آخر تحديث في تاريخ 25/01/2014
تنشر جمعية حقوق المواطن تقرير “صورة الوضع” على شرف يوم حقوق الإنسان العالمي (في العاشر من كانون الأول) بغية توفير تغطية شاملة ومستحدثة لحالة حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضعها في متناول المجتمع والسلطة الحاكمة. كما تهدف الجمعية من وراء هذا الإصدار التحذير من أكثر الانتهاكات خطورة وفظاظة والتي وقعت خلال العام المنصرم. إضافة إلى رصد النزعات المركزية والتوقف عند مظاهر التحسين؛ وتسليط الأضواء على تلك الانتهاكات التي لا تحظى بتغطية إعلامية ولا باهتمام الرأي العام.
لتحميل التقرير باللغة العربية
في عام 2012 واصلت دولة اسرائيل ممارساتها المستهترة بجمهور من المواطنين آخِذٍ بالتعاظم لا يتمكّن أفراده من توفير مسكن لائق لهم ولعائلاتهم. ضائقة السكن في البلدات العربية آخذه في التفاقم وتستمر سلطة التخطيط في وضع خرائط لا تلائم احتياجات السكان، ولا تأخذ بالحسبان مشاكل ومميّزات المجتمع العربيّ. وفي النقب، تمضي الحكومة قُدُمًا بإجراءات تخطيطيّة (وعلى رأسها خطّة برافر) من خلال تبنّي منهج يتجاهل حقوق المواطنين العرب البدو وارتباطهم بالأرض، وأسلوب حياتهم ورغباتهم، وتفرض حلولاً أحاديّة الجانب عليهم.
في القدس الشرقيّة، التي تَسود فيها التوتّرات والاحتكاكات تكثُر أعمال العنف التي تمارسها الشرطة ضدّ السكان الفلسطينيّين. تواصل إسرائيل، التي تعرّف نفسها كدولة ديمقراطيّة، بسْطَ سيطرتها على ملايين الناس الذين يرزحون تحت الاحتلال. تَمَيَّزَ العام المنصرم بإجراءات ومبادرات تشريعيّة تبتغي تسريع “الضمّ الفعليّ” للأراضي الفلسطينية المحتلّة إلى إسرائيل، وتعزيز النزعة السائدة المتمثّلة في تأسيس منظومتين قانونيّتين: واحدة إسرائيليّة مدنيّة لليهود الذين يقطنون في المستوطنات، وأخرى عسكريّة للفلسطينيّين.
قامت الدولة بطرد طالبي اللجوء من جنوب السودان، ورفضت إدخال طالبي لجوء قرعوا جدرانها، ومضت في بناء المعتقَل الأضخم في العالم للمهاجرين. كما ان الدولة ماضية في خصخصة المزيد من صلاحيّات الجهاز القضائيّ وجهاز تطبيق القانون. هذه الصلاحيّات تقع في لبّ وظائفها، كمن تحتكر ممارسة القوّة تجاه الأفراد. نقل هذه الصلاحيّات لجهات من القطاع الخاصّ يعبّر عن جهل عميق لوظيفة ودور الدولة، ويحمل في طيّاته احتماليّة انتهاك حقوق الإنسان.
تقوم الدولة بتجميع الكثير من المعلومات الشخصيّة حول مواطنيها وتحفّظها في منظومات محوسبة دونما تفكير عميق حول اعتبارات الخصوصيّة. في مجال حماية حرّيّة التعبير، الهوّة شاسعة بين التزام السلطات العلنيّ والواقع الميدانيّ. لذا، على الرغم من التصريحات الكثيرة الصادرة من كبار المسؤولين في الشرطة، يواصل شُرطيّون القيام بممارسات مَعيبة، كإدراج شروط غير قانونيّة في تراخيص التظاهر، وتفريق المظاهرات على نحوٍ غير قانونيّ، وتنفيذ اعتقالات عنيفة دونما مبرّر.
يعرض التقرير بعض الخطوات الحكومية الايجابية لتحسين وضع حقوق الأشخاص ذوي المحدودية، وبعض المبادرات لوزارة الصحة لتحسين الخدمات الصحية وتقليص الفجوات في الخدمات بين الجماهير المختلفة.
آخر تحديث في تاريخ 05/01/2014
يهدف هذا المرشد إلى نقل تجربة مشروع “أطفال يرسمون حقوق الإنسان” إلى كلّ من يرغب في تطبيق هذا المشروع في أيّ إطار تربويّ يُعنى بالتربية لقيم وحقوق الإنسان، بطرق إبداعيّة وغير تقليديّة.
لقد نُفّذ هذا المشروع على مدار عقد من الزمن في أكثر من 175 مدرسة عربيّة وبمشاركة حوالي عشرة آلاف تلميذ وتلميذة من مختلف الأعمار. نُظّم في إطار المشروع أكثر من 25 معرضًا قطريًّا وعشرات المعارض المدرسيّة، ضمّت أعمالًا فنّيّة للأطفال والتلاميذ الذين شاركوا في المشروع. ارتبطت هذه المعارض والفعّاليّات الثقافيّة المتعلقة بها باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من كانون الأوّل. كان هذا المشروع إحدى الطرق المقترحة على المؤسسات التربويّة المشاركة بالمشروع لإحياء هذا اليوم وما يعنيه والتذكير بقضايا حقوق الإنسان إلى المؤسسات التربويّة المشاركة في المشروع، خاصّة في ظلّ انعدام التعاطي مع قضايا قيميّة وأحداث الساعة في مدارسنا. شجّعنا نجاح فكرة المشروع والتجربة المتراكمة للقائمين عليه على العمل على إصدار هذا المرشد لنقل الفكرة والتجربة إلى المؤسسات التربويّة والمربّيات والمربّين المعنيّين بالاستعانة بالفن في إطار التربية لحقوق الإنسان. يشمل هذا المرشد تعليمات وأفكار حول مراحل المشروع، يمكن ملاءمتها لظروف العمل في الأطر المختلفة، كما يشمل مجموعة من الفعّاليّات التربويّة للتعرّف على حقوق الإنسان ومناقشتها في إطار مجموعات. يمكن استعمال هذه الفعّاليّات أيضًا في دروس التربية والأطر الشبابيّة والتربية اللامنهجيّة عمومًا.
تمّ تطوير هذه الحقيبة بدعم من صندوق War Child ، الصندوق غير مسؤول عن محتوى الكراسة.
يشمل المرشد التربوي على الفصول الاتية:
فكرة المشروع وتطوّره- شرف حسان
الفن وحقوق الإنسان- د منير توما
مبادئ وملاحظات تربويّة ومنهجيّة
مراحل المشروع
المرحلة الأولى: تعريف التلاميذ على موضوع حقوق الأنسان
المرحلة الثانية: الفنّ وحقوق الإنسان
المرحلة الثالثة: عرض التقنّيات وآليّات العمل الممكنة
المرحلة الرابعة: مناقشة أعمال التلاميذ، الأفكار والأحاسيس المرافقة لأعمالهم (انعكاس )
المرحلة الخامسة: المعرض
(المزيد…)
آخر تحديث في تاريخ
عن الحقيبة
حقوق الإنسان هي حقوق لجميع بني البشر مهما كانت جنسيّاتهم، أصولهم، مكان إقامتهم، لون بشرتهم أو دينهم، أو أيّ ميزة أخرى. يحقّ لجميع البشر التمتّع بجميعها، على قدم المساواة ودون أيّ تمييز. يعني المسّ بأحد الحقوق المسّ بالحقوق الأخرى، فلا يجوز تجزئتها أو التمتّع بجزئيّتها.
حقوق الإنسان هي مبدأ عالميّ، تمّ الاتفاق عليها والإعلان عنها دوليًّا، بمصادقة منظّمة الأمم المتّحدة. تنعقد المؤتمرات وتُبرم المعاهدات وتُتّخذ القرارات وتُسنّ القوانين وتوضع التوصيات في جميع الدول لحماية هذه الحقوق.
تنطوي حقوق الإنسان على حقوق وواجبات على حدّ سواء، وتلتزم الدول بتأمين الحقوق والواجبات بموجب القانون الدوليّ لحماية الأفراد والجماعات من انتهاك حقوقها، وبالتالي فعلى الأفراد أيضًا، احترام حقوق الآخرين، العمل بموجبها والالتزام بالواجبات المفروضة عليهم.
تتمتّع شريحة الأطفال بحقوق تنبثق من الحقوق الإنسانيّة. تهدف حقوق الأطفال إلى حمايتهم من الاستغلال والقسوة والإهمال، كم أنهّا تمنحهم الحماية وتضمن رفاههم.
وبالرغم من كلّ ذلك، فما زالت البشريّة تعاني من انتهاكات في حقوقها، الأطفال منهم والبالغين. لذلك فقد ارتأت جمعيّة لحقوق المواطن– من خلال قسم التربية التابع لها أن تضع بين أيدي المربّين والمعلّمين والموجّهين في شتّى المجالات التربويّة هذه الحقيبة، التي تتناول قضايا إنسانيّة واجتماعيّة تخصّ الأطفال وحقوقهم.
تمّ تطوير هذه الحقيبة بدعم من صندوق War Child ، الصندوق غير مسؤول عن محتوى الكراسة, تعتمد مضامينها هذة الكراسة على دراسات وتقارير أعدّتها الجمعيّة بشأن حقوق الإنسان والأطفال، انتهاك هذه الحقوق
(المزيد…)
آخر تحديث في تاريخ 11/12/2013
رحل عنا قبل خمسة أيام من الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، رئيس دولة جنوب أفريقيا السابق، المناضل الكبير من أجل الحرية والمحارب ضد نظام الفصل العنصري الأبارتهايد في جنوب أفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام، نيلسون روليهلاهلا مانديلا. يقف العالم اليوم حزينا على فراقه.
قبل ان يُحكم على مانديلا بالسجن مدى الحياة، قال: “حاربت ضد هيمنة البيض، وكذلك ضد هيمنة السود. إن الفكرة التي حاربت من أجلها، كانت عبارة عن تصور لمجتمع حر وديمقراطي، حيث يعيش الجميع في انسجام، وفرص متساوية للجميع. تلك هي الفكرة التي أحيا من اجلها وآمل أن أحققها. وإذا لزم الأمر، فأنا مستعد للموت من أجلها”. هكذا أضحى مانديلا الزعيم الذي قال ان هناك نضالات من أجل الحرية تتطلب ف سياسيا عنيفا رمزا للنشاط السياسي الذي يدعو الى اللآ-عنف، وتحول الى الرجل الذي فضل المصالحة على الانتقام، وأصبح بذلك أب الأمة في دولة جنوب أفريقيا، حيث يُعد في نظر الكثيرين رمزا للسلام والمساواة، زعيما ملهما يقف جنبا إلى جنب مع قادة العالم التاريخيين الذين دعوا الى نضال سلمي وبدون عنف مثل مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي.
في العام 1948 عندما تسلم الحكم “الحزب القومي”, وهو الحزب اليميني في جنوب افريقيا، بدأ بتشريع قوانين التمييز والفصل العنصرية والتي تحولت لما سمي لاحقا سياسة ونظام الابارتهايد. نادى هذا النظام ب “تفوق العرق الأبيض”. ومنذ العام 1949 بدأ “الحزب القومي” الذي كان يمثل جزءا صغيرا بداخل الأقلية البيضاء بتطبيق نظام الفصل العنصري. تلك القوانين منعت المواطنين “غير البيض” من ممارسة حقوقهم المدنية لمدة 42 عاما. يمكننا ان نجد قائمة طويلة من قوانين الفصل العنصري الأبارتهايد التي مست بشكل منهجي بالمواطنين “غير البيض”.
تميزت حقبة الأبارتهايد بعدة نواح، منها العنف السياسي الكبير. احدى تلك الحوادث كانت “مجزرة شيفيلد” ، ذلك الاسم الذي أعطي لأحداث ال 21 آذار 1960 والتي تم تخليد ذكراها في كافة أنحاء العالم ب اليوم العالمي لمناهضة العنصرية التي يحتفي بها العالم كل عام. خلال هذه المسيرة الاحتجاجية، اشتبكت الشرطة المسلحة مع متظاهرين سود الذين قاموا بالتظاهر أمام مقر الشرطة المحلي للتعبير عن غضبهم على “قانون تصاريح العبور” العنصري الذي فرض على المواطنين السود وحد من حرية حركتهم ويعتبر أحد القوانين القاسية والعنصرية في نظام الأبارتهايد. تلك المظاهرة السلمية والتي دعت اليها منظمة PAC سرعان ما تحولت الى مظاهرة عنيفة جدا. قامت الشرطة بقتل 69 شخصا وجرح الكثيرين. بعد هذه المجزرة قرر نظام الفصل العنصري الابارتهايد إخراج حركة الكونغرس الأفريقي ANC التي كانت قد خططت لعدة مسيرات احتجاجية خارج القانون، وقامت باعتقال قائد الحركة نلسون مانديلا.
(المزيد…)