وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

مرحبًا بكم في الورشة.

إذا كنتم مؤمنين بالتربية للقيم وليس فقط للتحصيل، وبأن التربية أساسية في عمليات التغيير الاجتماعي وبأن كل مربٍ ومربية تستطيع المشاركة في بناء مجتمع متسامح وديمقراطي وخال من العنصرية، فإنكم وصلتم المكان المناسب. انضموا إلى مربيات ومربين يربون أبناء الشبيبة على أن يكبروا مع وعي ديمقراطي. هذا الموقع موجود لمساعدتكم أنتم الذين تفكرون بشكل مغاير

هل ممكن تقديم دعوى ضدّ التمييز؟

آخر تحديث في تاريخ 09/01/2019

رفضوا تقديم الخدمة لكما، لأنّكما زوجان عربيّان؟ رفضوا أن يبيعوك اشتراكًا في “النادي الرياضيّ” لأنّك محجبّة؟ أوقفوك على مدخل النادي الليليّ لأنّك من أصول عربيّة أو إثيوبيّة؟ من المهمّ ان تعرفوا أنّه يمكنكم الحصول على تمثيل قضائيّ مجّانيّ من الدولة وأن تقدّموا دعوى تعويض عن أضرار ناجمة عن التمييز، بموجب قانون منع التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى أماكن الترفيه والأماكن العامّة.

لا تتنازلوا عن حقّكم في تقديم دعوى ضدّ من يميّز ضدّكم!

فيما يلي أسئلة يمكن أن تساعدكم في فهم ما إذا كان الأمر ينطبق عليكم. من المهمّ الإشارة إلى انّ المعلومات أدناه ليست بديلًا لاستشارة قضائيّة.

من الممنوع من التمييز؟

يمنع القانون (قانون منع التمييز في المنتجات والخدمات والدخول إلى أماكن الترفيه والأماكن العامّة) عددًا كبيرًا من الجهات من ممارسة التمييز: سلطات الدولة؛ المؤسّسات العامّة؛ العيادات الطبّية – “صناديق المرضى”؛ المصالح التجاريّة التي تقدّم خدمات – مثال، شركات التأمين، البنوك، وسائل الإعلام، شركات نقل الركّاب: القطارات، الباصات والطائرات؛ المؤسّسات التربويّة والثقافيّة؛ المصالح التي توفّر مُنتجات وخدمات – مثال، شركات البناء وشركات الإرساليّات؛ أماكن الترفيه – مثال، النوادي الليليّة والمطاعم؛ وأيّ مكان معدّ لاستخدام الجمهور، كما في برك السباحة، المجمّعات التجاريّة، كراج تصليح السيّارات، المتاحف، المحطّة المركزيّة، وغيرها.

لا يسري القانون في حالات التمييز من قبَل أفراد، بل يسري فقط على السلطات والمصالح التجاريّة.

ما هو التمييز الممنوع؟

التمييز الممنوع هو تمييز في تقديم منتَج أو خدمة، أو في الدخول لمكان عامّ، على أساس القوميّة، العرْق، الميول الجنسيّة، الرأي، الانتساب الحزبيّ، السنّ، المكانة الاجتماعيّة، الوالديّة، ارتداء زيّ قوّات الأمن والإنقاذ أو تقلّد أوسمتها وشاراتها، أو على أساس مكان السّكن.

يمكن أن ينعكس التمييز في رفض تقديم خدمة أو منع دخول، ولكن أيضًا في وضع شروط مختلفة، أو في معاملة مختلفة لا مبرّر لها. على سبيل المثال، وضع شروط لا توضع على آخرين، تقديم معلومات مختلفة عن تلك المقدّمة للآخرين، أو التهرّب من تقديم الخدمة.

أحيانًا يكون التمييز مموّهًا، وأحيانًا أخرى يستتر من خلف معايير تبدو حياديّة ظاهريًّا. على سبيل المثال، غالبًا لا تلزم تأدية الخدمة العسكريّة كشرط للحصول على منتجات وخدمات، أو للدخول إلى أماكن عامّة، لكنّ وضعه كشرط يعمل كتمييز مموّه ضدّ العرب والمتدينين اليهود وذوي الإعاقة.

كيف يمكن إثبات التمييز؟

إذا راودتكم شكوك بأنّه جرى التمييز ضدّكم، من المهمّ التوثيق وجمع الأدلّة قدر الإمكان. مثال، سجّلوا المحادثات الهاتفيّة التي تجرونها مع الطرف الذي مارس التمييز، احفظوا المراسلات الإلكترونيّة أو احفظوا نسخة عن رسائل “الواتساب” بواسطة تصوير الشاشة، اطلبوا من صديق/ـة ينتمي لفئة أخرى لا تشارككم نفس المواصفات أن يوثّقوا الخدمة المقدّمة لهم في المصلحة التجارية، وذلك لأجل المقارنة.

يعترف القانون بصعوبة إثبات التمييز، ولذلك فهو يتساهل مع ضحايا التمييز بالتالي يقع عبء الإثبات على الطرف الذي مارس التمييز، بحيث عليه هو تحديدًا أن يفسّر ممارسته ويثبت أنّه لم يميّز. على سبيل المثال، إذا وثّقتم وقوفكم في طابور الدّخول إلى نادٍ، وأبقوكم خارجًا بسبب انتمائكم إلى جماعة بعينها، فيما الآخرون، الذين لا يشبهونكم، يدخلون بحرّية تامّة، فقد يكون هذا كافيًا لاعتبار النادي قد مارس التمييز ضدّكم، ويقع عليه هو إثبات أنّ سلوكه تجاهكم لم ينجم عن تمييز مخالف للقانون. مثال آخر: إذا حدث أن سألوا ما قوميّتك أو دينك أو طائفتك، وبعد ذلك منعوا عنك خدمة ما، ووثّقت أنّه لم توجَّه الأسئلة نفسها لأحد غيرك، فقد يكون هذا كافيًا في المحكمة لكي تقرّر إلزامهم بدفع تعويضات، إلّا أذا أثبت مقدّم الخدمة أنّه لم يمارس تمييزًا مخالفًا للقانون.

هل توجد حالات استثنائيّة يُسمح فيها التمييز؟

نعم، ولكنّها قليلة. مثال، هناك خدمات أو منتجات أو أماكن مخصّصة بحكم ماهيّتها أو طبيعتها لجماعة معيّنة، ولذلك يُسمح التمييز بين الأشخاص الذين يطلبون الحصول على الخدمة أو المنتج أو دخول المكان. مثال، نادي للمسنّين ليس مجبرًا على إدخال شابّ في الـ25 من عمره ليشارك في فعاليّاته، ولا يُعتبر ذلك تمييزًا مخالفًا للقانون على أساس السنّ. ينطبق ذلك أيضًا على عدد قليل من الفعاليّات التي تشترط الفصل الجندريّ، مثل منع دخول الرّجال إلى مسبح في أوقات مخصّصة للنساء، أو العكس.

واجهت دعاية تمييزيّة. هل لديك أسباب لتقديم دعوى؟

نعم. القانون يمنع أيضًا ترويج دعايات أو حملات تسويق تمارس تمييزًا مخالفًا للقانون. على سبيل المثال، تُمنع شركة بناء من نشر مضمون مفاده أنّ الحيّ الذي تبنيه خالٍ من العرب، سواء ورد ذلك صراحة أو تلميحًا.

ما الذي أحصل عليه إذا ربحت الدعوى؟

في الدعوى، يمكن مطالبة المحكمة أن تُلزم صاحب/ـة المصلحة بتقديم المنتَج أو الخدمة أو السماح لك بالدخول إلى مكان عامّ (أن يبيعك اشتراك لنادي اللياقة البدنيّة، مثلًا). إضافة إلى ذلك، أو عوضًا عن ذلك، يمكنك المطالبة بإلزام صاحب المصلحة بدفع تعويضات ماليّة، دون الحاجة إلى إثبات حدوث ضرر ملموس. مبلغ التعويض يصل إلى أكثر من 65,000 شيكل عن كلّ حادثة تمييز مخالف للقانون.

ما الفرق بين دعوى عاديّة ودعوى تمثيليّة؟

بموجب قانون منع التمييز يحقّ رفع دعوى شخصيّة، ولكن يمكن أيضًا رفع دعوى تمثيليّة، حيث يطالب مقدّمها بتقديم أنواع مختلفة من العون والتعويض الماليّ لجميع من ينتمون إلى الجماعة التي جرى التمييز ضدّها، دون أن يحتاجوا لتقديم دعاوى شخصيّة. إذا أصدرت حُكمًا لصالح المدّعي في دعوى تمثيلية، فهي تُلزم المدّعى عليه بدفع تعويض بمبلغ أكبر بكثير من مبلغ التعويض الشخصيّ، وهكذا أيضًا بالنسبة للمردود الماليّ الذي يحصل عليه مقدّم الدعوى.

اخشى على خصوصيّتي، هل يمكن إخفاء حقيقة أنّني تقدّمت بدعوى؟

مبدئيًّا، لا يمكن. ولكن هناك حالات استثنائيّة: في دعوى تمييز ضدّ أشخاص من جماعة “م” (المثليّين والمثليّات والمتحوّلين جنسيًّا)، يمكن أن تعقد المحكمة جلسات مغلقة، وأن تمنع نشر تفاصيل المدّعي/ية. في حالات أخرى يمكن الطلب من المحكمة عقد جلسات مغلقة أو منع نشر تفاصيل معيّنة.

هل هناك خطوات أخرى يمكنني القيام بها؟

نعم. يمكن تقديم دعوى إلى وحدة تنسيق مكافحة العنصريّة في وزارة القضاء. في حالات معيّنة يمكن أيضًا التوجّه إلى السلطة المسؤولة عن مراقبة نشاط الفرع التجاري الذي تعمل ضمنه المصلحة المشتبهة بممارسة التمييز، ومطالبتها باتّخاذ خطوات. على سبيل المثال، إذا فازت شركة بمناقصة مشروع بناء تابع لدائرة أراضي إسرائيل وميّزت ضدّك، يمكنك التقدّم بشكوى إلى دائرة أراضي إسرائيل، وهي تملك صلاحيّة فرض غرامة على الشركة. يمكن أيضًا تقديم شكوى لدى الشرطة، لأنّ القانون يحدّد بأنّ التمييز المخالف للقانون يشكّل ليس فقط ظلمًا يلحق الضرر، وإنّما هو مخالفة جنائيّة أيضًا. في أعقاب تقديم الشكوى، قد تحاكم الدولة الطرف الذي مارس التمييز المخالف للقانون وتفرض عليه غرامة؛ وإذا كانت المخالفة متكرّرة – قد تغلق المصلحة أيضًا. ومع ذلك فإنّ القناة الأساسيّة لتطبيق القانون هي بواسطة تقديم استئناف مدنيّ.

هل هناك أمثلة لدعاوي قضت فيها المحكمة بدفع تعويضات؟

بالتأكيد. هناك عدد غير قليل من الأمثلة:

  • شركة بناء، ألزمتها المحكمة بدفع مبلغ 40,000 شيكل تعويضات لرجل عربيّ وزوجته بعد أن ميّزت الشركة ضدّهما في بيع منزل (استئناف مدنيّ لدى المحكمة المركزية في القدس، ملفّ رقم 17-05-8198؛ مي – طال هندسة وخدمات م.ض ضدّ سلمان). صدر القرار في 23.11.2017.
  • حديقة ألعاب خصّصت أيّام نشاط منفردة للطلّاب اليهود وأخرى للطلّاب العرب. في أعقاب تقديم دعوى تمثيلية ضدّها، ألزمتها المحكمة في إطار تسوية بدفع تعويضات لزبون عربي بمبلغ 20,000 شيكل، وبالتبرّع بـ 4,000 بطاقة دخول لـ25 مدرسة في المجتمع العربي، ثمنها الإجماليّ 436,000 شيكل (دعوى تمثيليّة في المحكمة المركزية في تل أبيب، ملفّ رقم 13-06-42756؛ نصّار ضد عير هشعشوعيم م.ض). صدر القرار في 15.12.2015.
  • موقع إنترنت يقدّم خدمة إعلانات مطلوبين، ألزمته المحكمة بدفع مبلغ 40,000 شيكل تعويضات بسبب نشره إعلانات لليهود فقط (استئناف مدني لدى المحكمة المركزية في القدس، ملفّ رقم 17-11-38722؛ ليبرمان ضدّ المركز الإصلاحي للدين والدولة، الحركة لأجل يهودية تقدّميّة في إسرائيل). صدر القرار في 21.3.2018.
  • نادي ليليّ ألزمته المحكمة بدفع تعويضات بمبلغ 50,000 شيكل لشخص كانت قد ميّزت ضدّه بسبب لون بشرته وأصوله الشرقيّة (استئناف مدنيّ لدى المحكمة المركزيّة في حيفا، ملفّ رقم 3724/06؛ كيبوتس رموت منشيه ضدّ يتسحاق مزراحي). صدر القرار في 7.1.2008.
  • حديقة أفراح ومناسبات، ألزمتها المحكمة بدفع مبلغ 60.000 شيكل تعويضات لامرأتين مثليّتين، بعد أن رفضت إجراء حفل زفافهما لديها (استئناف مدنيّ لدى المحكمة المركزية في القدس، ملفّ رقم 12-11-5116؛ نزل وحديقة أفراح ومناسبات يد هشموناه ضدّ يعقوبوفيتش وإخوانه). صدر القرار في 17.6.2014.
  • صحيفة، ألزمتها المحكمة بدفع مبلغ 50.000 تعويضات لإحدى جمعيّات جماعة “م” بعد أن رفضت الصحيفة نشر إعلان عن خطّ ساخن لأعضاء جماعة “م” (استئناف مدنيّ لدى المحكمة المركزية في تل أبيب، ملفّ رقم 12-02-35563؛ جمعية الحفاظ على حقوق الفرد ضدّ مكور ريشون الموحدة). صدر القرار في 12.1.2014.

أريد تقديم دعوى. لمن عليّ أن أتوجّه؟

  • يمكن التوجّه مباشرة إلى قسم المساعدة القضائية في وزارة القضاء
  • يمكن التوجّه إلى الوحدة الحكوميّة لتنسيق مكافحة العنصرية، في وزارة القضاء
  • يمكن التوجّه إلى محامٍ خاصّ.

يمكن الاستعانة بإحدى منظمات المجتمع المدنيّ الكثيرة التي تعمل في مجال تمثيل ومساندة ضحايا التمييز، مثل:

  1. جمعيّة حقوق المواطن.
  2. عدالة – المركز القانوني لحقوق الأقليّة العربية – في حال التمييز على أساس الانتماء للأقلّية العربيّة.
  3. هيئة مكافحة العنصرية.
  4. لوبي النساء- في حال التمييز على أساس الجندر أو النوع الاجتماعي.
  5. بِزخوت – في حال التمييز ضدّ أشخاص مع اعاقة.

 

حقوق المواطن تلتمس لشطب قانون القومية

آخر تحديث في تاريخ 30/12/2018

حقوق المواطن: القانون يشرعن التمييز العنصري ضد المواطنين العرب ويحوله لقيمة عليا ومبدأ من مبادئ النظام القانوني في اسرائيل!

تقدمت جمعية حقوق المواطن صباح اليوم الاحد للمحكمة العليا بالتماس لشطب قانون أساس إسرائيلي: الدولة القوميّة للشعب اليهودي (المعروف بقانون القومية). مقدمو الالتماس، المحامي دان يكير، المحامية رغد جرايسي، المحامية سناء بن بري، والمحامي جيل جان مور ذكروا في نص الالتماس أن القانون يُأجج ويشرعن التمييز العنصري ضد المواطنين العرب ويحوله الى قيمة عليا، الى جانب المس السافر الذي يلحقه القانون بأسس الديمقراطية وعلى رأسها مبدأ المساواة.

ويشدد الالتماس على أن القانون يتغاضى عن وجود العرب كأقلية أصلانية والذي من المفترض ان يمنحهم مكانة خاصة يتم الحفاظ فيها على هويتهم وثقافتهم، بل ويحول القانون الدولة الى دولة قومية لا تعرّف نفسها كديمقراطية، الامر الذي يجعل لهذا التعريف اخطارًا مدنية بعيدة المدى.

وفيما يتعلق بالمواطنين العرب الفلسطينيين على وجه الخصوص فان القانون لا يضمن أيًا من حقوقهم الجماعية والثقافية، كونه يخص اليهود فقط بالحق في تقرير المصير السياسي في الدولة.

كما ويشمل الالتماس مسحًا وافيًا للتمييز المُمنهج والمُمأسس ضد المواطنين العرب منذ قيام الدولة في جميع مناحي الحياة، سواء في حقل التربية والتعليم، الأرض والمسكن، وتوزيع الميزانيات. ويدّعي الالتماس ان القانون يزيد من حدة هذا التمييز بل ويعيد الى حيّز التنفيذ اقتراحات قوانين وممارسات عنصرية تم ابطالها على يد المحكمة العليا في الماضي.

يتطرق الالتماس ايضاً الى صلاحية المحكمة العليا لإبطال قانون أساس في إسرائيل، حيث جاء في الالتماس ان الكنيست الاسرائيلية قادرة على سن قوانين اساس بسهولة نسبية وبدون الحاجة الى اجراءات حازمة الأمر الذي يلزم ويحتّم إعادة وضع ضوابط من قبل المحكمة العليا لوقف محاولات استغلال الكنيست لصلاحيّتها الواسعة وقوتها هذه للمسّ بأسس الديمقراطية وحقوق الانسان او لتقييد المحكمة العليا وامكانية تدخلها لإبطال بنود وشطب قوانين تمييزيّة او غير دستوريّة.

للتوسع عن قانون القومية : اضغط هنا 

اسئلة للنقاش:

لماذا يثير قانون “الدولة القومية للشعب اليهودي” الجدل؟
سبق أن نص “إعلان الاستقلال” الصادر في 1948 إثر نكبة فلسطين على أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، لكن القانون الجديد أثار الجدل لأنه لا يذكر المساواة والديمقراطية، ويمنح ميزة الأحقية لليهود فقط. وأصبح هذا القانون جزءا مما تسمى القوانين الأساسية لإسرائيل التي تعتبر بمثابة دستور في دولة لا يوجد فيها دستور، وهو يتضمن بنودا أخرى مثيرة للقلق، ومنها أن “أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي”، وأن “حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط”، وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة.

هل هناك قوانين أخرى تحمي المساواة والمبادئ الديمقراطية؟
هذا متوفر بصورة جزئية فقط، فليس هناك حق محدد للمساواة.

ما التغييرات التي يمكن أن يثيرها القانون؟
يرى الفلسطينيون أن القانون سيشرع إقصاءهم علنا عن مشاريع الإسكان، وسيزيد الإجحاف في ميزانيات الدولة.

لماذا تمت الموافقة على القانون الآن؟
طالبت الأحزاب الإسرائيلية القومية واليمينيون منذ سنوات بسن هذا القانون، لكن مجموعة من المحللين يقولون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرأس أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل دفع باتجاه إقرار القانون الآن لينال الدعم في الانتخابات القادمة.

ماذا كانت ردة الفعل؟
حتى الآن تم تقديم 12 التماسات قضائية ضد القانون، وخرجت احتجاجات ومظاهرة.

 

ورقة موقف: التعدّديّة الثقافيّة والحياة المشتركة بين اليهود/ يّات والعرب/ يّات في المؤسّسات الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين والمعلّمات

آخر تحديث في تاريخ 20/12/2018

مقدّمة
تحيّة وبعد،

يشرّفنا أن نقدّم لكم / نّ ورقة الموقف التي تتناول التعدّديّة الثقافيّة والحياة المشتركة بين اليهود/ يّات والعرب/يّات في المؤسّسات الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين والمعلّمات.

التعدّديّة، الاحتواء، التسامح والتربية للتعدّديّة الثقافيّة هي قيم راسخة في لبّ حقوق الإنسان. كما أنّها هامّة وذات صلة بالنسبة إلى جميع المربّين والمربّيات أينما كانوا. تزداد هذه القيم أهمّيّة إزاء الواقع الذي يميّز المجتمع في إسرائيل الذي يضمّ جهازي تربية منفصلَين، بحيث أنّ فرصة اللقاء بين الطلّب/ الطالبات العرب/يّات واليهودد/ يّات نادرة جدًّا.

نشهد في السنوات الأخيرة تفشّي وجهات نظر عنصريّة تنعكس في التشريعات التي تقلّص الحيّز الديمقراطيّ أيضًا.
في هذه الأيّام بالذات، بعد سنّ قانون القوميّة الذي عمق التصدّع العربيّ-اليهوديّ، فإنّ المؤسّسات الأكاديميّة عامّة، ومؤسّسات تأهيل المعلّمين والمعلّمات خاصّة، يُفترض فيها أن تبذل جهودًا كبيرة في النهوض بالتربية للتعدّديّة الثقافيّة والاستفادة من كلّ إطار ممكن بهدف تشجيع الحياة المشتركة. من دون لقاء حقيقيّ مبني على أسُس المساواة بقدر الإمكان، سنواصل العيش الواحد بجانب الآخر والواحدة بجانب الأخرى، وليس الواحد مع الآخر والواحدة مع الأخرى.
أدركت أطراف أخرى، بما في ذلك رئيس الدولة، من خلال مبادرة “الأمل اللإسرائيليّ” أنّ الطموح إلى تعزيز الحياة المشتركة هدف حيويّ اليوم. في هذا المجال، تعمل جمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل على تشجيع المؤسّسات التعليميّة عامّة، ومؤسّسات التعليم العالي خاصّة، على المبادرة ببرامج حول هذا الموضوع وتنفيذها في إطار برامج تأهيل المعلّمين/ المعلّمات.
كتب ورقة الموقف اثنتان من المحاضرات البارزات والباحثات في تأهيل المعلّمين، واقترحتا فيها، إلى جانب التحليل النظريّ، 23 توصية عمليّة. هذه الوثيقة هي ثمرة تعاون مشترك ومستمر بين قسم التربية والتعليم في جمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل ومؤسّسات تأهيل المعلمين والمعلّمات، كما أنّها نتاج سيرورات التفكير والخبرة المتراكمة لدى كلّ من جمعيّة حقوق المواطن والكاتبتَين.
على مدى العقود الثلاثة الماضية تناول قسم التربية والتعليم في جمعيّة حقوق المواطن تعزيز التربية لحقوق الإنسان. يشمل عمله في هذا المجال ما يلي أيضًا: تطوير وتعليم مساقات أكاديميّة في مجال التربية لمناهضة العنصريّة؛ تطوي توجّه تربويّ وأدوات عمليّة للمربّين والمربّيات؛ قيادة مؤتمرات أكاديميّة في موضوع التربية لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطيّة؛ تقديم الاستشارة والتوجيه لمؤسّسات تأهيل المعلّمينوالمعلّمات وغيرها.

أودّ أن أرفع خالص شكري إلى الدكتورة ورود جيّوسي والدكتورة غاليا زلمنسون – ليڤي على عملهما الشامل والجوهريّ وعلى صياغة التوصيات الملفتة للنظر في ورقة المواقف؛ موظّفي وموظّفات قسم التربية والتعليم في الجمعية ومدير القسم، شرف حسّان، على عمله المهنيّ الطويل الأمد في مجال النهوض بالتربية لحقوق الإنسان في جهاز التربية والتعليم وفي التعليم العالي؛ الدكتور مارسيلو ڤكسلر، المستشار الأكاديميّ في قسم التربية والتعليم في جمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل، على الشراكة في المسيرة والموقف الأخلاقيّ التربويّ الثابت، وإلى شريكاتنا وشركائنا في الوسط الأكاديميّ الذين قدّموا لنا مساهمة كبيرة من خلال مشاركتهم/ نّ في جلسات تناولت ورقة الموقف، ومن خلال الملاحظات التي أبدوها / أبدينها والأفكار التي طرحوها/ طرحنها طوال سيرورة صياغة وثيقة ورقة الموقف.

نأمل أن تستفيدوا/ تستفدن من ورقة الموقف وأن تساعدكم/ نّ في قيادة التغيير في جهاز التعليم العالي، ثمّ المجتمع
الإسرائيليّ لاحقًا. يُحبّذ أن يبدأ هذا التغيير في مسارات تأهيل المعلّمين والمعلّمات التي ستمهّد الطريق لجيل المستقبل في جهاز التربية والتعليم وزملائهم/ زميلاتهنّ في الكلّيّات والجامعات.

يمكنكم/ نّ التوجّه إلى قسم التربية والتعليم في جمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل من أجل الحصول على المساعدة
في تنفيذ التوصيات، المرافقة وتقديم الاستشارة لأعضاء هيئة التدريس والطلّب والطالبات في المواضيع التي تتناولها التوصيات.

شارون أبراهام-ڤايس،
المديرة العامّة لجمعيّة حقوق المواطن في إسرائيل

2018 كانت سنة تمييز وعنصرية- تقرير “صورة الوضع 2018”

آخر تحديث في تاريخ 13/12/2018

“كنا شاهدين في الأشهر الأخيرة على تفاقم خطير لحالات التمييز والعنصرية في إسرائيل، وبشكل خاص اقتراحات القوانين العنصرية والمميّزة التي وصلت ذروتها خلال عام 2018 واثّرت بشكل كبير على الحيّز العام في الدولة” – هذا هو ملخص تقرير “صورة الوضع 2018” الذي أعدته جمعية حقوق المواطن بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يحل في العاشر من كانون أول ويتزامن مع مرور 70 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

يتطرق التقرير الى مجموعة من القوانين واقتراحات القوانين التي تمس بشكل واضح ومباشر بحقوق المواطنين العرب كأفراد، وكأقليّة أصلانيّة في البلاد، وكذلك بحرية التعبير عن الرأي وبأسس النظام الديمقراطي، كما يشير التقرير الى القوانين التي تفرض الهيمنة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة وتسعى الى ضمّها. ذلك، الى جانب اقتراحات القوانين التي تقوّض من سلطة محكمة العدل العليا وتجعلها – الى جانب المستشار القضائي للحكومة والنيابة العامة – خاضعين لسلطة الحكومة بما فيه من مسّ مباشر وخارق لمبدأ فصل السلطات الذي يعتمد عليه أي نظام ديمقراطي.

اما فيما يتعلق بالمواطنين العرب على وجه الخصوص فكان “قانون القومية” هو الأكثر عنصرية وتمييزاً على المستوى المبدئي والتنفيذي حيث تجاهل بشكل كامل وجود الأقلية الفلسطينيّة في الدولة كأقلية أصلانية ذات حقوق فردية وجماعية، ومسّ بشكل واضح ومباشر بحقّها في تقرير المصير، وبحقّها في اللغة وإحياء الثقافة.

بالإضافة الى ذلك، يبرز من خلال التقرير مدى الانتهاك الذي تتعرض له حرية التعبير خاصة عندما يتعلق الامر بانتقاد الحكومة، وبشكل اخصّ عندما يأتي هذا الانتقاد من قبل المواطنين العرب وهيئاتهم التمثيلية والثقافيّة، وقد كان اقتراح قانون “الولاء بالفن والثقافة” – الذي نجح بالقراءة الأولى – احد القوانين الأكثر تقييدا لحرية التعبير واشتراط التمويل بما يتوافق مع اهواء وزيرة الثقافة، الى جانب قانون المنظمات اليسارية والحد من نشاطاتها في المدارس، وقانون مقاطعة اسرائيل.

أما الأراضي المحتلة والقدس الشرقية فقد كانت خلال العام محور مجموعة قوانين هدفها فرض السيطرة الإسرائيلية العسكريّة والمدنيّة – ولعل ابرزها كانت تحويل ملفات الالتماسات الإدارية المتعلقة بالضفة الغربية لمعالجة المحكمة اللوائية في القدس.

لتتقرير اضغط هنا