السؤال حول ما الذي يدفع الناس للعمل من أجل حقوقهم أو من أجل حقوق الآخرين هو سؤال مركب للغاية ولا يمكن الإجابة عليه بسهولة. فمن جهة أولى، من المنطقي جدا أن يعمل أفراد وأشخاص حرموا من حقوقهم بدون مبرر أن يعملوا من أجل إحقاقها وألا يسلموا بالمس بهذه الحقوق، ولكن، ومن جهة ثانية، فإننا نشهد ونرى أفراد ومجموعات يعانون من التمييز المستمر ومن سلب الحقوق، يمتنعون عن العمل والتحرك خوفا من السلطة التي قد تمس بهم ـ مثل الدولة ، المشغّل، أو المجتمع الأبوي- ولتفادي تعريض الحقوق القليلة التي يتمتعون بها للخطر (المزيد…)