كما في كلّ عام في العاشر من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يتمّ إحياء اليوم العالميّ لحقوق الإنسان في إسرائيل وفي العالم. في مثل هذا اليوم، في عام 1948، أُقرّت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان. تظهر في الإعلان الحقوق المختلفة التي على الفرد والدولة الحفاظ عليها. وقّعت دولة إسرائيل أيضًا على هذا الإعلان وصدّقت عليه.
أصبح المشروع المشترك لمقرّ التربية المدنيّة والحياة المشتركة في وزارة التربية والتعليم، وقسم التربية في جمعيّة حقوق المواطن، لإحياء اليوم العالميّ لحقوق الإنسان تقليدًا، بحيث يجري في كلّ عام اختيار حقّ واحد من حقوق الإنسان لإحياء اليوم ذاته. في السنوات الأخيرة، وعلى ضوء تعاظم توجّه مظاهر العنصريّة، المسّ بحرّيّة التعبير وحتّى المسّ بالديمقراطيّة، باتت الحاجة إلى تناول المعنى العميق لقيَم الديمقراطيّة أمرًا ملحًّا. في الوقت الذي ينظر إلى الكثير من البشر من أعضاء مجموعات عدّة في إسرائيل على اعتبار أنّهم ” آخرون”، وعلى أساس الذريعة، فإنّهم لا يستحقّون الكرامة والمساواة، تزداد أهمّيّة التربية للقيَم الديمقراطيّة، كما أنّ النشاط التربويّ بشأن هذا الموضوع هو مطلب الساعة. بدورنا كمربّيين وكمربّيات، و”كآخرين ذوي أهمّيّة”، وكقادة رأي عامّ، وكوكلاء تغيير- يتحتّم علينا البحث عن السبيل للوصول إلى قلوب وعقول التلاميذ، من أجل تشكيل وعي يتّسم بالمساواة والاحترام في لديهم/ نّ.
الموضوع الذي اختير هذا العام ليكون الموضوع الرائد استعدادًا لليوم العالميّ لحقوق الإنسان هو: حقوق العمّال. جرى إنتاج الموادّ التربويّة هذا العام من خلال التعاون مع مقرّ التربية المدنيّة ومطاح. حقوق العمّال، كما ذُكر، تنتمي إلى مجموعة الحقوق الاجتماعيّة الاقتصاديّة، “في مجال حقوق الإنسان لا يزال الطريق أمامنا طويلًا، ويتعيّن علينا أن نقطعه كي نرسّخ، كما ينبغي، الحماية التامّة للفرد ولمجموعات الأقلّيّة. هناك حاجة إلى ترسيخ الاعتراف بالحقوق الاجتماعيّة في إطار تشريع فوقيّ معياريّ، وتطبيق هذا الاعتراف، على أرض الواقع، في واقع الحياة اليوميّة. فقط عبر من خلال هذا ستكتسب الديمقراطيّة المعنى القيميّ بأكمله. توفّر الطريقة الديمقراطيّة المتّبعة لدينا الأدوات والوسائل الناجعة التي من خلالها يمكن التغلّب على الفجوة العميقة بين واقع القضاء وواقع الحياة- وهذه الفجوة تتطلّب التنظيم. المهمّة الأساسيّة في هذا الشأن ملقاة على عاتق الكنيست”. من أقوال القاضية “المتقاعدة” إيالا بروكتشا في مؤتمر “قانون أساس الحقوق الاجتماعيّة: العدالة الاجتماعيّة في الكنيست؟“.
تجري في اليوم العالميّ لحقوق الإنسان فعّاليّة سنويّة في جهاز التربية والتعليم، من خلال المشروع المشترك لمقرّ التربية المدنيّة والحياة المشتركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وقسم التربية في جمعيّة حقوق المواطن. نضع أمامكم تشكيلة متنوّعة من تخطيطات الدروس التي تتناول موضوع حقوق العمّال- الحقّ الذي يقع في مركز المشروع هذا العام. مرفق بهذا تخطيطات دروس للمرحلتيْن الابتدائيّة وفوق الابتدائيّة، بحيث إنّها توجد أمامكم في صيغتين. يمكن استخدام تخطيط الدرس كما هو، أو استخدام اللعبة التي أعدّت في موقع الألعاب التعليميّة:
تخطيط درس حول حقوق العمّال- الصفّان الخامس والسادس
تخطيط درس عن حرّيّة التنظيم – الصفوف التاسع – الثاني عشر
إلى الملصق التربويّ، انقروا هنا.
حقوق العمّال ليست جزءًا من هذه ” الأجندة” السياسية أو تلك فحسب، بل إنّها جزءٌ لا يتجزّأ من حقوق الإنسان، كما ينعكس ذلك الأمر في الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان. وهكذا، ومن جملة أمور أخرى، ذُكر في الإعلان أنّ لكلّ إنسان الحقّ في العمل، الاختيار الحرّ لعمله، لظروف العمل العادلة والمنصفة والحماية من البطالة، وأنّ كلّ إنسان يستحقّ الأجر المتساوي مقابل العمل المتساوي، دونما تمييز، وأنّ كلّ عامل يستحقّ الأجر اللائق، الذي يكفل له ولأسرته العيش الكريم، وأنّ لكلّ إنسان الحقّ في الانضمام إلى الجمعيّات المهنيّة والنقابات العمّاليّة. كما يذكر الإعلان أنّ لكلّ إنسان الحقّ في الراحة ووقت الفراغ، بما في ذلك تحديد ساعات العمل والإجازة مدفوعة الأجر- وهذه الفرضيّات لم تعُد مفهومة ضمنًا في أيّامنا هذه.
موضوع حقوق العمّال ونضالات العمّال ذو صلة بالتلاميذ، وذلك نظرًا لحقيقة كونهم سيصبحون هم أيضًا في غضون عدّة سنوات جزءًا من سوق العمل، ولذلك فإنّ كلّ مسّ بحقوق العمّال في إسرائيل قد يؤدّي إلى المسّ بمستقبلهم.
زد على ذلك، من الهامّ التأكيد على أنّ نضالات الحقوق لا تعتبر بالضرورة ” تشويشًا على النظام”، مشاركة شرعيّة وهامّة للمواطنين الشباب في دولة ديمقراطيّة.
موضوع حقوق الإنسان يمكن أن يكون فرصة هامّة لتشجيع الحوار الناقد عمومًا: يمكن الحديث عن الخطاب الاقتصاديّ المهيمن، عن ممثّليه وعن مدى انكشافهم، في مقابل النقد الموجّه لهذا الخطاب، الذي لا يحظى دائمًا بالقدر ذاته من التعريف به.
في هذه الفترة، التي نسمع خلالها صباح مساء عن نضالات العمّال، الفصل الجماعيّ للعمّال والمسّ بحقوق العمّال، من الممكن ومن اللائق التحدّث مع التلاميذ عن هذه المواضيع في كلّ يوم، وليس فقط عشيّة الأوّل من أيّار. مع كلّ هذا، فإذا لم يتمّ نقاش الموضوع بعد- فهذه قد تكون فرصة مناسبة لطرح حقوق العمّال على جدول الأعمال التربويّ في إسرائيل.
قسم التربية في جمعيّة حقوق المواطن يرجو لجميع الذين يتناولون موضوع التربية ليوم حقوق الإنسان يومًا ناجحًا.
نرجو أن يكون هذا العام عامًا يسوده الاحترام الإنسانيّ الكامل لجميع بني البشريّة الذين يعيشون في إسرائيل.
إلى تخطيطات الفعّاليّات التي تتناول حقوق العمال ، وإلى تخطيطات الدروس من سنوات سابقة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان.
أُرسل الملصق المرافق لتخطيط الدرس إلى جميع المدارس في إسرائيل، وهو يشكّل قاعدة لأسئلة أساسيّة في النقاش الصفّيّ. تجدون في هذا التخطيط فعّاليّات ونقاشات تناسب أعمارًا مختلفة، من الابتدائيّة وحتّى الثانويّة.
إلى الملصق التربويّ، انقروا هنا.
الألعاب التعليميّة: انقر هنا
تخطيط درس حول حقوق العمّال- الصفّان الخامس والسادس
تخطيط درس عن حرّيّة التنظيم – الصفوف التاسع – الثاني عشر