الذكرى السنوية ال 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان : This Is Israel
نقاش صفي عن قانون القومية
“انا.. لغتي”- المحامية رَغَد جرايسي *
“انا.. لغتي”- المحامية رَغَد جرايسي *
وُلدت لعائلة محبّة للّغة – الأب مهندس وسياسيّ، هاوٍ ومحبٍّ للأدب؛ والأمّ –محاضرة، كاتبة وباحثة في مجال ادب الأطفال والادب الشعبي . لم اتجاوز السنة والنصفّ حين تعلّمت قراءة كلماتي الأولى بواسطة بطاقاتٍ كبيرة (بيضاء كتب عليها بالخطّ الأحمر العريض) اعدّها والداي: “بابا، ماما، وطبل” (كلمات مهمّة جدًّا لطفلة صاخبة جدًّا)!
وهكذا، بدأت علاقتي بالكتب منذ سنّ صغيرة. كنت (ولا زلت) اقرأ العديد من الكتب بالكثير من للّهفة. لا زلت أذكر رحلاتنا العائليّة إلى عمّان ، وعودتنا محمّلين بجرعاتٍ (زائدة احياناً) من الكتب العربيّة القيّمة غير المتوفّرة في بلادنا نظراً للأوضاع السياسيّة والبعد الجغرافي والثقافي عن العالم العربي. عندما كنت في الخامسة من عمري ألّفت (بالاستعانة “بصديقة” – امي في ذلك الوقت) كتابي الأوّل أمّا قصيدتي الأولى فقد نظمتها في الصفّ الأوّل – ربّما الثاني.
عندما احترت في اختيار موضوع الدراسة في الجامعة، قيل لي مرارًا وتكرارًا من قبل الاهل والأصدقاء، كم تلائمني مهنة المحاماة، بسبب اتقاني للّغة وقدراتي التعبيريّة. كانت هنالك مشكلة واحدة مع هذه “التّوصيات”: اللّغة التي كنت اتقنها لم تكن هي لغة التدريس في الجامعة، ولن تكون الأداة الأساسية التي سوف أستخدمها في حياتي المهنيّة كمحامية.
مشكلة صغيرة لشابّة يافعة – مشكلة كبيرة لامرأة ناضجة.