آخر تحديث في تاريخ 20/03/2016
” صحيح، إنّه يختلف عنّا بعض الشيء / ما المشكلة في ذلك؟? / بسبب شكله الخارجيّ، بسبب الشعر قرّرتم فجأةً إنّه لا يملك المؤهّلات المناسبة؟ “
من ناحيتي “طلعة الصلعان”، الكتاب والعرض المسرحيّ على حدٍّ سواء، ينقلان بشكل جيّد الرسالة المناهضة للعنصريّة والنظرة إلى الآخر المختلف. هذه قصّة رئيس بلديّة طلعة الصلعان، الذي جعلته شعرة واحدة نمت على صلعته غريبًا، الأمر الذي أدّى إلى نفيه من المدينة، أو كما ورد في العرض المسرحيّ
بدحتومر: لحظة، فقط لحظة، هدوء، ماذا حدث؟
ما المشكلة في أنّ لرئيس البلديّة شعرة واحدة؟
بائع البالونات: إنّه يختلف عن جميع المواطنين
لديه شعرة واحدة ونحن صلعان.
بدحتومر: صحيح، إنّه يختلف عنّا بعض الشيء.
ما المشكلة في ذلك؟
بسبب شكله الخارجيّ، بسبب الشعر
قرّرتم فجأةً إنّه لا يملك المؤهّلات المناسبة؟
امرأة: لا نريد المختلفين، لا نريد الشعر
يجب أن نكون كلّنا نفس الشيء بالضبط!
وبالتأكيد، في الكتاب وفي العرض المسرحيّ آيضًا، يتبيّن أنّ “المختلف” هو الشخص الجيد، ذو المهارات الذي ينقذ المدينة…
إفرايم سيدون
من بين كتب الأطفال التي ألّفها إفرايم سيدون “طلعة الصلعان”، “أوزو وموزو من قرية كاكاروزو”، “حكايات فرديناند بديتسور باختصار” وسلسلة “التناخ في قوافٍ”.
آخر تحديث في تاريخ
عندما أتفحص ما الذي أثر عليّ كثيرًا في بلورة مُثلي الإنسانية، أجد أن للأدب دورًا حاسمًا.
عن طريق الأدب فهمت أنني لست الساكن الوحيد والأهم على وجه الأرض. ومن الأدب تعلمت أن كل سكان العالم إخوة وأخوات لي، ولذا فإنني وإياهم متساوون في كل شيء. وكلما تقدمت في السن أدركت أكثر فأكثر مدى أهمية الأدب في بلورة وجهة نظر تقوم على أساس الأخوة والمساواة.
مفهوم ضمنًا أن أدب الأطفال- بصفته نافذة الولد والبنت الاولى إلى الثقافة- يشكل رافعة شديدة القوة لتطوير توجه إنساني لدينا جميعًا.
بناءً على ذلك فإنني أكّن كل التقدير للكاتبات والكتّاب الذين تجاوبوا مع التحدي الذي طرحته جمعية حقوق المواطن، وأوصوا بكتاب أطفال ينطوي على رسالة ضد العنصريـّة.
جميعنا يعلم أن أولاد اليوم هم مواطنو الغد الذين سيحسمون مصير البشرية.
سامي ميخائيل الحائز على وسام كريستيان أندرسن لأدب الأطفال والفتيان، وعلى جائزة زئيف عن كتابيه “عاصفة بين النخيل” و”حب بين النخيل”. كتابه الأخير للأولاد “نقطة ونقيطة” صدر عن منشورات كنيرت زمورا بيتان دفير.
آخر تحديث في تاريخ
أوصي بكتاب ” أبي صاروخ وجدي قمر صناعي” لتناول قيمة تقدير الذات، على ان لا تتحول الى نرجسية تلغي الآخر وحقه في الوجود والاختلاف.
الكتاب النوعّي، كقوس قزح يلوّن فكر الطفولة. وينقله من مناطق الأبيض والأسود والرمادي إلى فضاءات تزهو وتشرق بالألوان والتعدديّة.
وهو فسحة للمتعة والتنفيس والتأمل واعادة التفكير وتبني المثل والقيم العليا وتذويتها، بالإقناع والادراك والاستنتاج، وليس بالمباشرة والوعظ واسداء النصح الفوقي والفرض عُنوة.
الكتاب الجيّد عصا سحرية، تترك الطفل/ـة مأخوذًا بسحر العطاء والصدق والحب… او انّها تنفره من الكذب والعنف والحرب والعنصرية… كقرار واستنتاج وقناعة.
فيما يتعلق بالعنصريّة، وحتى يدرك الطفل والطفلة والفتية والفتيات بشاعتها على خلفية اللون والجندر والقومية والدين…، يجدر اولًا تذويت ضرورة تقدير الذات وحق الانسان في الحياة والكرامة والحرية. فمن يدرك قيمة ذاته يعي أهمية تقدير الآخر وحقه في الحياة والكرامة والحرية والاختلاف.
أنا اؤمن ان الأطفال والطفلات، اليافعين واليافعات هم/نّ رسل التغيير إلى الغد المنشود. وأن المربين والمربيّات هم الدفيئة الغارسة والحارسة للقيم العليا. ويجدر بهم التمييز بين الكتاب الغث والسمين، لضمان سلامة الروح والنفس تمامًا كالحرص على سلامة البدن بالغذاء الصحي.
اختار أحد كتبي بعنوان ” أبي صاروخ وجدي قمر صناعي” ( رسوم شارلوت شاما واصدار دار الهدى كريم للطباعة والنشر) كمدخل لتناول قيمة تقدير الذات، على ان لا تتحول الى نرجسية تلغي الآخر وحقه في الوجود والاختلاف.
وتدور أحداثُ القصّة في مطبخ الملك بين الأواني الملكيّة التي تتعارك وتتشاحن وتتحارب في الحاضر، منشغلة بالتغني بالذات والماضي المجيد وإلغاء الآخر واحتقاره واستصغاره، فتفقد المستقبل.
كما واقترح عناوين أخرى لزملاء وزميلات منها: ” الخراف لا تأكل القطط” للكاتب خالد جمعة. و” مختار ابو دنين كبار” من تأليف سونيا نمر وسعاد ناجي. و” أذنا فراشة” من تأليف لويزا أغيلار.
تقدير كبير لكل معلم ومعلمة، يعتبر نفسه رسولًا للتغيير. ورغم كل الظروف الصعبة، الا انه لا يلتفت الا للنور في آخر النفق ولا يعتبر الأمل والاستبسال في سبيل تحقيقه، تصورًا رومانسيًا ساذجًا او ضربًا من الجنون.
الكاتبة هديل ناشف، حائزة على الجائزة الاولى من مؤسسة الفكر العربي للعام 2015 عن كتابها ” رغيف خبز على الطريق ” ( دار العالم العربي) وجائزة مرتبة شرف للائحة القصيرة عن كتابها ” كلام من صخر “.
صدر للكاتبة 15 كتاب أدب أطفال. وهي مؤسسة ومديرة مركز ” حكايا” الثقافي: تنمية تمكين ابداع. تنشط في مجال تنمية وتمكين الأطفال بالقصّة والدراما من خلال ورشات في أنحاء البلاد. وناشطة في جمعيات أهلية للتغيير المجتمعي.
آخر تحديث في تاريخ
” نظر بدهشة وحيرة الى وجه سائق الحافلة الغاضب ثم نظرا الى داخل الحافلة من جديد كانت كل الوجوه بيضاء وكانت كلها تحدق به.”
بحثت عن كتاب للأطفال يعالج قضية العنصرية ويتعلق بالواقع الذي نعيشه. أنا أقصد العنصرية ضد الأقليات، وخاصة ضد العرب داخل دولة اسرائيل، الذين أعتبر واحدًا منهم. فوجئت بعدم إيجاد أيّ منها (أو ربما هناك كتب لا اعرف عن وجودها).
لذلك فانا أوصي بكتاب يعكس حالة شبيهة؛ بأكثر من معنى؛ بالواقع في قطاع غزة والضفة الغربية. بسبب الفقر، هناك الكثيرون من سكان القطاع والضفة مضطرون للعمل داخل اسرائيل في ظروف سيئة، فقط من أجل إعالة أنفسهم وأولادهم بصورة محترمة.
أنا أوصي بكتاب “رحلة الى يوهانسبورج” للكاتبة بيفرلي نايدو.
يصوّر الكتاب رحلة شاقة يقوم بها شقيقان (ناليدي وتيرو) من أرياف جنوب أفريقيا إلى مدينة يوهانسبورج،؛ حيث تعمل والدتهما؛ لإبلاغها بمرض أختهما الصغيرة (دينيو). تسود رحلة الشقيقين حالة من الخوف الشديد من أفراد شرطة نظام الأبارتهايد خشية القبض عليهما لأنهما لا يحملان التصريح اللازم، ولكنهما في النهاية، وبعد نضال مرير، يُحققان الهدف الذي قطعا من أجله كل هذه المسافة وهو إخبار الأم بمرض اختهما.
في رحلة الشقيقين للقاء أمهما، يأخذنا الولدان في رحلة نرى من خلالها المعاناة التي سببها نظام الأبارتهايد على المستوى الاجتماعي والانساني. قراءة الكتاب تُجسّد مدى إصرار الجيل الشاب في جنوب افريقيا على النضال ضد هذه الظروف.
يقول الطفل عند سؤاله عن عزمه للقاء أمه رغم الصعوبات:
“امي موجودة .. موجودة هنا في كيب تاون ,, وقد كانت في قلبي قبل كيب تاون . صحيح اني لا اعرفها ولم تربني !! ولكني تربيت على وجود روحها حيث كانت “.
اياد ع. مداح
مُترجم وكاتب أدب أطفال صدرت له عدة قصص باللغة العربية “نيروز، عصفور وسمكة، قرية وقمر مستدير”. وقام بترجمة عدة قصص أطفال من اللغة العبرية والانكليزية للعربية ضمن مشروع مكتبة الفانوس منها ” ابتسامة أمير، لماذا أشعر كل ليلة بالتعب، أرنوبية، النشال الصغير…”.