*يوجد في هذا الفصل فعاليات من الحقيبة تربوية ـ بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري .
هنا تجدون ثلاث فعاليات للطلاب وأبناء الشبيبة. نوصي أن تطبقوا مع
الطلاب الفعالية الأولى التي تُتيح التعلّم عن الموضوع عن طريق لعبة الادوار والتجربة.
بعد ذلك، يُمكن التواصل مع الأحداث الجارية من خلال فعاليات مختلفة واردة لاحقا.
مع هذا يُمكن اختيار فعالية واحدة وتطبيقها.
الفعالية الأولى – “نقطة بيضاء على الجبين”
مدة الفعالية: 45 دقيقة ـ ساعة ونصف الساعة
تناسب الفعالية جيل الابتدائية،[1] والإعدادية والثانوية
مواد للفعالية:
لاصقات دائرية بيضاء اللون، بطاقات مع التعليمات.
سير الفعالية:
نستعمل في هذه الفعالية تقنية لعب الادوار ونتيح للطلاب أن يجربوا ما يشعره مَن تعاني/يُعاني من العنصرية ومَن يتصرف/تتصرف بشكل عنصري. كتحضير للفعالية ولغرض تجسيد لعبة الادوار، يُمكن مشاهدة فيلم “عيون بُنية/عيون زرقاء ـ جين إليوت”، الذي يصف تجربة مشابهة في الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=Hqp6GnYqIjQ
تبدأ الفعالية بتقسيم الطلاب إلى مجموعتين بحيث يتمّ تأشير أعضاء إحداهما بواسطة لاصقة بيضاء على الجبين ويُطلب إليهم دخول الصف والانتظار بدون تعليمات أخرى. بينما يحصل أعضاء المجموعة الثانية على تعليمات مكتوبة على بطاقات: التعليمات تصف أي أناس هم.
“أنتَ/تِ مخلوق سامٍ وذو صفات نبيلة. ليس هناك مخلوقات أسمى منك، يحق لك كل شيء وهذا العالم هو ملكك. داخل الغرفة مخلوقات مع لاصق على جبهتهم، هي مخلوقات أدنى منك، وأنت لا تتحملهم/ينهم ولا تريد/ين أن تراهم/ترينهم في هذا العالم. الآن عليك أن تدخل الغرفة التي تجلس فيها هذه المخلوقات، لديك كل الحق في أن تأخذ كل ما في الغرفة وأن تتحكم في كل ما يحصل. أنت السيد/الحاكم لهذه الغرفة.” |
الآن بعد تسليم البطاقات تدخل المجموعة غرفة الصف وتسيطر عليها. على المعلم/ة أن ت/يدخل غرفة الصف والجلوس جانبا ومراقبة ما يحصل. من المهم الانتباه وتسجيل أقوال وسلوكيات معينة تحصل.
بعد مرور 15 دقيقة على المرشد/ه المعلم/ه أن يوقف اللعبة وأن يُخرج المجموعة الأولى التي على جبهاتها لاصق وتبديل وظائف المجموعتين. وفي ختام هذا الفصل ينبغي تجميع كل المشاركين وفتح نقاش.
أسئلة للنقاش:
– كيف شعرتم في لعبة الأدوار؟
– لماذا شعرتم بما شعرتم به؟
– هل كان صعب/سهل عليكم لعب دور المخلوق الأدنى؟
– هل كان سهل/صعب أن تلعبوا دور المخلوق الأسمى؟
– هل تعرفون أناسا عانوا من عنصرية أو تمييز؟ احكوا عن حالات تعرفونها بأنفسكم أو سمعتم عنها من أصدقاء.
– كيف شعرتم؟ ماذا يشعر أولئك الأشخاص؟
– لماذا ينبغي عدم السكوت عن مظاهر العنصرية؟
– هل هذه الظواهر تمسّ بالدمقراطية حسب رأيكم؟
– ماذا يُمكن أن تفعلوا في مكافحة الظاهرة؟
ملاحظات هامة:
*ينبغي أن تنتبهوا إلى الديناميكا في المجموعة خلال الفعالية وأن تعكسوا بعد ذلك سلوكيات وأقوال ومن ثم العمل على مدلولاتها داخل المجموعة. كلما كانت سيرورة العمل في هذه الفعالية معمقة أكثر هكذا يكون الاحتمال أكبر في الوصول مع المجموعة إلى إدراك بشأن موضوع العنصرية وتحضير المجموعة لنقاش عن العنصرية في المجتمع.
** تأخذ هذه الفعالية المشاركين إلى واقع صعب، وقد تسبب لبعض الطلاب نوعا من الحرج أو أن تبعث لديهم مشاعر ثقيلة خاصة لدى أولئك غير المعتادين على أن يكوا ضحية تمييز من الآخرين. وعليه، ينبغي أن يكون المعلم/ة يقظا/ةً لما يحصل في الصف. وفي حال انزلق الطلاب إلى عنف كلامي أو جسدي عليهما وقف اللعبة وفتح نقاش في الصف، كأن ت/يسأل مَن أحس بالحزن أو بالسوء ولماذا أحس/ت بذلك.
*** خلال استبدال الأدوار بين المجموعتين، يُمكن رؤية تبنّي أعضاء المجموعة التي عانت التمييز في المرحلة الأولى سلوكيات أعضاء المجموعة الثانية، بل قد يتصرفون على نحو أكثر قسوة. من هنا أهمية أن ت/يعكس المعلم للطلاب مثل هذه السلوك.
تلخيص:
في النهاية يكون على المعلم/ة أن تُ/يُعرف ما هي العنصرية[2] والتأكيد أنها ظاهرة اجتماعية قائمة بيننا وفي العالم، وأنها تقوم على أساس مبنى القوة بين بني البشر; في حال امتلك شخص أو مجموعة القوة فإنهما يسعيان إلى قمع الآخرين، وأن الطريقة الوحيدة هي الاعتراف باختلاف الآخرين وباحترامهم على ما هم عليه. في التلخيص، ينبغي التأكيد على مسؤولية كل مواطن/ة في مكافحة العنصرية وتشجيع العمل ضدها.
الفعالية الثانية ـ “هل نحن أيضا عنصريون؟”
مدة الفعالية: 45 دقيقة ـ ساعة ونصف الساعة
الفعالية مناسبة لجيل الإعدادية والثانوية.
مواد مطلوبة: أفلام قصيرة، بطاقات كُتب عليها: أنا حزين، أتماثل، أعارض، أتفهم، أتحفظ، أعتقد، منذهل/ة، مندهش/ة.
سير الفعالية:
في هذه الفعالية نوصي المعلمين والمعلمات أن يستعملوا الأفلام القصيرة كمنهجية تشكل بالنسبة للطلاب محفزا لنقاش أكثر عمقا، والتأمل في الواقع الجاري وفي مظاهر العنصرية ضد مجموعات أقلية في مجتمعهم. يتم التأمل من خلال قصص نساء سوداوات البشرة في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل ومن خلال قصص الأثيوبيين وما يعانونه من عنصرية في المجتمع الإسرائيلي.
الفيلم الأول ـ “نحن أيضا عنصريون” ـ تجدونه في الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=LNjXHyOjHLQ.
(يُمكن، أيضا، البحث عنه في الإنترنيت من خلال اسمه في موقع: (YouTube)
أنتجت الفيلم طالبات ثانوية من مدرسة “راهبات الفرنسيسكان” في الناصرة بالتعاون مع مجموعة “نساء من أجل التغيير نحو الأفضل” في كفر قاسم، في إطار دراستهم موضوع الإعلام. يدور الفيلم حول العنصرية في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل تجاه النساء السود البشرة ويتتبع نشاط مجموعة العمل في كفر قاسم “نساء من أجل التغيير نحو الأفضل”، وهي مجموعة من النساء سوداوات البشرة اللاتي يناضلن ضد العنصرية الموجّهة ضدهن وضد أبنائهن في المجتمع. وفي الفيلم، أيضا، مقاطع من فيلم “دورة تعليم السينما” بإشراف المخرج أوري روزنووكس، صورتها وحررتها مجموعة نساء سوداوات البشرة من رهط في النقب. وتخرج النساء في هذا الفيلم إلى رحلة لتقصّي أصولهن في أفريقيا.
الفيلم الثاني ـ “عنصرية ضد الأثيوبيين في روضة أطفال دينية توراتية” ـ وهو عبارة عن تقرير بثّه تلفزيون القناة الثانية عن الفصل بين أطفال أثيوبيين وبين أطفال بيض البشرة في روضة دينية. يُمكن إيجاد الفيلم في الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=ae78ufwlj6c.
يُمكنكم أيضا أن تجدوه بالبحث في موقع -YouTube :
بعد عرض أحد الفيلمين ينبغي إجلاس الطلاب بصورة دائرية. ويطلب منهم أن يصفوا المشاعر المختلفة التي انبعثت لديهم من مشاهدة الفيلم. يُطلب من كل طالب وطالبة أن يختارا بطاقة تتضمن التعبير الذي يصف مشاعره/ا في ضوء ما شاهده. ويُطلب من كل طالبة أو طالب أن يشرحا لماذا اختارا البطاقة وما هو الشعور بعد عرض الفيلم.
أسئلة للنقاش:
– لماذا اخترت هذه البطاقة؟
– ما الذي شعرت به خلال مشاهدة الفيلم?
– هل هناك شخصيات في الفيلم تواصلت معها؟
– هل تعرفون عن قصص مشابهة في محيطكم؟
– ماذا كان موقفك من سود البشرة/الأثيوبيين قبل أن تشاهد/ي الفيلم؟
– هل ساعدك الفيلم على فحص مواقفك والتفكير فيها؟
– في ضوء حقيقة وجود عنصرية في المجتمع هل تعتقدون أن الفيلم يساهم في إلغاء العنصرية؟
– هل لديكم المزيد من الأفكار لمواجهة العنصرية؟
ملاحظة:
بعد عرض الفيلم، ت/يستطيع المعلم/ة أن ت/يوزع الطلاب إلى مجموعات صغيرة تحصل كل منها على سؤال لتجيب عليه. تُكتب كل مجموعة نتائج النقاش على لوحة من “البريستول” ثم تعرض مضمونها لدى العودة للهيئة العامة.
تلخيص:
من المهم بل المفضل أن ت/يعقّب المعلمة/ة في نهاية الفعالية وبعد النقاش على التعريفات المختلفة للعنصرية وأن ت/يُعطي للطلاب الاطلاع على التعريفات المختلفة للعنصرية.
إضافة إلى ذلك من المهم أن يتم تشجيع الطلاب للانضمام إلى نضالات مختلفة ضد العنصرية وأن يُشرح لهم أن النضال ضد العنصرية ينبغي ألا يكون نضال مجموعات بعينها تعاني من العنصرية بشكل مباشر وإنما نضال كل المجتمع وعليه فهناك متسع لكل واحدة وواحد منّا.
الفعالية الثالثة ـ اختلاف وأفكار مسبقة
مدة الفعالية ـ ساعة ونصف الساعة
الفعالية تناسب أجيال الإعدادية والثانوية.
مواد للفعالية: صور مطبوعة، أوراق للكتابة، أقلام, شريط فيلم صور متحرك.
سير الفعالية:
تساعد هذه الفعالية الطلاب على إدراك حقيقة وجود اختلاف بين الأشخاص وعلى تقبل واحترام أُخروية الآخر.
هدف الفعالية:
– تذويت قيم المساواة، تقبل واحترام الآخر واختلافه.
– نسف الأساطير والأفكار المسبقة لدى الطلاب.
الجزء الأول:
ت/يعرض المعلم/ة في الجزء الأول من الفعالية أمام الطلاب. دون أن يحكي عن القصد الحقيقي للفعالية، يروي الحكاية التالية: “توجهوا إلي من مجلة مشهورة وطلبوا إليّ أن أكتب قصة للصور التي وجدوها في صندوق بريدهم. أنا بحاجة إلى مساعدتكم بأن يكتب كل منكم قصة على واحدة من الصور تصف الصورة التي اختارها”. ت/يوزع المعلم/ة أوراق وأقلام وت/يطلب من كل واحد/ة أن ت/يكتب القصة بمفرده/ا.
الصور التقطها أولاد سود البشرة من كفر قاسم في إطار المشروع التربوي “أولاد يصورون: حقوق الإنسان” الذي أشرفت عليه جمعية حقوق المواطن بالتعاون مع مجموعة العمل “نساء من أجل التغيير نحو الأفضل” في كفر قاسم. وتضمن المشروع دورة للتصوير الاجتماعي في موضوع حقوق الإنسان ومعرضا متنقلا للصور بعنوان “فايت في الصورة”[3].
بدائل أخرى:
– يُمكن أن يُطلب من الطلاب أن يحكوا شفهيا بدل الكتابة
– يُمكن الطلب من الطلاب أن يُغمضوا أعينهم لدقيقتين وأن يصفوا القصة التي تحكيها الصورة.
الجزء الثاني:
يُطلب من الطلاب أن يقرأوا القصص التي كتبوها. من الممكن أن تعكس بعض القصص أفكارا مسبقة لدى الطلاب تجاه أناس سود البشرة، ومن المهم أن ت/يكون المعلم/ة يقظ/ة للأفكار النمطية التي تظهر فيما يحكيه الطلاب. بعد قراءة القصص ينبغي فتح نقاش مع الطلاب.
أسئلة للنقاش:
– ما الذي رأيته في الصورة التي اخترتها؟
– لماذا كتبت هذه القصة؟
– ما هو الاختلاف في نظرك؟
– ما هو ردّ فعلك عندما ترى/ين شخصا مختلفا عنك؟
– هل يُمكن أن تكون للصورة التي اخترتها قصة أخرى؟
الجزء الثالث:
بعد النقاش مع الطلاب ت/يعرض المعلم يروي المعلم قصة الأولاد الذين التقطوا الصور . في هذه المرحلة يُمكن فتح نقاش ومساعدة الطلاب على الربط بين الصور وبين موضوع العنصرية والأفكار المسبقة.
أسئلة للنقاش:
– ماذا تستنتجون من القصة التي سمعتموها؟
– ما هو المطلوب منّا للعيش سوية رغم الاختلاف بيننا؟
– كيف تتصل الأفكار المسبقة بالعنصرية؟
– ما هي القيم التي تعلمتموها من هذه الفعالية؟
تلخيص:
في النهاية، ت/يفتح المعلم/ة نقاشا حول السؤال عما نستطيع أن نفعله كي يكون المجتمع أكثر تسامحا مع الآخر أو الأخرى.
ملاحظات هامة:
* من المهم جدا إحداث الربط بين الطلاب وبين بيئتهم المدرسية في الصف وبشكل عام، أو بينهم وبين البيئة التي يعيشون فيها مثل البيت والحي والبلدة والقرية والإتيان بأمثلة من هناك.
** من المهم أن يتم تعريف الأفكار المسبقة ومصدر هذه الأفكار.
*** ينبغي التأكيد على أن يعرف الطلاب التمييز بين الاختلاف الجسدي والعرقي والثقافي القومي.
**** من المهم التأكيد أمام الطلاب على أهمية المساواة بين كل بني البشر.
[1] للصفوف الدنيا ينبغي ملاءمة الفعالية لجيل الطلاب مع محاول وصلهم مع عالم من المضامين يناسبهم. نوصي بإطلاعهم على “The Sneetches” التي وزعناها السنة الفائتة لمناسبة اليوم العالمي لإلغاء التمييز العنصري على الرابط التالي: من اجل نجمة خضراء….
[2] نشجع على استخدام تعريف العنصرية الذي كتبه بروفيسور يهودا شنهاف خصيصا لهذه الحقيبة التربوية انظروا في الصفحة 8
[3] “فايت في الصورة“ حكاية الذين يحاول المجتمع إخراجهم من صورته لكنهم بفرحهم بأحلامهم بقدراتهم بعنادهم يدخلون الصورة ليجعلوها أكثر صدقا دون استئذان. المدارس التي ترغب بطلب المعرض مدعوون للاتصال بقسم التربية في جمعية حقوق المواطن. لمزيد من المعلومات حول المعرض شاهدوا الرابط التالي: http://www.rozana.co.il/wiki/article.asp?article=31199