آخر تحديث في تاريخ 26/05/2020
كيف يتم تعليم حقوق الانسان والمساواة، في واقع الذي يحتدم به النقاش حول القيم الديمقراطية وتتزايد فيه التفاوتات والفجوات الاجتماعية بين مختلف السكان والشرائح.
وكم يُسمح للمعلمين بالتحدث بصراحة عن القضايا السياسية المثيرة للجدل وتشجيع الطلاب والطالبات على التفكير النقدي؟ وكيف يتمكن المعلمون من التغلب على الصعوبات وتحديات المنظومة المؤسساتية والاجتماعية، وينجحون في تعليم الديمقراطية وحقوق الإنسان؟
انضموا الينا يوم الاثنين القادم 1.6.2020 بمؤتمر رقمي، بمشاركة مع “עומדים ביחד“, “نقف معًا” و “שוברים שתיקה“. كاسري الصمت.
سيتناول المؤتمر، الذي سيبدأ يوم 1.6 ويمتدّ لأربعة أيامٍ متواصلة التوترات والتحديات التي نواجهها مرارا وتكرارا في العملية التعليمية والتربوية وفي المنظومة كمعلمين ومعلمات.
تابعونا بدءًا من الساعة ال 8 مساءً كل يوم بحسب التواريخ المرفقة، مفتوح للجمهور الواسع.
لتفاصيل الحدث بفيسبوك
للتسجيل اضغط هنا
آخر تحديث في تاريخ 10/05/2020
على خلفية الاحداث والجلسات الاخيرة بالمحكمة العليا .
يسعدنا دعوتك للانضمام إلى ندوة حوارية رقمية للأستماع حول العلاقة بين القانون الأخلاق والسياسة،
على العلاقة بينهم والربط لمجال التربية والتعليم.
سيتم تخصيص جزء من الوقت للرد على الأسئلة – يمكنكم طرح أسئلة خلال الندوة أو ارسالها مسبقا الى البريد الالكتروني suhair@acri.org.il ، يسعدنا انضمامكم
آخر تحديث في تاريخ 07/05/2020
يبرهن البحث القصير في القنوات الإعلامية المختلفة وفي الشبكات الاجتماعيّة على أنّ ظواهر العنصريّة في المجتمع الإسرائيليّ تحدث يوميًّا في الحيّز العام بأكمله: في الشارع، في وسائل الإعلام، في السياسة، في لمؤسّسات العامّة المختلفة، وكذلك في جهاز التربية والتعليم. تشكّل العنصريّة خطرًا على وجود المجتمع الديمقراطيّ، وذلك لكونها تمسّ بكرامة الإنسان وبالمساواة بين بني البشر. وهي تتربّص بنا في حالات اللقاء مع الذين يختلفون عنّا، وبالذات في الحالات التي تكون فيها موازين القوّة بين المجموعات المختلفة في المجتمع غير متساوية.
وفي ظل انتشار جائحة كورونا ظهر جليا خطاب الكراهية فعبر وسائل التواصل الاجتماعي تبدو التعليقات والاساءات التي تصل حد العنصرية. يمكننا استيعاب وفهم كل المخاوف التي برزت بسبب فيروس كورونا، لكنه لا يبرر العنصرية والكراهية والاستبعاد. وعوضاً عن استبعادنا لعرق بشريّ ما، علينا أن ندعمهم ونقف بجانبهم وأن نعزز التضامن بيننا. من الضروري أن نتماسك جميعنا رغم اختلافاتنا لمواجهة العنصرية وأشكال التنميط الحاليّة.
علينا أن لا نسمح لفيروس كوفيد-19 أن يصبح منصة تستخدم لنشر وشرعنة العنصرية. بل علينا مواجهة التمييز العنصري ورفض وصم العار المنتشر بسبب فيروس كورونا.
ندعوكم/ ن إلى الاستفادة من تخطيط الدرس المقترح. وشريحة عرض مرفقة (ممكن تعديلها والاضافة اليها لاستعمالكم), من أجل أن يتعرّف التلاميذ على مصطلح العنصريّة ومدلولاته، وزيادة الوعي لديهم بخصوص مظاهر العنصريّة وظواهر التمييز العنصريّ في المجتمع خاصة خلال أيام كورونا، وإثارة النقاش التربويّ حول أهمّيّة الإسهام في مكافحة العنصريّة في المدرسة وفي المجتمع برمّته
مع الاحترام،
طاقم قسم التربية، جمعيّة حقوق المواطن.
آخر تحديث في تاريخ 06/05/2020
بقلم د.هديل كيّال
محاضرة في قسم تأهيل المعلّمين جامعة حيفا
شهدنا، وكثيرا ما شهدنا، مستجدّات ومتغيّرات عصفت بمجالات حياتنا المختلفة جرّاء أزمة الكورونا. لم تعدّ حياتنا الاجتماعيّة كما كانت، ولا حياتنا المهنيّة. رافقت هذه المستجدّات أصواتٌ وأصداءٌ لأصواتٍ جعلت قراءتها تختلف من قارئ إلى قارئ.
كعادته، كان المعلّم الأكثر تأثّرا بهذه المستجدّات. كيف لا وهو الطوبة الأساس لبناء أبناء هذه الحياة.لا يخفى على أحد ما لحق بالمعلّم جرّاء هذه الأزمة الكورونيّة، التي أودت بثوابت وأردت بكثير من برامج. المعلّم، الذي نعهده مخطّطا مبرمجا لعامه الدراسيّ ولعمله المدرسيّ، يقع في مرمى سهام الكورونا من كلّ حدب وصوب. فالتخطيط تعطّل، والعمل تكركب ولم يعد القرار قرار معلّم أو مدير أو مفتّش ولا الاختيار كذلك.حالة الفوضى التي عمّت الحياة لحقت بميدان المدرسة صانعة الحياة. فوضى لا تليق بمكان يعلّم النظام ويربي عليه. وأينك يا معلّم؟
لم يقسم المعلّم قسم أبي قراط كطبيب فعل ذلك، لكنّه أقسم أمام ربّه وشعبه أن يقوم بأداء رسالته على أتمّ وجه، وأن يحمي رسالته بكلّ ما أوتي من قوّة.
نعم، أقسمنا. أقسمنا أن نكون أمناء على بناء الأجيال في كلّ وقت وفي كلّ حال. المعلّم هو المعلّم في ظلّ أزمة وبلا أزمة. لم يرفع يديه، ولم يتنازل عن واجبه. تابع مسيرته التربويّة التعليميّة ورافق طلّابه في ساعات لا تشبه ساعات ما قبل الكورونا.. عملَ أكثر وتعبَ أكثر والأهمّ الأهمّ تعلّمَ أكثر.
لا يمكن لك أن تكون معلّما جيّدا إذا لم تكن دائم التعلّم. هكذا تعلّمنا وهكذا نعلّم طلّابنا.لم نصبح معلّمين إلّا من أجلكم؛ ولأجلكم نتعلّم المزيد لنكون معلّمين جيّدين عن بعد كما نحن عن قرب.
غادر المعلّم والطلّاب بيتهم المدرسيّ دون وداع وعلى أمل لعوْد قريب لكنّه بعُدَ وبعُد. أصبح البعد وضعا مستمّرا ووجب التعامل الحكيم مع هذا الوضع. باشر المعلّم دراسة الوضع الجديد فوجده غريبا صعبا، ولا يألف أدواته ولا يودّها. حاول مرارا وتكرارا أن يتعرّف إلى هذا الوضع محافظا على تواصله الدائم مع طلّابه.
وكما لم يكن متوقّعا، نجح المعلّمون خلال فترة وجيزة أن يخطّطوا لطلّابهم برنامجا جديدا للتعلّم عن بعد. رافقت عمليّة التخطيط الكثير من الصعوبات التي ذُلّلت بالتعاون والعمل المشترك بين جميع الشركاء في العمليّة التربويّة التعليميّة.
رافقتُ العديد من المعلّمين في هذه المرحلة المستفزّة للعمل ووجدتهم أهلا للتعلّم وللإبداع وللعطاء. لم يتردّدوا بالسؤال ولم يكتفوا بالقليل. لا أبالغ إذا قلت أنّهم أرادوا أن يتمسّكوا بقوّة بأداء الرسالة عن بعد كما قرب.الكثير من المعلّمين بادر بنفسه إلى تحطيم حاجز الخوف من عالم التكنولوجيا بعد محاولات وتدريبات ذاتيّة أرهقتهم، وما كانوا لها فاعلين قبل الكورونا.
التعلّم الذاتي، الذي نادينا به منذ أعوام، نراه اليوم يتحقّق لدى المعلّم ولدى بعض الطلّاب. وحين ألمس تعلّما ذاتيّا واعيا لدى المعلّم يطمئن قلبي على طلّابه حين يعود إلى مدرسته بعد الكورونا. (المزيد…)