قسم التربية ينظّم جولة للقرى غير المعترف بها في النقب
نظم قسم التربية في جمعية حقوق المواطن جولة ميدانية لمعلمي المدنيات العرب في القرى غير المعترف بها في النقب، وقد زار المشاركون بعض القرى غير المعترف بها والتقوا بعض الأهالي والناشطين للدفاع عن حقوق أهالي القرى وعلى وجه الخصوص نضالهم من أجل البقاء على أرضهم وعدم تهجيرهم.
هذا وقد قامت المحامية سناء ابن بري المسؤولة عن ملف النقب في جمعية حقوق المواطن بتعريف المشاركين على انتهاكات حقوق الإنسان في النقب والتركيز على الانتهاكات التي تطال القرى غير المعترف بها سواء بهدم البيوت او فرض التهجير القسري او منع مد خطوط الماء والكهرباء.وايضا قامت بتوزيع لهم نشرة معلومات حول القرى الغير معترف بها في النقب على المشاركين.
خلال الجولة التقى المشاركون برئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في القرية غير المعترف بها وادي النعم سامي عزازية، الطالب الجامعي ارنون الناشط مع نضال اهل النقب.
هذا وقد أثنى المشاركون على الجولة التي أثرتهم بالمعلومات، وأثنوا على تنظيمها من قبل مركزة مشاريع قسم التربية للمجتمع العربي خلود إدريس. وقد لخّص أحد المشاركين الجولة بالقول: “النضال من أجل الحفاظ على الارض في النقب في المستقبل يحتاج إلى وقفة جماهيرية وميدانية أقوى حتى مما كان حتى الان. وترسيخ
الهوية القومية, الوطنية والدينية هو مشروع استراتيجي من الدرجة الاولى ولنا دور اخلاقي ومصيري في احتواء هذه الشريحة الهامة والاكبر في مجتمعنا الفلسطيني البدوي.
ما جرى في ام الحيران واستشهاد المربي يعقوب ابو القيعان، يتيح لنا فرصة في تعميق التواصل مع أبناء شعبنا في النقب البعيد جغرافيًا. وبالتالي تقع علينا مسؤولية كبيرة اتجاه هذا الموضوع من ناحية ومن ناحية ثانية لدينا فرصة كبيرة للتأثير كوننا شريحة معلمين ومعلمات نشمل في داخلنا المعلمين والمعلمات في مدارس النقب”.
جدير بالذكر أن المشاركين زاروا قرية ام الحيران غير المعترف بها والتي تتصدر الان قلب النضال بعد الإعلان عن اخلاء القرية في شهر آب القريب وترحيل سكانها الى قرية حورة المجاورة، واطلع المشاركون عن كثب على مخطط الحكومة بهدم بيوت القرية وبناء بلدة “حيران” اليهودية على أنقاضها.
في الذكرى الـ 42 ليوم الأرض.. ما الذي تغيّر؟
تنظر جمعية حقوق المواطن ببالغ القلق إلى الوضع الذي آلت إليه سياسات الحكومة، ومحاولات تعريف فعاليات يوم الأرض على أنها “إثارة شغب” وتجاهل حقيقة كونها مطالبة بالحق، سيّما بعد تصريحات رئيس هيئة الأركان إزاء مسيرة العودة التي تنطلق من غزة في ذكرى يوم الارض.
في الثلاثين من آذار من كل عام يستعيد المجتمع الفلسطيني في إسرائيلي ما عاناه ولا يزال يعانيه منذ النكبة من سياسات التمييز العنصري وانتهاك الحقوق الفرديّة والجماعيّة، ويعبّر عن احتجاجه ضد هدم البيوت ومصادرة الأراضي!
لقد أفرزت سياسات الحكومة العام الماضي تضييقًا غير مسبوق على المجتمع العربي في سياق الأرض والمسكن وبات مشهد يوم الأرض كما لو أنه يكرر نفسه:
– في العام الماضي دأبت الحكومة على إقرار قانون كمينتس – التعديل لقانون التخطيط والبناء – الذي تم تسويقه كقانون عام يهدف لمحاربة ظاهرة البناء غير المرخص، ولكن الحقيقة من ورائه كانت تغييب كامل لمسؤولية الحكومة ومؤسساتها التخطيطية تجاه معاناة البلدات العربية في سياق الأرض والمسكن وتشديد العقوبات بالأساس على المواطنين العرب الذين يبنون، في معظم الأحيان، بشكل اضطراري، بدون ترخيص.
– هدم البيوت في قرية أم الحيران غير المعترف بها وتخطيط البلدة اليهوديّة “حيران ” على انقاضها، وقتل المواطن يعقوب أبو القيعان.
– هدم 11 منزلا في قلنسوة.
– اخطار بهدم عدد من البيوت في المغار.
اليوم، قبيل يوم الأرض يتصاعد التوتر من جديد بعد اصدار إنذارات جديدة بالهدم في أم الحيران وامهال السكان حتى نهاية شهر ابريل القريب لإخلاء منازلهم! في العام 1976 خرج المجتمع العربي متظاهرًا ضد سياسة التمييز ومصادرة الأراضي، واليوم، بعد مرور 42 عامًا، ما زالت قضية الأرض همّ المجتمع الأول.
القرى غير المعترف بها في ظل المخططات الحكوميّة في النقب – زوروا الموقع
يوم دراسي في موضوع:” التربية للعدالة الاجتماعية والانتماء في المجتمع العربي”
نظمت وحدة المشاركة المجتمعية وبالشراكة مع جمعية حقوق المواطن يوما دراسيًا لطلبة السنة الدراسية الأولى بعنوان “التربية للعدالة الاجتماعية والانتماء في المجتمع العربي” وذلك في أكاديمية القاسمي.
استُهل اليوم الذي أدارته الطالبة، إيفلين جربان، بكلمات ترحيبية لكل من مدير وحدة المشاركة المجتمعية، الأستاذ سلام قدسي، مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن ورئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، الأستاذ شرف حسان، وقد قام بتقديم المحاضرة الافتتاحية رئيس قسم التربية في أكاديمية القاسمي والباحث في مجال الشباب، الدكتور خالد أبو عصبة، الذي استعرض فيها أهمية التربية لقيم العدالة وتعزيز الانتماء والمشاركة المجتمعية في مواجهة العنصرية وصنع التغيير كما تحدث عن دور الشباب والانتماء المجتمعي، وقد عقّب المتخصص في التربية للقيم في مجتمع متعدد الثقافات في أكاديمية القاسمي، دكتور نجوان سعادة، على النقاط الأساسية والقيمة التي جاءت في محاضرة د. خالد أبو عصبة.
تخلل اليوم حلقتان أساسيّتان، الأولى حول المشاركة الفاعلة في ظلّ واقع إقصاء المجموعات المستضعفة، أدارها دكتور صلاح وتد، وشاركت فيها شخصيات نسائية فاعلة ومؤثرة ممن أحدثن تغييرا وحققن نجاحات عادت بالفائدة على المجتمع، حيث استعرضن قصص نجاحهن ونشاطهن المجتمعي والتربوي والتوعوي.
وقد تحدّثت الناشطة السياسية والاجتماعية روز محمد عامر، ابنة كفرقاسم، التي تشغل منصب مديرة مجال “سنة تطوع” في اجيك- معهد النقب، عن مسيرة عملها في عدّة مؤسسات أهلية وتطويرها مجال التربية ضدّ العنصرية في البلاد من خلال عملها في جمعيات مختلفة، وكيفية تصديها لإقصاء مجموعات مستضعفة مثل فئة الصمّ والبكم.
واستعرضت المحامية رغد جرايسي، مديرة وحدة حقوق الأقلية العربية في جمعية حقوق المواطن، مسيرة انضمامها للجمعية في عام 2010 كمحامية في قسم الأراضي المحتلة، وفي العام 2015 انضمت لقسم الأقلية العربية الذي يعالج قضايا التمييز والّلامساواة ضد المواطنين الفلسطينيّين في إسرائيل في شتى المجالات، ومنها مجالات التربية والتعليم، المسكن: التخطيط والبناء، توزيع الميزانيات ومواضيع أخرى وقد تسلّمت لاحقاً إدارة القسم.
تلتها في الحديث، الناشطة فداء طبعوني، مديرة شريكة في “مهباخ تغيير”، وناشطة في مجال تمكين المرأة والتغيير الاجتماعي خلال الثمانية عشر عامًا الماضية، وتطرقت لهدف عملها في الجمعية التي تطمَح لإقامة مُجتمع عادِل، يَسُود فيهِ مبدأ تَساوي الفُرص الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى ثقافة مدنيّة- ديموقراطيّة قويّة.
وقد اختتم اليوم بالحلقة الثانية، التي اشتملت على طاولة مستديرة، تناولت موضوع “أولويات المشاركة المجتمعية في الأكاديمية” أدارها الدكتور خالد أبو عصبة، بمشاركة نخبة من المحاضرين والقيادات الطلابية في أكاديمية القاسمي.