الفنّ وحقوق الإنسان

بقلم: د. منير توما – كفر ياسيف

لعب الفنّ في العهود الماضية، وما زال حتّى اليوم، يلعب دورًا مهمًّا في حياة الإنسان المتحضّر الراقي، وفي الحضارات الحديثة والمعاصرة، إذ يشكّل رسم اللوحات الفنّيّة ونحت التماثيل وما شابه ذلك، عنصرًا إبداعيًّا خلّاقًا، يهدف الفنان من ورائه إلى التعبير عن ذاته ومشاعره التي تختلج في نفسه تجاه أخيه الإنسان بكل ما تعني العلاقات الإنسانية من فكرٍ وعاطفةٍ وأحاسيس. فالفنّ أساسه الخيال والعاطفة والوجدان وجميعها يسوسها العقل. وبطبيعة الحال، فإنّ العقل يتماهى مع كلّ ما يسعى إليه الإنسان في إسعاد ورفاهية البشريّة وحماية حقوقها واستمرار الحياة الكريمة لأفرادها، بغضّ النظر عن الانتماء العرقيّ أو الدينيّ أو المذهبيّ. فالفنّان يبدع إنسانيًّا منطلقًا من ذاته الخيّرة بطبيعتها، والنيّرة بذهنيّتها. ومن هنا فإن التعاطي الفنّيّ لا يقتصر على مبدأ “الفّنّ للفنّ” فحسب، بل يتعدّى ذلك إلى الهدف السامي وهو العمل والسعي إلى خدمة البشريّة والمجتمع بأفرادهِ جميعًا، من خلال تسخير الفنون كالرسم والنحت – على سبيل المثال لا الحصر – لإبراز ما يحتاجه الإنسان في حياته على شتّى الصُعُد الشخصيّة والأخلاقيّة، الاجتماعيّة، الفكريّة وما إلى ذلك في سبيل رفعة حياة الإنسان ورقيّها والسموّ بها نحو حياة أفضل، من حيث تحسين ظروف معيشته وصون حقوقهِ والدفاع عنها والابتعاد عن الكبت واعتقال الحرّيّات وفرض القيود دون وجه حقّ.

كل ذلك قد تناوله الفنانون بإبداعاتهم بالإيحاء، بالرسم، أو النحت، أو الفن عمومًا، فجاءت تلك الإبداعات مؤشّرًا على قدرة الإنسان الفنّان المبدع على إثارة عواطف ومشاعر الناس للتنبيه والإرشاد والتحذير، ففي اللوحات الفنّيّة، أحيانًا كثيرة، تجسّد حالات إنسانيّة تخوض غمار علاقة الحاكم بمواطنيه، وسياسات معيّنة غير مرضية لبعض الفئات أو لقطاعات من الشعب الذين يرون أنّ حقوقهم قد هضمت، أو أنّ بعض القوانين تسيء إلى حرّيّاتهم السياسيّة، فيهبّ جرّاء ذلك الفنّانون، على اختلاف ميولهم، لاحتواء مثل هذه الأمور مستخدمين فنّهم وإبداعهم للنقد البنّاء الهادف. يتمّ ذلك من خلال اللجوء إلى فنّ الكاريكاتير أو الرسم المباشر المتضمّن للإيحاء الذي يفرض بالتالي تداعيات وإرهاصات تنعكس على المتلقّي الذي قد يثور على المظالم، أو تتهذّب وتصقل نفسيّته تجاه المستضعفين أو مهيضي الجناح الذين تناول الفنّان ظروفهم بإبداعه، سواء كان ذلك بريشتهِ رسمًا أو بإزميلهِ نحتًا، أو بقلمهِ شعرًا، أو بكاميرته تصويرًا، أو بحركاته التمثيليّة مسرحيًّا وغيرها من الأوضاع التي تحفّز الفنّان للتماهي والتماثل مع الإنسانيّة وحقوقها في هذا الكون المتعدّد المناحي والمتناقضات، التي تلهب خيال الفنّان في الإبداع الهادف كأنّه يرسم لوحة تصوّر عذابات السجين مثلًا، أو معاناة المحرومين، أو أهوال الحروب أو المعاملات القاسية والوحشية، أو المسّ بالكرامة. فهذه الأمور ومثيلاتها يتطرّق اليها يُكثر الفنّانون من التطرّق إليها بغية إظهار حقّ الإنسان في الحياة الكريمة الحرّة الخالية من تعسّف السلطات، أو ظلم الهيئات الحاكمة أيًّا كانت المبرّرات أو المسوّغات، فالفنّان لا بدّ أن يكون دائمًا إنسانيّ النزعة ينادي من خلال فنّهِ بضمان تساوي الناس في الحقوق دون تمييز، باعتبار أنّهم أحرار إطلاقًا من كون الحرّيّة إباحة كلّ عمل لا يضرّ أحدًا.

فالفنّان حين يصوّر الجمال في لوحةٍ ما أو في منحوتةِ معيّنة، فإنّما يعبّر عن حقّ الإنسان في تذوّق الحقيقة الكامنة في مخلوقات في الكون والطبيعة، باعتبار أنّ جماليّات الحياة قد منحها الخالق للإنسان كحقّ له في التمتّع بممارسة حرّيّته في اختيار ما يعجبه من مواصفات، أو مفاتن، أو محاسن متجسّدة في رسم ما أو عملٍ فنّيّ خاصّ، يضيف هذا إلى معنى حقوق الإنسان في عدم إنكار حقّهِ في تنوّع الحرّيّات والأذواق العامّة التي لا تؤدّي إلى الإساءة أو الإضرار بالصالح العامّ أو المنفعة البشريّة.

وعليه، بما أنّ الروائيّين والشعراء ينتمون إلى فئة خاصّة من روّاد ومحترفي الفنّ من خلال الكلمة المكتوبة التي يرسمونها بأقلامهم، فإنّ كلًّا من ديستويفسكي الروائيّ الروسيّ العظيم وجون كيتس الشاعر الإنجليزيّ الشهير، قد صدقا ولم يجانبا الحقيقة حينما قال الأوّل: “إنّ الجمال ينقذ العالم ” بينما قال الثاني: “إنّ الجمال هو الحقيقة “. إنّ هاتين العبارتين تعبير تأطيريّ شامل لما يمهّد له الفنّ ويبني عليه الفنّانون إبداعاتهم، ليُظهروا للناس أنّ في الفنّ جمال وحقيقة تجعل المشاهد أو المستمع أو المتلقي عامةً، يُقبل على ممارسة حقّه وإبداء رأيه بحرّيّة دون قيود بالنسبة لما شاهده أو استمع إليه، بحيث لا يمنع أبدًا من ردود فعلٍ سلميّة على مستوى ما عبّرت وصوّرت الأعمال الفنية من ظلال حياتيّة قاهرة وخانقة إنسانيًّا أو اجتماعيًّا أو سياسيًّا. فالفنّان قادر بإبداعه على إثارة وتحفيز مشاعر، وعواطف، ووجدان المتلقّي من خلال أعماله الفنّيّة الهادفة التي غالبًا ما تصُبّ في مصلحة الإنسان التوّاق إلى التمتّع بكامل حقوقهِ كمواطن حُرّ يتساوى في ممارسة كافّة الأنشطة الإيجابيّة، وتوفير الفرص للتمتّع بمنافع الثقافة والتقدّم العلميّ وتطبيقاتهِ.

وممّا يؤسَف له أنّ هناك بعض الأنظمة السياسيّة في العالم التي لا تتيح للفنانين ممارسة حرّيّاتهم في الخلق والإبداع، لتعارض ذلك مع الحكم المستبدّ لمثل هذه الأنظمة التي ترى في أفكار بعض الفنّانين تهديدًا لوجودها، وبالتالي فإنّها تمارس سياسات القهر والقمع للفنّانين مع أنّ مثل هذه الظاهرة آخذه في التضاؤل والانحسار بفضل انفتاح العالم إلكترونيًّا، إذ أصبح العالم قرية صغيرة تصل إبداعات الفنّان إلى كلّ مكان فيه.

ولكن الأمر المنشود بالنسبة للأعمال الفنّيّة هو أن تتوفّر إمكانية رؤيتها مباشرة وبشكل كامل دون أيّ مسافة. فالإبداع هو نوع من أنواع البحث، وشكل من أشكال الشكّ، وقول ” لا ” مقاومة الاعوجاج والتصدي له، الإبداع في المرئيّ هو نتاج إزالة الأقنعة عن فكر معارضة كلّ من يمنح نفسه الحقّ في أن يكون معلّمًا للصور والأشكال المرئيّة، وقيّمًا قانونيًّا على ما يتعذر تصويره ووصفه.

لذا فإن الديمقراطيّات هي من توفّر هذه الحقوق للفنّان، بعكس الديكتاتوريّات التي تستهدف حقوقه الإنسانيّة والروحيّة. إنّ إبداع الفنّان يهدف إلى معارضة كلّ عمل أو فعل مؤذٍ أو ضارٍّ، وعليه فكلّ من لا يحترم الحقّ الإنسانيّ للفنّان في الإبداع، إنّما ينتهك سلامة وسيادة الإنسان في تكريس وتوظيف قدراته الفكريّة والفنّيّة في خدمة أخيه الإنسان الذي قد يتعرّض للاضطهاد والإذلال.

فرسم وجه إنسان معذّب مثلًا أو مسحوق اجتماعيًّا أو مقموع سياسيًّا، يثير في المتلقّي تداعيات متنوّعة ومختلفة وفقًا لعقليّة، خلفيّة وثقافة هذا المتلقّي، فينعكس كلّ ذلك إيجابيًّا لمصلحة ومنفعة من كان هذا الوجه رمزًا له، فالنظرة الحرّة تشكّل دائمًا مصدرًا للفنّ الحُرّ رفيع المستوى في الشكل والمضمون والمعنى.

ولهذا فإن الأعمال الفنّيّة المتّصفة بالجمال ما هي إلّا تجسيد قويّ، واضح وعميق يبعث فينا مشاعر الاحترام والتقدير لهذه الحياة التي تستحق العناية بها ورعاية الفنّ فيها بكلّ أشكاله وصورهِ وأنواعهِ. فمهما صعُبت الظروف واحلولك الظلام، سيبقى الفنّ حقًّا من حقوق الإنسان يجب ممارسته بحرّيّة دون قيود من جهة، ودون الإضرار بالآخرين من جهة أخرى، لكي يتماشى ذلك مع تحقيق الأهداف المنشودة والمرجوّة في تحرير الإنسان من عبوديّة أخيه الإنسان المستبدّ في كلّ زمانٍ ومكان.

أمّا على الصعيد التربويّ في المدارس، فإنّ لدى المدرّسين القدرة والقابليّة لإفادة التلاميذ في إيصال الأفكار والإيحاءات إلى عقولهم، وتنمية خيالهم، وتطوير تذوّقهم للفنّ على اختلاف أنواعه ومناحيه، لاسيّما الرسم والنحت، علاوة على ألوان الفنون التشكيليّة الأخرى. فإذا كان الفنّان يواجه مهمّة الإبداع الفنيّ، وهو يدرك أنّ شخوصه وأشكاله في اللوحة الفنّيّة مثلًا، ينبغي أن تمتاز بخصائص إنسانيّة تحقّق واقعيّة السلوك الإنساني وطبيعة التناقضات الجوهريّة في المواقف المختلفة، فإنّ المدرّس يستطيع بثقافته وإحساسه أن ينقل لتلاميذه باللباقة المطلوبة والاستعداد الفطريّ الفنيّ لديه، السمات المميّزة للأشكال الفنّيّة دون أن يفرض رأيًا محدّدًا عليهم، وإنّما تحفيز الذوق الحسيّ والذهنيّ لديهم لفهم العناصر الفنّيّة الخاصّة التي يتضمّنها عمل الفنان المتميّز سواء كان ذلك رسمًا أو نحتًا أو أيّ نوع آخر من الفنون، وبالتالي تتشكّل لدى التلميذ نواة تقدير الفنّ والاستفادة منه واستثماره في الجوانب الحياتيّة المتعلّقة بإنسانيّة البشر والاهتمام بحقوق الإنسان كفرد في المجموعة. فالفنّ عامّة ًوالرسم والنحت خاصّة من أكثر الفنون انفتاحًا على الحياة الاجتماعيّة وتمازجًا معها، فيما يتعلّق بالتداعيات التي تؤثّر في ذهن التلميذ وخياله لإدراك وفهم حقّ الإنسان في التعبير عن ذاته بشتّى الطرق المألوفة من خلال اللوحات مثلًا، التي قد تتناول قضايا حسّاسة في حياة الإنسان كإبراز الألم والمعاناة الإنسانيّة، وتوق الإنسان إلى الحرّيّة والانطلاق والتمرّد على القيود دون الإضرار بالآخر، بالإضافة إلى تصوير مواقف يتعرّض فيها الإنسان إلى ظروف قاهرة بفعل عوامل سياسيّة أو اجتماعيّة ممّا يثير لدى التلميذ المتلقّي تعاطفًا مع حقّ الإنسان في نيل الحرية.كلّ ذلك يكون بتوجيه من المدرّس المرشد الذي يتوجّب عليه أن يتمتّع بالحبّ الإنسانيّ والذوق الفنّيّ ليكون نموذجًا يُحتذى لتلاميذه يشجعّهم على التواصل مع الروح الفنية وتسخيرها للأهداف الخيّرة من خلال الأفكار النّيرة التي تصوّرها وتطرحها الأعمال الفنّيّة المختلفة والمتنوّعة.

على المدرّس أن يتوخّى توجيه وإفهام التلميذ من خلال فكرة أنّ الفنّ مرآة ذات طبيعة إنسانيّة، وهذه الطبيعة الإنسانيّة الاجتماعيّة للفنّ تفرض على الفنّان مسؤوليّة الإلمام بالصراعات الاجتماعيّة الجوهريّة القائمة في الواقع ليتمكّن من إعادة تشكيله فنّيًّا بشكل لا يُنكر ما هو جوهريّ فيه، ولا يضع المشكلات والصراعات العارضة محل ّالهموم والصراعات الأساسيّة، فقدرة العمل الفنّيّ على إثراء الواقع مشروطة بقدرة الفنّان على امتلاك الواقع، وبالتالي تصوير وتجسيد حقّ الإنسان في الحياة والانطلاق وتوفير حرّيّة الإرادة بحيث تُصان حقوقه الإنسانيّة الأساسيّة دون التفاف متعمّد، أو مواربة خادعة.

 على الهيئات المسؤولة في أجهزة التربية والتعليم أن تدأب على حثّ التلاميذ وتشجيعهم على عمليّة تذوّق الفنّ الهادف والذي كثيرًا ما يتطرّق إلى قضايا تتعلّق بحقوق الإنسان ورغبته في الحياة الحرة الكريمة دون قهر أو قمع أو إملاءات خارجيّة تحدّ من كرامته وحرّيّتة.

وبالإجمال فإنّه إذا كانت وظيفة النقد الحضاريّ الفنّيّ للمدرّس في توجيه تلاميذه لتحليل اللوحات الفنّيّة فكريًّا وواقعيًّا وإنسانيًّا لا بل وممارسة الفنّ بمفهوم التعاطف الإنسانيّ والتضامن مع حقوق الإنسان، فإنهّا تكون هي التمهيد للتغيير الذي يسبقه الإدراك، ولعلّ مهمّة الفنّ في هذا الاتّجاه هي الأصعب، إذ ينبغي على الفنّان أن يوازن بين الفكرة التي يريد تقديمها، والشكل الفنّيّ المناسب لها، فالشكل الجيد أو القالب الفنّيّ يكتسب أهمّيّته من كونه يجعل العمل الإبداعيّ أكثر تأثيرًا، وأقوى مفعولًا، ويمنحه معانٍ جماليّة من شأنها أن تجذب المتلقّي، لاسيّما إذا كان التوجيه التربويّ للمدرّس يضع أهدافًا مجددة لاستنباط المفاهيم والجوانب الفنّيّة التي تعكس وتؤطّر لاستنباط ما وراء الشكل وإيحاءاته نحو جعل الإنسان متضامنًا مع حقّ أخيه الإنسان في العيش بحرّيّة وكرامة نظريًّا وعمليًّا وتطبيقًا وممارسة أيضًا.

فكرة المشروع وتطوّره 

باشر قسم التربية في جمعيّة حقوق المواطن في تنفيذ هذا المشروع في سنة 2002 كجزء من احتفالات الجمعيّة بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيسها، في إطار معرض فنّيّ نظّمته وتناول حقوق الإنسان. جاء اقتراح قسم التربية بإطلاق مشروع تربويّ في المدارس، يتوّج بمعرض رسومات أطفال تتناول حقوق الإنسان من وجهة نظرهم. لاقت الفكرة استحسان إدارة الجمعيّة وباشرنا في قسم التربية في العمل على المشروع. في البداية عُرضت الفكرة على الفنّان والمربّي إبراهيم حجازي من طمره، الذي تشجع للفكرة وقدّم عدّة أفكار واقتراحات عمليّة لتنفيذ المشروع وساهم في تجنيد عدد من الفنّانين للعمل على المشروع، من بينهم الفنان سلام ذياب الذي رافق المشروع منذ انطلاقته الأولى وما زال يرافقه حتّى اليوم. دفع نجاح المشروع القائمين عليه إلى جعله تقليدًا سنويًّا، وبما أنّ موارد الجمعيّة محدودة فقد اضطررنا إلى العمل في 15-20 مدرسة سنويًّا، علمًا بأنّه كان من الممكن أن نعمل في عشرات المدارس سنويًّا لو توفّرت الموارد الماليّة الكافية.

الحلقة المركزيّة في هذا المشروع هي المربّين والمربّيات، إذ إنّه من الأهمّيّة بمكان أن تكون عمليّة التربية للقيم الديمقراطيّة والإنسانيّة في المدارس من خلال هذه الحلقة. جدير بنا أن ننّوه هنا إلى أنّ كلّ من يعمل في التربية بإمكانه تنفيذ هذا المشروع أو قسم منه، ولا يشترط فيه أن يكون مدرّسًا للفنون أو فنّانًا.

تشير تجربة السنوات العشر إلى وجود هناك نجاحات كبيرة أيضًا عندما كان هناك مركّز أو مركّزة للتربية الاجتماعيّة أو مستشار/ة أو مدير/ة أو مربٍّ/ مربّية صفّ، متحمّسين للمشروع، وليس فقط عندما كان مدرّس الرسم معنيّ بالموضوع.

تبدأ المرحلة الأولى من المشروع بطرح موضوع حقوق الإنسان في الصفّ، تعريف التلاميذ بمفهوم حقوق الإنسان ومناقشته من خلال تجاربهم الشخصيّة ومعلوماتهم. بطبيعة الحال، نحن في جمعيّة حقوق المواطن رافقنا المعلّمين من خلال التدريبات والاستكمالات وزوّدناهم بفعّاليّات لهذه الغاية.

أمّا المرحلة الثانيّة ففيها يرسم الأطفال حقوق الإنسان كما يفهمونها وكما يرونها. بعد ذلك تكون هذه الرسومات موضوع للنقاش في الصفّ من زوايا مختلفة. لهذه المرحلة أهمّيّة خاصّة، إذ إنّ رسم الحقوق وما يرافقه من تفكير في التجارب الشخصيّة، ومن ثمّ عرض الرسومات ومناقشتها مع المجموعة تساهم في فهم فكرة حقوق الإنسان بمستوياتها المختلفة وعلاقتها بواقعنا كأفراد وكمجتمع. مع تطوّر المشروع استعمل التلاميذ والمعلّمون تقنيّات فنّيّه متنوّعة كالتصوير، والتصميم الغرافيّ، وبناء مجسّمات وكولاج، ودمج الموادّ ولم تقتصر التقنيّات على الرسم فحسب.

بعد هذه المرحلة باستطاعتكم استخدام هذه الرسومات في فعّاليّات مختلفة مثل عرضها في معارض فنّيّة، تطرح موضوعات للنقاش العامّ في المدرسة. بالإضافة إلى ذلك بالإمكان دعوة الأهالي والجمهور إلى حوار تربويّ حول مجمل القضايا التي أثارتها رسومات الأطفال التي لا شكّ أنّها ستكون مرتبطة بواقعهم وبالقضايا التي تشغلهم.

من بين هذه الرسومات تمّ اختيار رسومات للمعارض القطريّة التي رافقتها نشاطات ثقافيّة وفنّيّة متنوّعة، نوقشت فيها قضايا حقوق الإنسان وانتهاكاتها. لقد شمل كلّ معرض قطريّ حوالي 40-30 عمل فنّيّ اختارتها من بين مئات الأعمال لجنة اختار خاصّة ضمّت فنّانين ومربّين وممثّلين عن جمعيّة حقوق المواطن. أقيمت المعارض القطريّة بالتعاون مع مؤسّسات مختلفة، مثل: رابطة الفنّانين التشكيليّين العرب “إبداع”، مراكز جماهيريّة، كلّيّات للتربية ومدارس في جميع أنحاء البلاد.

مع إصدار هذا المرشد لا بدّ لنا أن نتقدّم بالشكر والتقدير لكلّ من ساهم وعمل في المشروع من مركّزين، فناّنين، مديري مدارس ومراكز جماهيريّة، مربّين ومستشارين تربويّين وجميع التلاميذ الذين شاركوا في المشروع. كما نتقدّم بالشكر الخاصّ لكلّ من قدّم لهذا المشروع مساهمة خاصّة

نأمل ان يساهم هذا الكتيّب في تعميق التربية لحقوق الإنسان في مدارسنا التي هي بأمسّ الحاجة إلى ذلك، وفي تشجيع المدارس والمؤسّسات التربويّة على تبنّي مشاريع إبداعيّة للتربية لحقوق الإنسان كمشروع أطفال يرسمون حقوق الإنسان.

شرف حسّان

مدير قسم التربية

جمعيّة حقوق المواطن

ملحق الأنشطة والفعّاليّات حول حقوق الإنسان

تجدون هنا اقتراحات لفعّاليّات متنوّعة يمكنكم استخدامها للعمل على موضوع حقوق الإنسان مع الأطفال والتلاميذ. ما يميّز هذه النشاطات هو أنّها تعتمد على الأسلوب الفنّيّ والإنتاجيّ، على اعتبار أنّ الفنون وسيلة مهمّة وأساسيّة في التربية الإنسانيّة والاجتماعيّة والثقافيّة. استخدام الفنون يجعل موضوع حقوق الإنسان قريبًا من عالم الأطفال والتلاميذ ويسمح بتناوله بطريقة حيويّة وفعّالة. تهدف هذه الفعّاليّات إلى رفع الوعي لحقوق الإنسان وتطمح إلى تحفيز التلاميذ على الاشتراك في المسابقة من منطلق معرفة، اهتمام وشغف.

يمكن استخدام هذه الفعّاليّات في حصص التربية أو الفنون أو أي حصّة أخرى. الفعّاليّات موجّهة للمعلّمين، ويمكنهم بلورة وبناء سير الفعّاليّة بحسب جيل الأولاد أو مستواهم في الصفّ.

ننوّه إلى أهمّيّة منح التلميذ الحقّ في التعبير عن رأيه بحرّيّة وصراحة، وفسح المجال للذين لا يبدون الرغبة في المشاركة في بداية الفعّاليّة.

هنالك عدة فعّاليّات ممكنة، سنطرح بعضها، وطبعا بإمكانكم اختيار وابتكار فعاليات أخرى. لا أهمّيّة لترتيب الفعّاليّات في هذا السياق، فالمعروض هنا ليس برنامجًا تعليميًّا كاملًا، بل رزمة من الفعّاليّات التي بإمكانكم اختيار عدد منها بحسب الحاجة والمناخ المتوفّر في الصفّ.

 مدة معظم هذه الفعّاليّات (أكثرها) لا تزيد عن حصّة واحدة، وبإمكانكم الدمج بينها بحسب سير الفعّاليّة والظروف المحيطة.

الفصل الأول:

فعّاليّة رقم 1: التعرّف على قائمة حقوق الإنسان

الهدف:

الهدف من الفعّاليّات المطروحة هو التعرّف على موضوع حقوق الإنسان بصورة قريبة من القلب، حيويّة وغير جافّة من خلالربطها بعالم التلميذ القريب واستخدام الأمثلة التي يجلبها التلميذ من تجاربه الشخصية، حيث ترتكز الفعّاليّات على تطوير مهارات الرسم لدى الأولاد، باعتبار الرسم وسيلة لتعريف التلميذ بقيم حقوق الإنسان.

مدّة الفعّاليّة: 90 دقيقة.

عدد التلاميذ في المجموعة: 20 تلميذًا.

موادّ مساعدة: بطاقات حقوق (ثلاث بطاقات من كلّ نوع).

سَيْر الفعّاليّة:

المرحلة 1:

1. يقسم المعلّم المشاركين في بداية اللقاء إلى 4 مجموعات عمل، في كلّ مجموعة 4-5 تلاميذ.
2. كلّ تلميذ/ ة يختار بطاقة كتب عليها اسم الحقّ، يختار كلّ تلميذ/ ة حقًّا له علاقة بقصّة شخصيّة أو قصّة من الأصدقاء أو ألعائلة.
3. يشارك كلّ عضو من المجموعة الصغيرة قصّته في المجموعة. بعد سرد كلّ قصّه على المجموعة يصوغ أعضاء المجموعة حقوق الإنسان من خلال القصّة:

‌أ.       كيف نعرف أنّ الحقّ هو حقّ إنسانيّ مقابل حقوق أخرى؟ كيف يمكن تصنيف الحقوق في مجموعات؟

‌ب.  على ماذا نعتمد عندما نعرف الحقّ؟

‌ج.    في أيّ الحالات، من خلال القصص الشخصيّة، يدور الحديث عن تضارب في الحقوق؟

تخصّص المرحلة التالية للنقاش:

• هل حقوق الإنسان تخصّنا وتخصّ حياتنا اليوميّة؟
• ما هي العلاقة بين حقوق الإنسان وحياتنا اليوميّة؟
• هل مسٌ بحقوق الإنسان يتبعه مسٌ بالمشاعر وإحساس “غير منصف”، بحيث تصبح مصدرًا للغضب والخصام؟
• أيّ مشاعر تثور لدينا عندما تُمسّ حقوقنا؟
• هل الشعور بالمس بالحقوق هو شعور ذاتيّ؟
• ما رأيك بالمقولة “حقوق الإنسان تتضارب بينها أحيانًا، وهي ليست مُطلقة”.

 فعّاليّة رقم 2: شمس التداعيات

الهدف: تهدف الفعّاليّة إلى تعميق معرفة الأولاد بحقوق الإنسان.

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة.

عدد أعضاء المجموعة: 20 تلميذًا.

موادّ مساعدة:

سَيْر الفعّاليّة:

يرسم المعلّم على اللوح شمس التداعيات وفي وسطها يكتب حقوق إنسان (يمكنكم بالطبع اختيار حقّ معين في مركز الدائرة، أيّ الشمس مثل الحقّ في المساواة) ومن ثمّ يطلب من التلاميذ أن يتحدّثوا عمّا يفكّرون به بالنسبة لهذه الكلمة، وماذا تعني لهم. بعد الحصول على عدّة إجابات يمكن البدء بنقاش حول الموضوع، ممّا يؤكّد وصول الفكرة إلى التلاميذ. (يفضّل التطرق خلال النقاش إلى قائمة الحقوق المرفقة. يمكنكم أن تطلبوا من التلاميذ تذكّر حادثة جرت مع التلاميذ متعلّقة بالحقوق، أو خبر في جريدة أو في التلفاز متعلّق بالحقوق. في النهاية، يمكن أن يكتب المعلّم على اللوح حقوق الإنسان أو يوزّع شجرة الحقوق.

أسئلة موجّهة:

• فيمَ تفكرون عند سماعكم كلمة “حقّ” (الكلمة المكتوبة في شمس التداعيات)؟
• ما المقصود بالحقّ؟
• من له حقوق؟ (يرجى التفريق بين الوضع المرجو أيّ أن لجميع البشر حقوق منذ ولادتهم، والوضع الراهن الذي تبرز فيه عدّة تجاوزات للحقوق، وهنالك حقوق مهضومة لعدّة فئات أو أفراد).
• لماذا نحتاج إلى هذه الحقوق؟
• هل هناك حالات يمكن أن تُسلب منّا هذه الحقوق؟
• هل هنالك حقوق أخرى لا ترد في القائمة ويمكن إضافتها؟ (مثل حقوق ثقافيّة وإثنيّة).

فعّاليّة رقم 3: بِساط حقوق الإنسان

الهدف: فحص وجهات النظر المختلفة والمتشابهة في المجموعة بالنسبة لموضوع حقوق الإنسان.

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة.

عدد المشاركين: حتّى 20 تلميذًا.

موادّ مساعدة: أوراق A4 (5 – 8 لكلّ مشترك/ة)، أقلام تلوين.

سَيْر الفعّاليّة:

1. يوزّع المعلّم على كلّ مشترك/ة 5 -8 (لكلّ مشترك نفس العدد) أوراق وأقلام تلوين.
2. يطلب من أحد التلاميذ أن يقرأ قائمة الحقوق بشكل متتابع وبصوت عالٍ أمام المجموعة، وعلى المشتركين أن يعبروا عن كلّ حقّ بالرسم، من المهمّ التحديد مسبقًا اتجاه الرسم على الورقة – أفقيًّا أو عموديًّا. من المهمّ كذلك إعطاء حتّى 10 ثوانٍ لكلّ رسمة أو لكلّ حقّ.
3. يجب تكرار هذه الفعّاليّة من 5 – 8 مرّات، بحيث يُذكر في كلّ مرّة حقّ آخر.
4. يرتّب المشتركون رسوماتهم بطريقة متلاصقة بحيث يمكنهم أن يشكّلوا بساطًا من الرسومات يمكن إنعام النظر فيه والتطرق إليه. يمكن ترتيب الرسومات بشكل أفقيّ (بحسب المشتركين) أو عمودي (بحسب الحقوق).
   1. نوصي بأن يعرض المشتركون نفس الحقّ كل مرّة، وبهذا نفسح المجال للجميع للتعبير، ونوفّر إمكانيّة المقارنة بين الرسومات والتفسيرات المختلفة للحقوق.

يجب التأكيد على النقاط التالية في التلخيص:

• كيف ترون البساط الذي أنتجتموه؟
• ماذا يميّز البساط؟ من الناحية الفنّيّة والموضوعيّة؟
  • هل هناك حقّ معيّن لفت انتباه واهتمام المشتركين أكثر من غيره؟
  • ما هي نقاط التشابه والاختلاف بالنسبة لإدراك هذا الحقّ؟
  • ما هي أهمّيّة وضع رسوماتكم بشكل متلاصق وإنتاج شكل البساط؟ كيف ترون ذلك من ناحية جماليّة؟ (الهدف من السؤال هو التأكيد على أنّ إنتاج البساط والرسومات المتلاصقة، يمنح جميع الحقوق أهمّيّة معًا، وليس كلّ حق على حدة، وأن الحقوق يجب أن نتمتّع بها جميعها لا بقسم منها فقط).

فعّاليّة رقم 4: ماذا يقول لنا الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان؟

الهدف: تهدف الفعّاليّة إلى تعميق معرفة التلاميذ بحقوق الإنسان واطلاعهم على موضوع حقوق الإنسان وصلته بعالمهم الخاصّ.

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة.

عدد أعضاء المجموعة: 20 تلميذ

موادّ مساعدة:

سير الفعّاليّة: يقوم المعلّم بتعليق وثيقة حقوق الإنسان المعلّقة على اللوح، ويستعرض أهمّيّتها، ثمّ يدير نقاشًا حول الموضوع. بإمكانه الاستعانة بالأسئلة التالية:

• ماذا ترون في الصورة؟
• عن أيّ حقّ تتحدّث الصورة؟
• هل جرت معكم حادثة أو سمعتم في نشرة الأخبار خبرًا يتعلّق بهذا الحق؟
• هل تعرفون حقوق إنسان أخرى؟

في النهاية يلخّص المعلّم على اللوح معنى حقوق الإنسان ويستعرضها، بالإضافة إلى ذلك بإمكان المعلّم توزيع قائمة الحقوق على التلاميذ.

فعّاليّة رقم 5: بلدة الحقوق

الهدف: مقارنة بين الواقع الذي يعيش فيه التلميذ والعالم الذي يودّ العيش فيه، بالنسبة للعلاقات بين الناس.

مدّة الفعّاليّة: ساعة ونصف.

عدد أعضاء المجموعة: 20 تلميذًا.

موادّ مساعدة: أوراق A4، أقلام، أوراق، نُسخ من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.

سير الفعّاليّة:

يطلب المعلّم من التلاميذ أن يتخيّلوا قرية/ مدينة/ بلدة يريدون العيش فيها. يقسّم الصف إلى مجموعات، وكلّ مجموعة تتحدّث عن مواصفات بلدة الحقوق التي تحلم بها، من حيث الإمكانيّات المتوفّرة، العلاقات بين السكّان، علاقات القوى وما إلى ذلك. تحاول كلّ مجموعة الاتّفاق على نموذج واحد تعرضه أمام الصفّ (من الممكن أن يطلب المعلّم من التلاميذ أن يرسموا هذه البلدة، أو أن يصنعوا نموذجًا لها بمساعدة موادّ مختلفة، مثل: الكرتون والصمغ والمقصّات والألوان، إلخ ). بعد استعراض النماذج يدير المعلّم نقاشًا حول مواصفات البلدة. التركيز في هذه الفعّاليّة على العلاقات في البلدة هو من منطلق الحصول أو عدم نيلها، خاصّة حقوق الطفل والمقارنة بين المرغوب والموجود.

(توضيح للمعلّم: يجب محاولة الربط بين الرسم أو النموذج والحقوق الأساسيّة للطفل، فإذا رسم التلميذ ملاعب فهو يتحدّث عن حقّه في سلامة الجسم).

أسئلة موجّهة:

• لماذا اخترتم هذا النموذج أو الرسم؟
• ماذا الذي ترونه مهمًّا في هذه البلدة؟ ولماذا؟
• أيّ من حقوق الطفل يوفّرها النموذج أو الرسم؟ أيّ الحقوق غير متوفّرة ولماذا؟
• هل تغيّرت آرائكم بالنسبة لأهمية أو عدم أهمية الحقوق، مع التقدّم في تنفيذ الفعّاليّة؟
• هل هنالك حقوق ترغبون في إضافتها إلى القائمة العامّة الموجودة على اللوح؟
• بماذا يمكن أن يفيد تركيب هذه القائمة؟
• بماذا تتّصف العلاقات بين سكّان البلدة؟
• هل تشبه هذه المدينة أو البلدة مكان سكناكم؟ بماذا تشبهه وبماذا تختلف عنه؟

تلخيص: عليكم صياغة عشرة حقوق تتّفقون عليها في المجموعة، وترغبون في أن تكون هي دليلكم لبناء العلاقات بين السكان.

ملاحظة هامّة: تلائم هذه فالفعّاليّة التلاميذ في سنّ أكبر. من الضروريّ التطرق إلى موضوع الحقوق مع التلاميذ في السنّ الصغيرة أو إذا وجد المعلّم ضرورة في ذلك. من المهم أن يفتتح المعلّم الدرس بالحديث عن حقوق الإنسان بشكل مقتضب ليوجّه التلاميذ.

فعّاليّة رقم 6: حقوق الإنسان في المجتمع

الهدف: رسم خريطة للمجتمع القريب والتعرف على أصحاب الشأن بالنسبة لحقوق الإنسان في المجتمع.

مدّة الفعّاليّة: حدّ أدنى 60 دقيقة، (يمكن أن تستمر الفعّاليّة عدّة لقاءات).

عدد أعضاء المجموعة: 20 تلميذًا.

موادّ مساعدة: أدوات للفنون، مربّعات كلمات متقاطعة، نُسخ من “الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان” أو بالإمكان أيضًا التركيز على حقوق الأولاد، والتطرق إلى “وثيقة حقوق الطفل” فقط.

سير الفعّاليّة:

1. يوزّع المعلّم تلاميذ الصفّ في مجموعات صغيرة، مهمّة كل مجموعة رسم خريطة لمكان السكن (يمكن أن يكون حيًّا إذا كانت مدينة، أو منطقة أكبر إذا كانت بلدة صغيرة). على الخريطة أن تشمل بيوت للسكن، مؤسّسات جماهيريّة مركزيّة (حدائق ألعاب، بريد، بلديّة، مدارس، مستشفيات، محطة إطفاء، مركز شرطة، مكتب رفاه، مواقع دينيّة وغيرها)، وأمكنة أخرى ذات أهمّيّة للمجتمع (بقاله، مقبرة، دار للسينما، محطّة وقود وغيرها).
2. عندما تنتهي المجموعات من رسم الخريطة، اطلبوا من التلاميذ تحليل الخريطة من خلال عدسة حقوق الإنسان: أيّ من حقوق الإنسان يمكن أن ننسبها إلى أمكنة مختلفة على الخريطة؟ (مثل: مواقع دينيّة – حرّيّة العبادة والإيمان، المدارس – الحقّ في التعليم، البريد – الحقّ في المعرفة، الخصوصيّة، حرية التعبير وهلمّ جرّ). عندما ننسب الحقوق إلى المواقع يبحث المشتركون عن البنود ذات الصلة بالإعلان العالميّ ويسجّلون رقم البند في المكان المناسب في الخريطة.
3. تعرض كل مجموعة خريطتها أمام الصف، وهكذا يتم تصنيف حقوق الإنسان في المجتمع.
4. حللوا مع المجموعة الخريطة التي وجدت:

• هل هنالك أماكن معينة على الخريطة فيها تركيز أعلى لحقوق الإنسان؟ كيف يمكن تفسير ذلك؟
• هل هنالك مناطق معيّنة محرومة من حقوق الإنسان بشكل تامّ؟ كيف يمكن تفسير ذلك؟
• هل هنالك بنود معيّنة في “الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان” ممثّلة أكثر من غيرها على الخريطة؟ كيف يمكن تفسير ذلك؟
• هل هنالك بنود في الإعلان لم تشملها أيّ مجموعة في الخريطة؟ كيف يمكن تفسير ذلك؟
• أيّ من الحقوق التي ذكرت هي حقوق مدنيّة وسياسيّة؟ أيّ من الحقوق التي ذكرت هي حقوق اجتماعيّة، اقتصاديّة وثقافيّة؟ هل هنالك نوع من حقوق الإنسان يتمثّل أكثر من غيره؟ هل هنالك نوع من حقوق الإنسان يبرز أكثر من غيره في منطقة معيّنة على الخريطة؟
• هل عندكم أفكار لإضافة المزيد من حقوق الإنسان إلى الخريطة؟
• ما هي المؤسّسات التي تمثّل هذه الحقوق؟

أسئلة للبحث والنقاش:

• هل هنالك أمكنة في المجتمع، تُنتهك فيها حقوق الإنسان؟
• هل هناك أشخاص في المجتمع انتهكت حقوقهم الإنسانية؟؟
• ماذا يحدث في مجتمعكم عندما يتمّ انتهاك حقوق الإنسان؟
• هل هنالك أطر في مجتمعكم تعتبر مُدافعة عن حقوق الإنسان، أو أنها تعالج انتهاكات حقوق الإنسان؟

ملاءمات:

1. 1.   لصغار السنّ:

• يمكن إحضار خريطة ثلاثيّة الأبعاد.
• يمكن أن نضيف جولة في الحيّ بهدف مشاهدة الحقوق “على أرض الواقع”.
• يمكن التركيز على مدرسة أو شارع أو بيت فقط.

 

الفصل الثاني: الحقّ في المساواة: نختلف ونتشابه وكلّنا متساوون.

الحقّ في المساواة متعلّق بالمبدأ المشترك لجميع حقوق الإنسان: المحافظة على الكرامة الإنسانيّة. عندما يُنتهج التمييز ضدّنا نشعر بالإهانة. وأحيانًا بالذلّ أيضًا. الشعور بالمسّ بالحقوق لا ينبع من عدم إعطائنا ما نستحق فحسب، بل أيضًا من معاملتنا معاملة تختلف عن الآخرين لأنّنا، على ما يبدو، لا نعتبر جيّدين كالآخرين. التمييز يمسّ بكرامتنا وبقيمتنا الذاتيّة: لذلك فإنّ الحقّ في المساواة يشكّل جزءًا من الحقّ في الاحترام. قد يؤدّي انتقاص هذا الحقّ إلى زعزعة إحساسنا بأنفسنا كأُناس ذوي قيمة.

الفعّاليّة 1: كلّنا مختلفون

أهداف:

1. كشف التلاميذ للتعرّف على الغير.
2. يتعلّم التلاميذ أنّ لكلّ فرد ما يميّزه، ميزة خاصّة، يستطيع تقديمها لغيره، لأعضاء المجموعة، أو يُمكن التعلّم منها.

مدّة الفعّاليّة: الجزء الأول 45 دقيقة. والجزء الثاني ـ 45 دقيقة.

وسائل مساعدة: أوراق بيضاء، أقلام توش، ألوان، ورق لاصق.

المرحلة الأولى:

أ. وزّعوا ورقة بيضاء على كلّ تلميذ.

ب. اطلبوا من التلاميذ أن يرسموا وجوهًا لشخصيّات حسبما يرغبون، كلّ على حدة.

ج. بعد ذلك اجمعوا الرسومات وعلّقوها على اللوح.

د. افتحوا حوارًا على أساس الأسئلة التالية:

• أنعموا النظر في الوجوه التي رسمتموها. ماذا يمكنكم أن تقولوا عنها؟
• لماذا رسم كلّ تلميذ/ ة بشكل مغاير؟
• كيف عرض كلّ منكم الاختلاف بواسطة الرسم؟ اللون، الخطّ، طريقة الرسم وما شابه؟
• في الرسومات أنواع مختلفة من الشخصيّات، كما في الواقع. أيّ كلمة يُمكن أن تستبدل كلمة “نوع”؟ (القصد “مجموعة”).
• هل ينبغي أن يكون لجميعنا نفس الوجه؟
• مَن يستطيع أن يخمّن ما هو موضوعنا؟
• هل الاختلاف أمر جيّد؟ لماذا؟
• لكل منكم أسلوبه بالرسم وميوله في انتقاء الألوان والأشكال كما ترون، ماذا يقول ذلك عنّا؟
• كيف سيكون وضع الفنون في العالم لو كُنّا جميعًا قادرين على أن نرسم نفس الرسمة بالضبط؟

أ‌.       اكتبوا على اللوح فوق الرسومات عنوان “كلّنا مختلفون”. اقرؤا العنوان بصوت عال واسألوا الأولاد ما رأيهم في عنوان الحصّة.

تلخيص:

كل منّا مختلف/ة عن زملائه/ا. ما من أحد منّا يُشبه أو تشبه زميله/ته، لكن بالرغم من الاختلاف، إلّا إنّ جميعنا متساوين وينبغي أن يتمّ التعامل معنا على قدم المساواة، وأن يتمّ قبول المختلف في المجتمع.

فعّاليّة رقم 2: الاختلاف كظاهرة إيجابيّة

الهدف: فهم الأبعاد ذات القيمة في الاختلاف.

مدّة الفعّاليّة: ساعة ونصف

 وسائل مساعدة: قصّة للمطالعة “الرجل الأخضر” ليهوناتان غيفن، كراتين، أقلام توش، ألوان، ورق تسلوفان أخضر وأزرق.

قسم أ: سير الفعّاليّة:

1. اقرؤوا قصّة “الرجل الأخضر” على مسمع من التلاميذ،
2. أتيحوا للتلاميذ فرصة التعقيب على القصّة بالرسم (يُمكن توزيع ورق تسلوفان أخضر وإعطاؤهم فرصة لأن يدوروا في الغرفة وينظروا عبره).
3. اطلبوا من التلاميذ رسم رسالة للرجل الأخضر تعبر عن عالمهم الخاصّ (سؤال موجّه: لو التقيتم بالرجل الأخضر، أيّ جدال كان سيدور بينكم؟).
4. اعرضوا على التلاميذ التعقيب على رسومات التلاميذ التي أعجبهم أمام الصفّ، وأديروا جدالًا بعد ذلك.
5. اطرحوا على التلاميذ السؤال: ماذا كان سيحصل لو أنّ جميع الناس في عالمنا كانوا متشابهين. في الشكل والحجم وما شابه، كيف كان سيبدو الصفّ مثلًا – مثيرًا للاهتمام أكثر؟ أقل؟

_ بالشكل الخارجيّ.

_ من حيث العلاقات في الصفّ.

6. يمكنكم أن تطلبوا من التلاميذ كتابة عنوان لفعّاليّة للتلخيص.

أسئلة للمناقشة بعد قراءة القصّة:

1. هل أعجبتكم القصّة؟ بماذا شعرتم؟
2. لو أنّكم قابلتم الرجل الأخضر ماذا كنتم ستقولون له؟
3. ماذا كان سيحدث لو أنّ جميع الناس في العالم كانوا متشابهين في اللون والشكل والحجم وما إلى ذلك؟
4. كيف كان الصفّ سيبدو في حالة كهذه (مثيرًا، مملًّا، مضحكًا)؟
5. كيف سيكون التعامل بين الأشخاص في حالة التشابه هذه؟ كيف سنتعرّف على بعضنا مثلًا؟
6. كيف كنّا نريد أن نستقبل الرجل الأخضر هنا في الصفّ؟
7. ما هي الطريقة الأنسب للتعامل مع الاختلاف؟

قسم ب: سير الفعّاليّة:

1. وزّعوا الصف إلى 5 مجموعات. كل مجموعة تبني بيت الرجل الأخضر كما تتخيّله.
2. تقرّر كل مجموعة نهاية للقصّة وتُجيب عن الأسئلة التي تتطرق إلى ما سيحدث عندما يلتقي الرجل الأخضر بالرجل الأزرق. وماذا سيقول الرجل الأخضر في هذا اللقاء.
3. بعد ذلك أجروا نقاشًا في الصفّ حول اقتراحات التلاميذ: لماذا يفكّرون على هذا النحو؟ كيف سيشعرون لو حصل الأمر لهم وكانوا مختلفين عن الآخرين؟ كيف كانوا يريدون أن يتعامل الناس معهم؟

فعّاليّه رقم 3: بلدة المخلوقات الغريبة

الهدف:

1. التدرّب على الاتّصال والإصغاء للغير في ظروف مختلفة.
2. التدرّب على إنشاء نظام اجتماعيّ يعتمد على الاتّفاق، من خلال احترام المختلف.

مدّة الفعّاليّة: ساعة ونصف.

 وسائل مساعدة: للمرحلة (أ) أوراق ملوّنه بألوان مختلفة بعدد التلاميذ، تصوير ملحق بطاقات الهويّة بعدد التلاميذ.

للمرحلة ب: قماش، خيوط، علب وغيرها. أوراق بيضاء بعدد المجموعات.

للمرحلتين: صمغ، دبابيس، مقصّات، ألوان زيتيّة، أقلام عريضة.

سير الفعّاليّة:

المرحلة أ: إعداد المخلوقات.

1. اطلبوا من التلاميذ اختيار ورق باللون الذي يرتئونه.
2. اطلبوا منهم قصّ شكل ما من الورقة، تحويله إلى مخلوق معيّن. ،

بواسطة الطيّ يمكن الوصول إلى أبعاد ثلاثيه، وبواسطة الألوان يمكن تمييزها. كل ولد أو بنت يختار شكل المخلوق بحسب خياله. (ملاحظة: لا يحبّذ عرض نماذج أمام الأولاد: كل ما يصنعه الأولاد مقبول).

1. وزّعوا على الأولاد بطاقات لإعداد بطاقات هويّة للمخلوقات التي صمّموها. (انظروا ورقة العمل رقم 4).

المرحلة ب: عمل جماعيّ لتخطيط بلدة المخلوقات

1. يوزّع التلاميذ على مجموعات تتألّف من 5 إلى 6 أولاد: تجلس كلّ مجموعه حول كرتونه كبيرة (برستول كبير). يعرض كلّ تلميذ المخلوق الذي صمّمه أمام باقي أفراد المجموعة، بالاستعانة ببطاقة الهويّة. بعد ذلك يصمم التلاميذ معًا بلدة المخلوقات على البرستوله.
2. وزّعوا على كلّ مجموعه ورقة بيضاء. وضّحوا للتلاميذ أنّ هذه الورقة هي الكرة الأرضيّة، المدينة، العمارة أو الصفّ الخاصّ بالمخلوقات. (تختار كلّ مجموعة الحيّز المشترك الذي تودّ العمل فيه)، هناك تعيش المخلوقات مع بعضها وتحافظ على حسن الجوار.
3. سيصمم الأولاد إطار الحياة المشتركة للمخلوقات من خلال تقرير:

• أين سيسكن كلّ مخلوق؟ بماذا سيعمل؟ وما شابه.
• ما هي قواعد التصرّف التي تحكم هذه المخلوقات في مكان سكناها؟

أ‌.       قواعد تحافظ على مصالح المخلوقات (عمل، هواية، الخ…)

ب‌.  قواعد تحمي السكاّن من السلوك الغريب لكلّ مخلوق.مثلًا: إذا أحبّ أحدهم العزف ليلًا، هل ستوضع قاعدة تنصّ على عدم مضايقه الجيران في الليل؟

المرحلة ج: تلخيص الفعّاليّة

1. تعرض كلّ مجموعه الدولة، المدينة، المبنى أو الصفّ الذي خلقته والمخلوقات التي تعيش فيه.
2. يستعرض التلاميذ المصاعب التي واجهتهم. هل كان هناك تعاون بين المخلوقات؟ هل برزت خلافات؟ هل كانت خلافات دون حلّ؟ هل وجدت مخلوقات كان من الصعب بشكل خاصّ دمجها في الحياة المشتركة؟ هل تمّ حلّ الخلافات؟

هل أخذت بالحسبان، أثناء تصميم الحياة الجديدة، احتياجات المخلوقات كلّها، ومن ضمنها الغريبة أيضا؟ كيف اتّخذت القرارات المشتركة؟

1. أيّ القواعد ضروريّة للعيش سويّة، وأيّها تمسّ دون تبرير بالحقّ في الاختلاف؟
2. هل تساعدنا الحلول التي توصّلت إليها المخلوقات في وصولنا نحن إلى حلول لمشاكلنا؟

فعّاليّة رقم 4: فعّاليّة للتحضير البيتيّ – بطاقة هويّة (الفعّاليّة تلائم صغار السن على وجه الخصوص).

الهدف:

• أن يكتشف التلميذ كيف ينظر إلى نفسه (من خلال الرسم).
• كيف يعرّف كلّ تلميذ نفسه؟
• ما هو الإطار الذي يريده أو المهم بالنسبة له؟

مدّة الفعّاليّة: ساعة ونصف.

وسائل مساعدة: كرتون، أدوات رسم.

سير الفعّاليّة:

اطلبوا من التلاميذ التحضير للحصّة القادمة: “رسم يتحدّث عنّي “، قد يدلّ كلّ رسم عن الولد أو يتحدّث، فقد يكون ذلك رسمًا لوجهه، أو جسمه أو حتّى عائلته أو بيته أو أصدقائه، شرط أن يكون هو في مركز الرسمة.

على التلميذ كذلك أن يكتب عدّة سطور يعرّف بها عن نفسه، وأن يُلصق صورته على الورقة. بعد ذلك، يجري المعلّم نقاشًا حول ما وجده التلاميذ من تشابه واختلاف بينهم.

يمكن إلصاق جميع هذه الأعمال على ورق كرتون كبير وتعليقها في الصف لتذكّر التلاميذ بالتشابه والاختلاف الذي وجدوه في أنفسهم.

فعاليه رقم 5: سوق الصفات (فعّاليّة شبيهة بالفعّاليّة رقم 2 عن حرّيّة التعبير).

الهدف:

• التعرّف على أكبر عدد ممكن من الصفات الإنسانيّة.
• فحص صفات التلميذ الشخصيّة.
• التعرّف على التشابه والاختلاف ما بيننا.

مدّة الفعّاليّة: ساعة ونصف.

سير الفعّاليّة:

يطلب المعلّم من التلاميذ أن يذكروا جميع الصفات التي يعرفونها أو سمعوا بها، سواء كانت سلبيّة ام إيجابية، ويسجّلها كلّها على اللوح، بإمكانكم مساعدتهم في تذكّر صفات قد نسوها.

أعطوا كلًّا منهم ثلاث بطاقات بلون واحد، وبطاقة رابعة بلون مختلف.

اطلبوا أن يكتب كلّ منهم ثلاث صفات موجودة به حسب رأيه على البطاقات الثلاث ذات اللون الواحد. وعلى البطاقة الرابعة المختلفة اللون يكتب صفة يتمنّى أن يتّصف بها، دون أن يكشف لنا ما كتبه.

بعد ذلك اطلبوا من كلّ تلميذ أن يمثّل أمام المجموعة تمثيلًا صامتًا جميع الصفات التي سجّلها على بطاقته، وتحاول المجموعة معرفتها.

محادثة:

• صفاتنا مختلفة، ما رأيكم في ذلك؟
• كلّ إنسان مستقلّ بصفاته، كيف ترون ذلك؟
• هل كان أسهل لنا لو كنا متشابهين في كلّ الصفات؟
• ماذا لو كانت لجميعنا قدرات متساوية في الرسم أي كلّنا ننتج نفس المنتج؟
• صفاتنا تتغيّر، هل هذا ممكن؟ ما رأيكم؟

الفصل الثالث: الرسم وحرّيّة التعبير عن الرأي

حرّيّة التعبير هي شرط لتحقيق الحرّيّات الأخرى، ومعروفة كحقّ ذي مكانة وأهمّيّة خاصّتين. يعترف النظام الديمقراطيّ بالاختلاف بين الناس ويرى في حرّيّة التعبير واحدًا من حقوق الإنسان الأساسيّة.

تتضمّن حرّيّة التعبير كلّ صور التعبير الشخصيّة وكلّ وسائل الاتّصال: التعبير في إطار شخصي أو جماعي، التعبير بواسطة الكلام، بواسطة الكتابة وبواسطة التصرّف. التعبير الكلاميّ بكلّ لغة، التعبير الشكليّ بالرسم، النحت، الرسومات الكاريكاتيرية والتصوير، التعبير بالأدب، بالشعر، بالبحث، بالعروض والأفلام، التعبير بالتظاهر، التوقيع على عرائض، لافتات، جرائد، بثّ راديو أو تلفزيون.

فعّاليّة رقم 1: طرائق التعبير

الهدف: التعرّف على وسائل التعبير.

 مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة.

موادّ مساعدة: أوراق بعدد المشتركين، جرائد، برستول، ألوان، أقلام

سير الفعّاليّة:

1. وزّعوا تلاميذ الصفّ في مجموعات عمل من 4-5 أشخاص. تحصل كلّ فرقه على مجموعه كبيرة من الجرائد. اطلبوا من تلاميذ التعرف على وسائل التعبير المختلفة التي تظهر في الجرائد، ثمّ قصّها وتصنيفها في مجموعات.
2. تشرح كلّ فرقة ماذا تتضمّن مجموعتها وحسب ماذا صنّفتها (الهدف من ذلك أن يجري التلاميذ تصنيفًا حسب تعبيرات كلاميّة، وغير كلاميّّة. كلّ تصنيف آخر مقبول ويمكّننا من البدء بنقاش حول ذلك.
3. اطلبوا من التلاميذ إضافة تعبيرات كلاميّة وغير كلاميّة من حياتهم اليوميّة. (تعبيرات كلاميّة: لاصقات للسيارات لافتات في المظاهرة أو في المدرسة أو لافتات دعاية. تعبيرات غير كلاميّة: تعابير الوجه، الرسم، الموسيقا…).
4. اطلبوا من كلّ تلميذ التعبير بواسطة الرسم عن حرّيّة التعبير. لهذا الغرض عليهم تجهيز رسوماتهم في البيت وتحضيرها للدرس التالي. (في الدرس التالي يمكنهم عرض رسوماتهم في الصفّ).

الفعّاليّة رقم 2: وسائل التعبير

الهدف: التعرّف على وسائل التعبير.

مدّة الفعّاليّة: 45-90 دقيقة

موادّ مساعدة: ورقة عمل

المرحلة أ: مقدّمة

• ما هي الأغراض التي تزيّنون بها غرفتكم الخاصّة؟ (المقصود صور تماثيل، رسومات وغيرها).
• يسجّل المرشد كافّة الإجابات على اللوح.
• لماذا تزيّنون غرفكم؟ خلال الحديث يستعمل المرشد كلمات ” هذا يعبّر عن… ” إذا لم يستعملها التلاميذ.
• الموضوع الذي سنتناوله هو:”حرّيّة التعبير”.

تعريف المصطلح: “حرية التعبير هي الحقّ الذي يمتلكه كلّ إنسان في التعبير عن ذاته كتابيًّا أو شفويا أو بأيّ طريقه أخرى”.

• ما معنى كلمه تعبير؟” التحدّث، القول، الحوار الادّعاء وما شابه”
• ما هي الأشياء التي نعبّر عنها “أفكار، مشاعر، رغبات وما شابه”

المرحلة ب: وسائل التعبير القائمة.

يوزّع المرشد ورقة عمل رقم 2 ويقول: تعرض الورقة وسائل مختلفة للتعبير، ما هي الأشياء التي تعبّر عنها هذه الوسائل؟

أسئلة للنقاش:

• أيّ وسائل للتعبير تهمّك بشكل شخصيّ، أو تراها قريبه منك بشكل خاصّ؟
• أي وسائل للتعبير تريد أن تستعمل كي تعبّر؟

 ملاحظة: من المهمّ إشراك كافّة التلاميذ بالنقاش.

المرحلة ج: تلخيص.

• كيف تشعرون في نهاية الفعّاليّة؟
• هل عبّر كلٌّ عن نفسه بحرّيّة؟
• هل كان لتعبيرك عن ذاتك تأثيرٌ على المحادثة؟
• ماذا يحدث لنا عندما لا يسمح لنا بالتعبير عن مواقفنا؟ ماذا يحدث لنا عندما لا يسمح المعلّم لنا أن نجيب عن الأسئلة التي تطرح في الصفّ؟ ماذا يحدث لنا عندما يُسكتنا أحد الوالدين لأنّنا ما زلنا صغارًا؟ وكيف يؤثّر ذلك علينا؟”

عمليًّا يتمّ التلخيص من قبل التلاميذ ويكون واجب المرشد توضيح أقوالهم فقط.

فعّاليّة رقم 3: مشاعر وأحاسيس

الهدف:

• التعرّف على أكبر عدد ممكن من المشاعر الإنسانيّة.
•  ما هي أساليبنا في التعبير عن شعورنا؟
• ·        معرفتنا ووعينا لما نشعر به.

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقه.

وسائل مساعدة: كرتون، أدوات رسم.

سير الفعّاليّة:

يطلب المعلّم من التلاميذ أن يذكروا جميع المشاعر التي يعرفونها، ثمّ يسجّلها كلّها على اللوح يضيف المعلّم بعض المشاعر التي لم يذكروها.

بعد ذلك يطلب من التلاميذ – كلّ في دوره- أن يختاروا إحدى المشاعر دون أن يكشف ما هي، ويقوم بتمثيله تمثيلًا صامتًا أو بإمكانه التعبير عن مشاعره عن طريق الرسم، وتحاول بقيّة المجموعة معرفتها.

يمكن اختيار عدد محدود من التلاميذ لضيق الوقت ومن أجل توضيح الصورة.

محادثه:

• هل كانت هناك مشاعر قريبه من بعضها، ما الفرق بينها؟
• هل كان التعبير عن كلّ شعور سهلًا؟
• هل نعبّر دائمًا عن شعورنا في حياتنا اليوميّة؟
• ماذا نحس بعد أن نتحدّث عن مشاعرنا أمام الغير؟
• كيف نشعر عندما لا نعبّر عن مشاعرنا؟
• لماذا يهمّنا التعبير عن مشاعرنا؟

فعّاليّة رقم 4: حدود حرّيّة التعبير.

الهدف: التعرّف على حدود حرّيّة التعبير عن الرأي.

• التوضيح للتلاميذ أنّه يسمح لهم بقول أو عمل أمور غير حكيمة أو لا جدوى منها بحسب رأي الآخرين، ما دام الإنسان يشعر أنّه بحاجة إلى ذلك (تحقيق للذات)، وما دام لا يمسّ بغيره. (يمكن اختيار حالة أكثر تعقيدًا تلائم سنّ مجموعة الهدف).

مدّة الفعّاليّة: 45 دقيقة.

سير الفعّاليّة:

يختار المعلّم قصيدة معيّنة، أغنية، قصّة قصيرة، يوزّعها على التلاميذ ويقرأها، ثمّ يطلب من كل تلميذ أن يعيد صياغة آخر مقطع من القصيدة أو القصّة.

اجروا نقاشًا حول السؤال: هل تمتّعتم عند تنفيذ المطلوب؟ ولماذا؟ هل يمكنكم دائمًا فعل ذلك؟ (مثلًا: تغيير في كتب التعليم، أو في أوراق العمل) ولماذا؟ ماذا شعرتم عندما قمتم بتغيير أو إعادة الصياغة؟ كيف تشعرون الآن تجاه القصيدة، الأغنية، القصّة؟

الفصل الرابع: الحقّ في الخصوصيّة الحقّ في الخصوصيّة هو من بين الحقوق التي تعتبر حقًّ في الكرامة. تتعلّق الحاجة إلى الخصوصيّة بصورة الإنسان العامّة، باستقلاليّتنا وسيطرتنا على حياتنا وجسدنا وممتلكاتنا.

فعّاليّة رقم 1: الحقّ في الخصوصيّة

الهدف:

• معرفة الحقّ بالخصوصيّة.
• تطوير الحساسية تجاه المسّ بالخصوصيّة.
•  طرح أهمّيّة الضمير والعادات الاجتماعيّة، كجزء من العوامل التي تؤثر على قراراتنا.

 مدّة الفعاليّة: 45 دقيقة.

وسائل مساعدة:

لوح كرتون، أقلام توش، أوراق وأقلام.

سير الفعّاليّة:

المرحلة أ: نقاش في الصف بكامل هيئته.

• يقرأ المعلّم الحدث التالي:

“لم يشارك شادي في فعّاليّات درس الرياضة التي أقيمت في الملعب، لأنّه كان مريضًا، ولذلك فقد دخل غرفة الصفّ وفجأة انتبه لحقيبة سمر، التي تجلس بالمقعد القريب منه، كانت الحقيبة مفتوحة، اقترب منها ووجد أنّ جميع أوراقها وكتبها مبعثرة على الأرض، فبدأ فادي بجمع الأغراض عن الأرض فلاحظ دفتر مذكرات شخصية لسمر”.

• يكتب المعلّم على اللوح أو على الكرتون السؤال التالي، والإجابات الممكنة عنه:

السؤال: ماذا كنتم تفعلون لو كنتم مكان فادي؟

الإجابات المحتملة:

1. نضع دفتر المذكرات في حقيبة سمر.
2. نقرأ المكتوب في دفتر المذكرات ثمّ نعيده إلى حقيبة سمر.
3. اقتراحات أخرى.

• يكتب كلّ تلميذ على ورقه خاصّه به، موقفه وشرحه لهذا الموقف.
• يقوم كلّ تلميذ بعرض موقفه على المجموعة/ الصفّ، بحيث تعطى الحرّيّة الكاملة للجميع في التعبير عن مواقفهم. يُفضّل أن يتمّ تسجيل المواقف على اللوح.

ملاحظة: من المهمّ أن يشجّع المعلّم التلاميذ على التعبير عن آرائهم وشرحها، ويمتنع عن اتّخاذ موقف بشأن الموضوع.

المرحلة ب: لعبة الأدوار.

• تخيّلوا أن تتمّة الحدث كانت: “فتح فادي دفتر مذكّرات سمر، وانغمس في قراءة فحواه، وإذ بسمر تدخل إلى الصف وترى فادي يمسك دفترها، وتسمعه يقرأ المكتوب بصوت عالٍ”.
• كيف كنتم ستشعرون لو كنتم مكان سمر؟
• كيف كنتم ستشعرون لو كنتم مكان فادي؟
• كيف نشعر نحن عندما نعرف أن أحدًا قد فتش في أغراضنا الشخصيّة، أو عندما يقتحمون غرفتنا، أو يقرؤون رسائلنا الشخصيّة؟
• بعد المحادثة يدعو المعلّم التلاميذ لتجسيد الحدث من خلال الرسم، أو اختيار لحظة ما في القصّة يجدونها مهمّة لهم وكتابة عنوان للرسمة.

المرحلة ج: نقاط البحث.

يفضّل كتابه الأقوال التي صدرت عن التلاميذ أثناء النقاش:

• ماذا يعني “هذا ملكي”؟ يعطي التلاميذ أمثلة على أشياء تعود فقط لهم.
• ماذا يعني “شخصيّ” يعطي التلاميذ أمثله على أشياء شخصيّة أخرى.
• ما هي أشيائي الشخصيّة؟
•  ماذا يعني ” خاصّ”؟ كيف يمكن حماية الأشياء الخاصّة بي وبالآخرين؟
•  متى يحقّ لغيري الاطّلاع على أشيائي الشخصيّة؟ وهل يحقّ؟

المرحلة د: تلخيص.

إنّ حقّ الإنسان في الحياة واحترام كرامته الإنسانيّة هو أحد الحقوق الأساسيّة للإنسان، وهذا الحقّ يحوي الحقّ في الخصوصيّة الذي يعني بالمدلول البسيط حقّ الإنسان في أن يعمل ما يريد ضمن إطار حياته الشخصيّة، دون تدخّل خارجيّ أو انكشاف على الآخرين. لذلك في الحالة التي ناقشناها فإنّ قراءة يوميّات شخصيّة، أو إخبار الآخرين بوجود هذه اليوميّات وبما هو مكتوب فيها، تشكّل مسًّا قاسيًا بحقّ سمر في المحافظة على سرّها الشخصيّ في “مجال” يوميّاتها الخاصّة الذي هو مجال خصوصيّتها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم تصفّح موقع الجمعيّة، الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الاتّفاقية الدوليّة لحقوق الطفل ومشاهدة صور ومقاطع فيديو من موقع الجمعيّة

ورقة عمل رقم 1

قائمة الحقوق

حقوق الإنسان

قيمة الإنسان – كرامة الإنسان

(كأساس لكلّ حقوق الإنسان).

الحقوق السياسيّة والمدنيّة:

ورقة عمل رقم 2

 

 

ورقة عمل رقم 3

قصة الرجل الأخضر[1]

يوناتان غيفن

كان يا مكان، في مدينه خضراء. كان يسكن رجل أخضر. عاش الرجل الأخضر في بيت أخضر بابه أخضر وشبابيكه خضراء. كان متزوجًا من امرأة خضراء ولديه ولدان أخضران. في الليالي كان ينام في سرير أخضر، ويحلم أحلامًا خضراء خضراء.

في أحد الأيّام استيقظ الرجل الأخضر لصباح أخضر، انتعل حذاء أخضر، ارتدى قميصًا أخضر وبنطالًا أخضر، وضع قبّعة خضراء فوق رأسه وخرج. دخل الرجل الأخضر سيّارته الخضراء وسافر في الشارع الأخضر. على أحد جانبي الشارع رأى الرجل بحرًا أخضر وعلى الجانب الثاني الكثير من الأزهار الخضراء. كان هذا يومًا جميلًا، وكان الرجل الأخضر فرحًا ويغنّي أغانٍ خضراء ويدخّن سيجارة خضراء ينبعث منها دخان أخضر.

وبينما هو يسير في سيّارته رأى الرجل الأخضر رجلًا أزرق يقف على رصيف الشارع. أوقف الرجل الأخضر سيّارته الخضراء وسأل الرجل الأزرق:

_ ” أيّها الرجل الأزرق، ماذا تفعل هنا؟ “.

_ ” انا؟ “، قال الرجل الأزرق، “أنا من قصّة أخرى”.

اسم المخلوق: جنس المخلوق: الحالة الاجتماعيّة: العمل: سنة الميلاد: مكان الميلاد:

ورقة عمل رقم 4

بطاقة هويّة

 صورة المخلوق

ماذا يحب المخلوق بشكل خاصّ؟

ماذا يكره المخلوق بشكل خاصّ؟

ما الذي يجعله غريبًا؟

ما الذي يحبّ المخلوق عمله في أوقات الفراغ؟

---

جمعية حقوق المواطن و وزارة التربية والتعليم ,  السكرتارية التربوية و  التفتيش على تعليم  المدنيات

يدعونكم لليوم الدراسي لمعلمي المدنيات:

“تحديات الديمقراطية, التعددية الثقافية ومسألة  الدستور”
البرنامج :

9:00-9:30           – استقبال وتسجيل (القاعة الرئيسية)

10:30-9:30       – افتتاح وتحيات

                               أ.  شرف حسان – مدير قسم التربية، جمعية حقوق المواطن في إسرائيل

                             ب. السيدة  اليراز كاوس –  عن مفتش المدنيات (مداخلة)

12:30-10:30    –  ندوة : مسألة الدستور, التشريعات، وحقوق الإنسان في إسرائيل.