وصلتم إلى ملفّ المواد التربوية الخاصة بجمعية حقوق المواطن.
للوصول إلى الموقع الجديد للورشة، اضغطوا هنا >>

عنصرية أم لا؟ تحليل حادثة في الصف

آخر تحديث في تاريخ 30/06/2013

ما هي العنصرية؟ ما هو التحريض العنصري؟ وماذا يحصل عندما ت/يتفوّه موظف/ة عام/ة بشكل عنصري؟

hands

هناك أسئلة مُغلقة وأسئلة مفتوحة، أسئلة سهلة وأخرى صعبة. حتى ولو لم يكن لدينا إجابة واحدة واضحة فإن مجرّد فتح نقاش في مواضيع جارية وحارقة ـ يساعدنا (ويساعد تلميذاتنا وتلاميذنا) على تطوير وعي اجتماعي وبلورة موقف شخصي. سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة من خلال دراسة قضية الراب إلياهو، راب مدينة صفد.

توجّهت جمعية حقوق المواطن، يوم 21/5/2013، إلى وزيرة القضاء بطلب فتح إجراءات تأديبية وتسريح من الخدمة ضد راب مدينة صفد، الراب شموئيل إلياهو، بدعوى التحريض العنصري المتكرر وسلوك لا يتناسب مع مكانته كموظف عام.

أرسلت الجمعية طلبها هذا كجزء من سلسلة مكاتبات مع وزارة القضاء في العام 2011 في أعقاب سلسلة من التصريحات العنصرية التي نُشرت على لسان الراب إلياهو: ومنها: ” السرقات الزراعية بأدي العرب هي أيديولوجيا”، “في حال أعطيت مكانا للعربي بيننا فإنه لا يستغرق أكثر من خمس دقائق ليفعل ما يشاء”، “على اليهودي أن يطرد العربي”، “طرد العرب من الأحياء اليهودية هو استراتيجية” وما إلى ذلك.

للمزيد »

العنصرية ليست لعب أولاد !

آخر تحديث في تاريخ

“تلاميذي الأعزاء، أعتذر مسبقا! ليس لديّ أي فكرة عما قد يكون عليه ردّ فعلكم لكنني حاولت قدر استطاعتي. بينما حاولت طيلة سنة كاملة أن أُكسبكم قِيَمًا إنسانية وفي مقدمتها تقبّل الآخر، فإن الواقع في الخارج يقول غير ذلك” ـ هكذا، حاول المربي خالد، مربي الصف السابع من مدرسة أجيال في يافا، أن يشرح الفصل بين تلاميذ يهود وعرب في الدخول إلى متنزه الألعاب “سوبرلاند” في ريشون لتسيون.

في تقرير نُشر حول الموضوع في موقع “والّا” يوم 26/5/13، جاء على لسان إدارة “سوبرلاند” أنها تقرّ بوجود إمكانيات لأيام مغلقة لمدارس يهودية وإمكانيات مثلها لمدارس عربية”. خالد الذي يربي تلاميذه طيلة سنة كاملة على قِيَم المساواة وتقبّل الآخر اضطرّ لأن يشرح لتلاميذه أنهم يستطيعون قضاء وقتهم في “سوبرلاند” ولكن بشكل منفصل. وهو أمر يصوّر الجمهور العربي بصورة سلبية كجمهور لا يُمكن قضاء الوقت بحضوره.

يمسّ الفصل على أساس الانتماء القومي بشكل خطير جدا بالحقّ الأساس بالمساواة وكرامة الإنسان. إضافة إلى ذلك، فإن ما حصل مناقض لقانون حظر التمييز في المنتجات والخدمات ودخول أماكن الترفيه والأماكن العامة من العام 2000. يشكل التمييز من هذا النوع بموجب هذا القانون، ذريعة لدعوى مدنية بل وتشكل مخالفة جنائية كما يقول المحامي عوني بنّا من جمعية حقوق المواطن.

قالت المديرة العامة لـ”سوبرلاند”، حاني باروخ، أمام لجنة التربية البرلمانية أن سياسة الفصل في المتنزه قائمة منذ سنتين. واعترفت نائبتها أن هناك سياسة فصل تتصل بالتلاميذ الحريديم، أيضا. وفي معرض تسويغها هذا الفصل بين التلاميذ قالت باروخ أن “سوبرلاند مفتوح كل أيام السنة لكل الانتماءات والأديان والقطاعات لكن هناك مشكلة مع أبناء الشبيبة الذين يصلون إلينا وهم في جيل إشكالي. إنه مكان يلتقي فيه لأول مرة أبناء شبيبة يهود وعرب الأمر الذي ينتج عنه احتكاكات”.

تصوير: ايلانا شكولنيك

الادعاء أن أبواب المتنزه مفتوحة للجميع طيلة أيام السنة لا يمنع المسّ الحاصل جراء سياسة الفصل. بل أن مجرّد الفصل يشكل مسًّا خطيرا بالحق في المساواة المنصوص عليه في قانون أساس كرامة الإنسان وحريته. ادعاءات أخرى أسمعها مسؤولو المتنزه مثل الخوف من احتكاكات بين شبيبة عربية ويهودية تثير تساؤلات كبيرة; أي رسالة يحاولون أن يبثّوا لأبناء الشبيبة؟ غضافة إلى أن في الأمر مسًّا من الناحية القانونية، فإنهم، بهذه الطريقة، إنما يذوّتون في نفوس أبناء الشبيبة أنماطا تُبعدهم عن فكرة الحياة المشتركة. رسالة مستترة في طيات الادعاءات العنصرية تقوّض الديمقراطية وحقوق الإنسان. مثل هذه الادعاءات تؤثّر كثيرا على سيرورات تعلّم جيل الشبيبة. مثل هذه الرسائل التي تبثها البيئة الاجتماعية تحدد أنماط تفكير مقولبة وثنائية يُمكن أن تتحول إلى وجهة نظر عنصرية تنطوي على تمييز. في اللحظة التي يتبيّن فيها أبناء الشبيبة هذا التوجه في المجتمع فإنهم يبدأون بالعمل بوحيها ونسخها نمطا ثابتا ومنهجيا على الأقلّ إلى أن يتضح لهم عكس ذلك.

للمزيد »

كلمة الكاتب سامي ميخائيل، رئيس جمعية حقوق المواطن، في مؤتمر “ليس فقط في المدرجّات بل على مقاعد الدراسة أيضا” لجمعية حقوق المواطن وسمينارالكيبوتسات 17/3/2013.

آخر تحديث في تاريخ 10/06/2013

وباء العنصرية---225~1

 منذ البداية دأبت أمّنا الطبيعة على تطوير وسائل البقاء من أجل الحفاظ على المخلوق الحي من المخاطر التي تتربص بها. نظام تغيير اللون لدى الحرباءة هو أحد الأمثلة الواضحة على ذلك. لون بشرتها يتبدّل حسب البيئة أو الضوء أو درجة الحرارة ولدى اقترابها من خطر. هذه القدرة على الاندماج في بيئتها تمنحها احتمالات الحياة.

مثل هذا النظام استعمله الجنس البشري، أيضا، في سعيه إلى حفظ وجوده.ومقولة أن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع، هي مقولة حفرتها في وعينا نماذج هجومية متلهّفة للقتال كذلك المقولة التي تقترح أن “الآتي إلى قتلك بكّر واقتله”. هتلر وكل المسوخ التي سبقته وأعقبته ادعوا أنهم يستبقون ضربة قد توجّه إليهم وأنهم يردّون على نوايا مبيّتة لدى ضحاياهم.إلا أن الطبيعة تعتقد غير ذلك. فالدفاع المتطور هو الطريقة الأكثر توفيرا والأفضل لحفظ الحياة خلافا للتورّط في مغامرات قاتلة. التمويه هو النظام الذي يمنح مملكة الأحياء مواصلة البقاء في بيئة عدائية. فالوجه الفاتح لإنسانوسط الأدغال يُشكّل هدفا سهلا لكل معتدٍ بينما تندمجالوجوه القاتمة مع البيئة. كما أن اللون الأسمر يمنح ابن الصحراء إمكانية الاندماج مع الرمل،والجسد الأبيض يكاد لا يُرى في بلاد الثلج.

إن استغلال نظام البقاء العجيب هذا لتبرير التمييز والإقصاء والكراهية والعنصرية هو عمل وضيع يشذّ عن الطريق السوية. يُذكَر القرن الماضي في التاريخ على أنه قرن انفلتَ فيه وباء العنصرية بالشكل الأوسع في تاريخ الإنسان. وقد حصد عشرات الملايين من الضحايا. المروّع في هذا الوباء أن مصدره لم يكن في المناطق الفقيرة والقاصرة من الحاضرة الإنسانية بل ولدت في قلب أوروبا، القارة الأكثر تنورا على الكرة الأرضية. وقد وجد له صدى من اسكندنافيا شمالا عبر جنوب أفريقيا وصولا إلى أمريكا الشمالية. أماالأمر الأكثر مبعثا للخجل فهو العدد الهائل كموجة جراد لرجالات الثقافة والعلماء والمؤرخين بوجه خاص الذين

للمزيد »

لجنة القبول للبلدات الأهلية ـ وسيلة تصنيف شرعية أو انتقائية عنصرية؟

آخر تحديث في تاريخ 25/05/2013

وقعت في الأسابيع الأخيرة أحداث اعتداء خطيرة جدا على مواطنين عرب في الشارع العام، وكما يبدو على خلفية عنصرية. كانت التغطية الإعلامية لهذه الأحداث واسعة نسبيا. نأمل أن هذه الأحداث حظيت باهتمام من المربيات والمربين في الصفوف. مع هذا، هناك أحداث أخرى تنطوي على أبعاد عنصرية. وهذه تحظى في العادة بتغطية أقلّ بسبب طبيعتها غير الواضحة والأقلّ ودراماتيكية.يُمكن لهذه الأحداث أن تكون مستمرّة وذات إسقاطات أوسع على مسائل المساواة والعنصرية والتمييز. هكذا مثلا إقامة لجان قبول للبلدات الأهلية.
איור: מושיק לוין

قبل بضع أيام تم التوصّل إلى تسوية قانونية في موضوع الوصول إلى شاطئ البحر عبر بلدة أرسوف . خلافا لرغبة البلدة، فإن الطريق إلى البحر عبر البلدة الصغيرة والمقتدرة ستبقى مفتوحة للجمهور عامة وليس

للمزيد »