مجزرة دبوريه مسؤولية من؟
حضرة النقاش ألموجهة – ايناس زعبي-مفرع
“كيف لجريمة كهذه أن تحدث في وضح النهار؟ حتى عتمة الليل كانت لتصرخ وتمنع حدوثها…ولكنها قد حدثت…حدثت…” تفكير مخيف راودني منذ سماعي للجريمة النكراء التي حدثت في دبوريه فمن منا لم يسمع عن المجزرة التي حصلت ؟ عن سفك الدماء الطاهرة وقتل الطفولة البريئة؟ من منا لم يتخيل والدته؟ أخته؟ ابنته؟ والدها؟ أخاها؟ من صفوف الضحايا؟! مؤلم، مفجع، قاهر هو مصابنا!!
right-to-family-from-MF
فتحنا أعيننا يوم 1 أيلول لنسمع قصة كانت أشبه بأفلام بوليسيه أمريكية وبالرغم من وعينا للضائقة التي يعاني منها مجتمعنا في السنوات ألاخيره والتي تتميز بالفقر المادي، الفكري، الثقافي، بالتفكك الأسري، انتشار السلاح والسموم وطبعا القتل والذي أصبح ليكون جزء لا يتجزأ من ثقافتنا إلا أن أمورنا تزداد صعوبة وتعقيدا مع ازدياد الضيق علينا كشعب محتل ومنتزع الصلاحيات.
في يوم 1.9.13 أقدم احد سكان قرية دبوريه على ارتكاب جريمة نكراء راح ضحيتها شابتان في عمر الورد ، طفله وأمهما واحد العاملين في بيت المسن في دبوريه، فيما قام المشتبه بالقتل بالانتحار هذا لتنضم هذه الجريمة النكراء إلى سلسلة أعمال العنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا والتي ترتكب بحق الأبرياء دون أي سبب اقترفوه.
في بيان قد أصدرته لجنه المتابعة جاء “أن أعمال العنف هذه تنضم إلى سلسلة من أعمال العنف هي نتاج تفاقم حالة مجتمعية تتعرض لأبشع عمليات الاختراق الوطني والثقافي، وفي ذات السياق فإننا نؤكد أن كم السلاح الهائل المنتشر في أوساط مجتمعنا يشكل سببا أساسيا في ارتكاب مثل هذه الجرائم والتي تتحمل مسؤوليته بشكل مباشر الشرطة والسلطات المختصة، وكذلك اللامبالاة التي يبديها مجتمعنا تجاه هذه الظاهرة الخطيرة“. من خلال البيان المطروح وضعت لجنة ألمتابعه صيب أعيننا أسباب عده لوقوع الجرائم داخل مجتمعنا فقد شملت الأسباب أعلاه أمور داخليه مركبه والتي تظهر من خلال إبداء عدم المبالاة والاكتراث لمصائبنا الداخلية لتمتد لواقعنا الوطني المتضعضع.
أما في بيان لجنة مناهضة قتل النساء فقد جاء ” مجازر…ترتكب بحق النساء في مجتمعنا..اجتزنا مرحلة البيانات …فرغت الشعارات…نعجز عن التعبير حركوا ضمائركم..بكرا الدور على مين؟” والذي من خلاله سلط الضوء على قتل النساء كونهن نساء.
وكما قيل “تتعد الأسباب والقتل واحد…” ! نساء ام رجال، أطفالا أم شيوخا فالقتل منتشر بيننا، أصبح يعيش معنا نتقبله ويتقبلنا….فلمتى سوف نعد ضحايا؟!
لشدة أهميه الموضوع نقترح أن نحوّل الموضوع أعلاه إلى نقاش من خلال الأسئلة المطروحة بالأسفل والذي من خلالها نمكن أنفسنا من تأمل ذاتي عميق من خلال حوار ونقاش ال
1. تحت اي عنوان تضع الجريمة في دبوريه؟ (مثال: قتل نساء، أطفال، مستضعفين..لا يوجد فئة معينه….الخ)
2. ما هي حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطيّة التي تمّ المسّ بها في هذه القصّة؟
3. ما هو موقفك من ما حدث في دبوريه، كيف تفسره؟
4. ما هو موقفك من قتل النساء؟ ما رأيك بالمصطلح القائل “شرف العيله” ؟ كيف تبلورت الفكرة لديك بنسبه لقتل النساء؟ من هم الشخصيات اللذين اثروا على بناء أفكارك؟ هل يمكننا ان نحدث تغيير داخل مجتمعنا؟
5. كيف ترى موقف الدولة لمثل هذه الجرائم؟ ما هي توقعاتك من الدولة؟ كيف لها أن تحد من الجريمة في مجتمعنا؟
6. كيف ترى موقف مجتمعنا العربي لمثل هذه الجرائم ، ما هي توقعاتك من مجتمعك؟
7. كيف ترى نفسك تكافح هذه الظاهرة؟ فكّر بعمل على مستوى الفرد و المجموعة في ان واحد.
فعاليه مقترحه رقم 2: تحضي الموجهة- خلود ادريس
مشاهدة موجهة للفلم التسجيلي: كفى للعنف السلاح يدمرنا:
http://www.youtube.com/watch?v=Le-hH4O58G0&feature=related
لقد بات من المؤكد أن السلاح الغير مرخص والذي يشكل خطرا على السكان ينتشر في القرى العربية بشكل واسع، هدفنا من مشاهدة الفيلم هو تسليط الضوء على ظاهرة العنف المجتمعي وتذكير الطلاب أن العنف هي آفة اجتماعية قريبة جدا منا تهددنا أفراد ومجتمعا ويجب علينا مناهضتها. لنشاهد كم هو قريب منا….
أسئلة موجهة للنقاش:
1. ماذا شعرتم وانتم تشاهدون الفلم؟
2. ما هي مشاهد/مقاطع الفيلم التي أثارت مشاعرك؟
3. اذكر عبارة/ فكرة/ مقولة تتذكرها من الفيلم؟
4. ما هي فكرة الفيلم الأساسية؟
5. من هي الشخصيات التي تظهر في الفيلم؟
6. ما هي الحقوق التي يبرزها الفيلم وتمس؟
7. ما هو الثمن الذي يدفعه المشاركين في الفيلم على المستوى الشخصي وعلى مستوى الحقوق?
8. هنالك من يدعون أن حقوق الإنسان والديمقراطية تمس من ظاهرة العنف المجتمعي ؟ اشرحوا هذا الادعاء ما رأيكم به هل توافقون معه ؟
اشرح إجابتك هل خطر ببالك سؤال خاص بعد مشاهدة الفيلم ونقاشه؟
مهمة بيتيه
يطلب المعلم من كل الطلاب تحضير دفتر يوميات :
يطلب من الطالب البدء بتوثيق أحداث عنف شاهدها أو واجهها ؟ كيف أثرت عليه ؟ أفكار راودته بعد الحدث؟ أي الحقوق مست حسب رأيه ؟ كيف كان عليه التصرف لو انه جزء من الحدث؟
على الطالب إحضار يوميته لدرس التلخيص .