصص رجل الغابة”، ورواية للأطفال “المعلّمة درورا ليست وحشًا”، ورواية للكبار “متوسّط عمر الحبّ”، وغيرها.

للنشر والطباعة:
  • Print
  • Facebook
  • Twitter
  • email

دليل:

التصنيفات: التربية لمناهضة العنصرية

אפשרות התגובות חסומה.