آخر تحديث في تاريخ 10/10/2015
צילום: מירה קורצר
إحدى القواعد الأساسية النظام الديمقراطي هي منح الأشخاص الذين يريدون التعبير عن آرائهم، الإمكانية والحيز الملائمين من اجل إسماع آراءهم. تتمثل وظيفة الشرطة وأجهزة الدولة بضمان الحق في حرية التعبير وحمايتها. لكن، وللأسف فالواقع الذي نعيشه لا نرى تطبيق لهذه الفرضية في الكثير من الحالات.
شهدنا في الآونة الأخيرة العشرات, بل المئات من الفعاليات والنشاطات الشبابية التي قامت للتعبير عن رفض لسياسات حكومية مختلفة. معظم هذه النشاطات كانت تنتهي بالاعتقال أو الاعتداء بالضرب او توقيف العديد من الشبان المشاركين في هذه الفعاليات. ومن هذا المنطلق، ارتأينا ان نربط بين معرفة ودراسة حقوق الإنسان وبالأخص، الحق في التعبير عن الرأي، وبين معرفة الحقوق الأخرى التي ترتبط أحيانا بموضوع الاعتقالات من قبل الشرطة للأفراد المشاركين او للمنظمين.
هذه الكراسة موجهة بالأساس لمعلمي/ات المدارس ومدربي/ات المجموعات الشبابية والناشطين/ات في كافة حقول التربية وحقوق الإنسان، وكذلك للوقوف عن قرب على بعض الجوانب القانونية المتعلقة بممارسة حرية التعبير والتظاهر، وخاصة حين يحدث احتكاك مع الشرطة. يوجد بين دفتي هذه الكراسة العديد من المواضيع التي تدخل في باب حرية التعبير عن الرأي، هناك نصوص نظرية عن الحقوق بشكل عام والحق في حرية التعبير عن الرأي بشكل خاص، وكذلك كيفية التعامل مع جهاز الشرطة في لحظات الاحتكاك، وأمثلة لفعاليات وأنشطة مختلفة يمكن للمعلم او الموجه القيام بها في داخل غرفة الصف.
يتناول كل لقاء موضوعاً يتم تعريفه وتعميق المعرفة فيه، وكذلك سلسلة من الفعاليات وعلى الموّجه/المعلم اختيار وملائمة الفعاليات للطلاب. بالإضافة إلى ذلك ننصح المعلمين بمراجعة المواثيق الدولية وأهمها الوثيقة العالمية لحقوق الانسان انظر هنا ، وميثاق حقوق الطفل انظر هنا. من المستحسن البداء بالعمل على الحقيبة ، بعد مناقشات في موضوع حقوق الإنسان بشكل عام وحرية التعبير بشكل خاص.
للحصول على الحقيبة كاملة: اضغط هنا
مبادئ وملاحظات تربويّة ومنهجيّة تسهل عملنا كموجهين للورشات: اضغط هنا
ملحق للحقيبة التربوية : اضغط هنا
مرشد قانوني في مواضيع الاحتكاك مع الشرطة، التوقيف، الاعتقال، التفتيش وحقوق المشتكين: اضغط هنا.
نرجو أن تساهم هذه الكراسة في نشر المعرفة عن الحق في حرية التعبير وتسّهل مهمة الموّجه/المعلم، وأن تكون استفادة الطلاب من اللقاءات بالدرجة المطلوبة.
The Association for Civil Rights in Israel is very grateful to the U.S. Middle East Peace Initiative (MEPI) for its very generous support, that enabled us to develop and produce this kit on the rights of protestors vis-à-vis the police as part of ACRI’s MEPI-funded project “Human Rights Education for Police Officers and Cadet
آخر تحديث في تاريخ
الأهداف العامّة من المخطّط:
– تطوير مساحة المعرفة والانكشاف لدى الطلّاب على قضايا مجتمعيّة سياسية عامة.
– الانكشاف على قضيّة الحق في التعلّم والمساواة في واقع المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد.
– تحفيز القدرة لدى الطلّاب على تطوير تفكير نقدي للواقع الذي نعيشه، وبالتالي العمل على توسيع وتعميق رقعة الادراك للتحديّات المحيطة بطلّابنا، ولمسؤوليّتهم وباقي أفراد المجتمع على التغيير في هذا الواقع.
– العمل على بلورة مواقف وآراء لدى الطلّاب، استنادًا الى المصطلحات التي يدرسها الطالب في موضوع المدنيّات.
اضغط هنا للعودة للدروس.
آخر تحديث في تاريخ
من ركائز التربية النقديّة، والتّي نسعى من خلالها الى المساهمة في بلورة إدراك ووعي وثقافة طلّابنا وتطوير التفكير النقدي لديهم، العمل على اثارة فضولهم وتحفيز رغبتهم بالتعلّم والاستكشاف والبحث، في سيرورة تطوير شخصية كل طالب وطالبة، من أجل النهوض بمجتمعنا نحو بناء الانسان الواعي والمثقف والباحث، أشخاص لا يقبلون بمسلّمات الأمور، بل يتساءلون ويسائلون حول المفهوم ضمنًا، ويطمحون للتأثير والتغيير في واقعهم، من منطلق المسؤوليّة والايمان بقدراتهم وطاقاتهم كأشخاص مؤثّرون. من هنا، تأتي أهميّة توظيف سبل تدريسيّة متنوّعة ومتجدّدة، واختيار مضامين تعليميّة من واقع الطالب/ة، مضامين تتحاور، تحلّل وتتعامل مع واقعه وأحلامه. هذا التوجّه التربوي يمثّل أحد الركائز والسبل التدريسيّة للتربية النقديّة، وهو يتلاءم وتدريس كل المواضيع والمضامين التّي يتعلّمها الطالب. وكذلك الأمر بالنسبة لتدريس وتعلّم موضوع المدنيّات والذي نحن بصدده في هذا البرنامج، خاصّة وأن التحديّات التي يواجهها معلّمو ومعلّمات الموضوع في تدريس المضامين الاشكاليّة في مدارسنا العربيّة كثيرةٌ، تصعّب التواصل مع الطلّاب وتؤثّر سلبًا في تحفيزهم وتحدّ من دافعيّتهم للتعلّم، وبالتالي نرى أن تحصيل الطلّاب العرب متدنّي في موضوع المدنيّات، خاصة وأن المضامين المطلوب تدريسها بسياق حقوق الانسان والحرّيات، تحمل معها الكثير من التضارب والتناقضات في واقعنا المعاش، كمواطنين عرب فلسطينيّين في دولة اسرائيل.
هذا الواقع، يفرض أهميّة استعراض ومناقشة التحديّات والفوارق ما بين الوضع المرجو والواقع القائم، والعمل بشكل دائم على تحفيز الرغبة والقدرة لدى الطلّاب لأخذ دور نشطٍ وفعّالٍ في التغيير، من خلال الانكشاف على الاليّات المتاحة أمامهم لتحليل الواقع والتغيير فيه. من هنا، تبرز أهميّة التعامل في سياق الصف والمدرسة مع قضايا آنيه، مجتمعيّة وسياسيّة تهم الطلّاب، وتشكّل جزءًا من وعيهم وادراكهم. أسلوب ونوعيّة المضمون الذي يتعرّض له الطلّاب في سيرورة الانكشاف والتعلّم، تحدّد ماهيّة إدراكهم حول تلك القضايا، وعن قدراتهم هم وغيرهم من الأشخاص في تقبلّها وإمكانيّات التأثير عليها والتغيير فيها، وفي ماهيّة فهم الحريّات والحقوق، وعدم تقبّل الواقع “كمفهومٍ ضمنًا” – وبالتالي المساهمة في بناء شخصيات باحثة تحرريّة تؤمن وتدافع عن الحريّات والحقوق فكرًا وممارسة، وتسعى لتحقيقها.
القضايا التّي نواجه بها انتهاكات حقوق الانسان، وحقوق المواطن – كمواطنين فلسطينيّين في البلاد لها أوجه متعدّدة، نحن نراها ونعيشها في مناحي الحياة المختلفة، وللأسف الشديد، فإن هذه القضايا “تتجدّد” وتزداد حدّة إنتهاكها كل يوم. لذا نرى أنه من الضروريّ جدًا مواكبة التطورّات والتغيّرات والانتهاكات بشكل دائم، وحتلنة السلّة التدريسيّة بمضامين تتماشى وهذا الواقع، على المستوى المحلّي وعلى نطاق أوسع ليشمل مناطق أخرى، في البلاد وفي العالم. بإمكاننا الاستفادة وتوظيف منبر دروس المدنيّات كرافعة لبلورة الوعي والادراك النوعي والنقدي لدى طلّابنا على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، المساهمة في نشوء جيلٍ شابٍ واعٍ ومدركٍ لقضاياه وهموم مجتمعه، مؤمنٍ بقدرته على التأثير والتغيير ومدركٍ للآليّات المتاحة أمامه في سبيل تحقيق هذا الهدف، وفي نفس الوقت العمل على تحسين قدرات وتحصيل الطلّاب العلميّة في موضوع المدنيّات، وعمومًا. نفور الطلّاب من تعلّم المدنيّات ليس صدفه، وهو يقع في لب عدم قدرة الطالب الفلسطيني على تقبّل المضامين، بل ورفضها. في كثير من الأحيان يكون هذا الرفض عفويًا يعتمد على إحساسه بالتناقض بين ما يتعلّمه في المنهاج وبين واقعه المعاش وبين ما يجب أن يكون، حتّى ولو كانت معلوماته أو قدرته على التعبير محدودة! كل طالب يحمل معه تجارب حياتيّة متنوّعة، وكذلك المعلّمين طبعًا، وهنا تكمن أهميّة التعامل مع هذه التحدّيات ومحاولة خلق فرصٍ من الأزمات المفروضة على الطالب والمعلّم، وعدم الهروب منها أو تجاهلها، لما في الأمر من رسائل سلبيّة نبعثها لطلّابنا (هم يعون ذلك جيّدا حتّى وإن لم نتحدّث عن الموضوع!)، في ظل الوضع السياسي الراهن والتدهور المتسارع في الأجواء العنصريّة وقوننتها، أصبح من المستحيل التعامل مع المضامين الواردة في منهاج المدنيّات (وباقي المناهج التدريسيّة) دون التطرّق لمفهوم الحقوق والحريّات – بين ما تضمنه المواثيق الدوليّة وبين ما يحصل على أرض الواقع. من هنا، تقع على كاهل المعلّم/ة مسؤوليّة كبيرة لخلق وتطوير أدوات وآليات تمكنّه/ها وتمكّن الطلّاب من الاستفادة بأفضل شكل ممكن من هذه الدروس.
من هنا، تأتي هذه المبادرة التربويّة كمساهمة متواضعة من جمعيّة حقوق المواطن، لإثراء حقيبة معلّمي المدنيّات في مطلع هذا العام الدراسي. تجدر الإشارة الى أنّنا نعمل في الجمعيّة على حتلنة الحقيبة التربويّة بشكل مستمر ودائم، ونطمح أكثر لمشاركتكم/ن – معلّمي المدنيّات بمخطّطات وفعاليّات تعملون على تطويرها تساهم في تدريس موضوع المدنيّات بشكل إبداعي ونقدي، من خلال التطرّق للمضامين والمصطلحات والتعريفات المطلوبة في منهاج المدنيّات، من أجل تعميمها ومشاركتها مع زملائكم وزميلاتكم.
أجمل الأمنيات لكم/ن معلّمينا ومعلّماتنا، طلّابنا وطالباتنا بأن يكون العام الدراسي ناجح ومثمر ومتميّز.
اضغط هنا للعودة للدروس.
آخر تحديث في تاريخ
حاولنا خلال هذه الوحدة التعليميّة عرض موضوع الحق في التعلّم في واقع المواطنين الفلسطينيّين العرب في اسرائيل، وربطه مع موضوع الحقوق الثقافيّة والجماعيّة للأقليّات، مستعينين بفعاليّات وأنشطة متعدّدة تساهم في تعلّم الموضوع على مستويات مختلفة، نقدّمها كمقترح لأدوات عمل إضافيّة أو بديلة للمتعارف عليه في سيرورة التدريس وبخاصة طرق التلقين السائدة في العديد من المؤسّسات التربويّة.
من بين الأدوات المطروحة في الوحدة التعليميّة، قمنا بتوظيف واحدة من القضايا المجتمعيّة ضمن إمكانيّة التعلّم من أحداث/ حالات مجتمعيّة سياسيّة Case Study)) في سيرورة تطوير المعرفة والمعلومات بموضوع التعلّم والحقوق الثقافيّة والاجتماعيّة من خلال تحليل وفهم التجربة، ومناقشة حيثيّاتها وأبعادها. كذلك، حاولنا العمل على وسائل لتطوير نقاش ناجع داخل الصف، (نظرًا لتحدّي الأعداد الكبيرة من الطلّاب في الصفوف) – من خلال وصول مرحلة النقاش العام، بعد التأكّد من سيرورة عمل سابقه تؤسّس لاهتمام أكبر وتحفّز الطالب على المشاركة في النقاش بعد أن أصغى لآراء زملائه، وبعد أن طرح موقفه الشخصي من خلال العمل كأزواج أو مجموعات. إضافة الى عمليّة تحفيز رغبة وقدرات الطالب على العمل بشكل فردي ذاتي، من خلال التفكير والبحث عن المعلومات في سيرورة التعلّم، وعدم الانتظار لتلقّي المعلومات بشكل مستمر أو فوري، وتطوير القدرات البحثيّة والتخطيط، وتشجيعهم على القراءة والكتابة، لما للأمر من أثر كبير على إحساس الطالب بالإنجاز والقدرة، وبالتالي تعزّز من ثقته بنفسه، وطموحه بتحقيق المزيد من الإنجازات، وتطوّر من قدرته على تذويت المعلومات من خلال تطوير وعي وإدراك نقدي.
هذا المخطّط يحضّر لستّة دروس، مدّة كل درس 45 دقيقة وكذلك يتضمّن مقترحات لوظائف ومهام بيتيّة تعطى للطالب، أسئلة على مستوى امتحانات البجروت وأسئلة عامّة توجّه للطلّاب في سيرورة التعلّم. بنهاية الوحدة ستجدون اقتراحات لنشاط ختامي للوحدة التعلميّة، ومراجع للمعلّم/ة بإمكانه/ها الإستفادة منها على صعيد إثراء معلوماته/ها بالموضوع وأيضًا على صعيد الاستعانة بنصوص إضافيّة/ بديلة للعمل عليها.
يهمّنا جدّا في هذه المرحلة، بعد وضع المخطّط بين أيديكم/ن أن تقوموا باستخدامه على النحو الملائم لكم/ن، أن تستخدموه كاملا أو أن تختاروا أجزاءً منه، أن تأخذوا منه أفكارًا وتبنوا عليها دروس وأنشطة إضافيّة، في ذات الموضوع وفي مواضيع أخرى. قوموا بكل ما ترونه ملائمًا ومناسبًا من حيث خصوصيّة المكان والأحداث والتوقيت وظروف التدريس، هذا الفحص والاختيار هام جدّا في سيرورة التخطيط لمسار الدرس. كذلك، نذكّركم/ن بإمكانية إستخدام موقع الجمعية الالكتروني: هنا , للاطّلاع على كل ما هو جديد من عمل الجمعيّة على الصعيد القانوني والتربوي ومتابعة الأنشطة والاستفادة من الحقيبة التربويّة الغنيّة بفعاليّات وأنشطة مقترحة للعمل مع الطلّاب. يسعدنا كذلك مرافقتكم/ن في مشاريع التعمّق على مستوى تدريبي تربوي مهني، وكذلك نشر وتعميم أنشطتكم ومشاركتها مع الاخرين بهدف تطوير المنصّات للتعلّم المشترك وتعزيز قيم التشارك وبالتالي تحفيز مجموعات ومؤسّسات تربويّة ومجتمعيّة أخرى للانضمام لسيرورة العمل والتغيير.
في نهاية هذا الجزء، يسعدنا تلقّي آرائكم وأفكاركم وملاحظاتكم عن المخطّط، كجزء من سيرورة التعلّم والتطوّر والتطوير التّي نسعى لها دائمًا على الصعيد التربوي في عملنا.
اضغط هنا للعودة للدروس.